راهنت النجمة نيللي كريم على تحدي صعب في مشوارها الفني، من خلال مسلسل «عملة نادرة» في الموسم الرمضاني 2023، وربحت الرهان، بهدف البحث عن التغيير بعمل يناقش قضايا الصعيد، لأنها عاشقة لهذه النوعية من الأعمال. حول العمل وتفاصيل تقديمها له، كان معها هذا اللقاء:
بداية كيف تلقيت رد فعل الجمهور على دورك في «عملة نادرة»؟
منذ عرض الحلقة الأولى تلقيت ردود فعل لم أتوقعها على الإطلاق، على الرغم من مخاوفي من التجربة، لأنها جديدة بالنسبة لي.
لماذا كان اختيارك لتجربة الصعيد تحديداً؟
لأنني بالفعل عاشقة لهذه النوعية، لأنها مملوءة بالأحداث والخطوط الدرامية المهمة، كما أن دراما الصعيد لها طابع خاص في كل تفاصيلها، وأنا شخصياً أستمتع دائماً بمشاهدتها.
هل إعجابك بالدراما الصعيدية فقط سبب قبولك لمسلسل «عملة نادرة»؟
كنت أبحث عن عمل لامرأة صعيدية، وطوال مشواري الفني كنت أرغب في تقديم عمل يتناول قضايا الصعيد، فمن لم يذهب إلى الصعيد لم ير جمال مصر، وأنا في كل مرة أذهب إليهم أتخيل نفسي داخل كل بيت، فوراء كل باب في الصعيد حكاية، من الممكن أن تظهر للجمهور.
ما أكثر ما جذبك لشخصية «نادرة»؟
أكثر ما أعجبني في نادرة أنها شخصية قوية وصامدة، وأنا أحب مناصرة المرأة في أعمالي، من خلال تجسيدي لتلك النوعية من الأعمال، كما أن العمل يحمل رسالة مهمة للسيدات وهي عدم الاستسلام للأزمات التي قد يتعرضن لها.
كيف وجدت «نادرة» من وجهة نظرك؟
«نادرة» شخصية صعبة جداً، وأصعب ما فيها أنها تكتم مشاعرها ولا تظهر للعلن أبداً مهما حاول الأخريات استفزازها، امرأة قوية لا تهتز، وهي من الشخصيات المهمة في تاريخي الدرامي، خاصة أنها ثرية بالأحداث والخطوط الدرامية.
هل كانت اللهجة الصعيدية عائقاً بالنسبة لك؟
في البداية كنت متخوفة جداً منها لصعوبتها، لأن الصعيد لديهم أكثر من لهجة، لكن وجود مصحح اللهجات، عبد النبي الهواري، ساعدني كثيراً على إتقان اللهجة الخاصة بهذه المنطقة، لمهاراته وخبرته فيها، فهو بارع جداً في اللهجة والعادات والتقاليد الخاصة بهم، ولولا ملاحظاته التي كان يقولها لي أثناء التصوير ما كنت استمتعت بالعمل ولا اللهجة الصعيدية ونغمتها الأصيلة.
منذ أن قدمت مسلسل «ذات»، وعمري ما راهنت على دور سهل
لكن كانت هناك بعض الانتقادات للعمل، كيف تعاملت معها؟
أنا لا أركز فيما يقال، لأنه منذ عشر سنوات، كان يقال معقول نيللي تعمل كذا أو كذا، وآخرها هل تستطيع أن تقدم كوميديا، والحمد لله كنت أنجح في كل اختياراتي، فمن يعرفني جيداً يعرف أنني لم أختر أبداً السهل، دائماً ما أبحث عن أدوار لا تشبهني، منذ أن قدمت مسلسل «ذات»، وعمري ما راهنت على دور سهل؛ بل أبحث دائماً عن أدوار صعبة أثبت فيها إمكانياتي وقدراتي كممثلة، والجمهور يقدر ذلك.
لكن دراما الصعيد من أكثر الأعمال المستهلكة؟
الصعيد ليس قرية واحدة ولا مدينة أو حتى محافظة واحدة، فهو يمتد من بني سويف حتى حلايب وشلاتين، وكل قرية على هذا الخط لها عاداتها وتقاليدها ولهجتها ومشاكلها وأفراحها وأحزانها، وأنا كنت حريصة على ألا أتأثر إطلاقاً بالأعمال التي ناقشت قضايا مهمة في الصعيد من قبل، وإذا دققنا النظر في أحداث «عملة نادرة» سوف نجد أن كل شخصية في العمل تستحق عملاً درامياً منفرداً.
للعام الثالث على التوالي تتعاونين مع المخرج محمد العدل فما السبب؟
أثق جيداً فيه كمخرج وفي قدراته وأفكاره المتنوعة ورؤيته الفنية المميزة، ولاهتمامه بكافة التفاصيل التي تخص العمل الفني.
هل تتعمدين اختيار أدوار لا تشبهك في الملامح؟
لم أشعر في يوم ما أن شكلي كان عائقاً في تقديم أي دور، فمثلاً في مسلسل «ذات» قدمت البنت التي سنها 18 سنة إلى أن وصلت إلى 60 سنة، وتوحدت مع نادرة السيدة القوية ذات المشاعر الحاضرة التي تنجح في كبح جماحها، وهذا صعب جداً على أي امرأة، ولم تكن هناك مشكلة أن أظهر بدون مكياج، فالمهم الدور وليس الشكل.
متى تقولين «لماذا لا أخوض التجربة.. وليه لا»؟
في كل مرة يعرض علي فيها دور لا يشبهني، وآخر مرة حينما عرض علي دور «نادرة»، فالممثل الذي يستسهل أدواره لا يشعر بقيمة النجاح.
*القاهرة- فاطمة علي