10 مايو 2023

طلال الجردي: لا أطلب بطولات بل يهمني عمل جيد

محررة متعاونة

طلال الجردي: لا أطلب بطولات بل يهمني عمل جيد

نافس مسلسل «سفر برلك» في الموسم الرمضاني 2023 بقوة، وهو آخر مشروع حضر له المخرج الراحل حاتم علي قبل وفاته ثم تولى إخراجه الليث حجو، وتوزعت أدوار البطولة فيه بين نجوم من المملكة العربية السعودية وسوريا ولبنان والعالم العربي من بينهم الممثل طلال الجردي.

طلال الجردي: لا أطلب بطولات بل يهمني عمل جيد

دارت أحداث المسلسل قبيل وأثناء فترة الحرب العالمية الأولى التي عرفت في العالم العربي والشرق الأوسط باسم «سفر برلك»، وعندما تم إعلان حالة النفير العام التي فرضها الفرمان العثماني عام 1914 طالت المأساة معظم العائلات والمدن العربية التي اقتيد رجالها وأبناؤها إلى الحرب. تم تشييد مدينة إنتاجية لتصوير مشاهد المدينة المنورة ضمنها لتحاكي الأحداث، وصورت مشاهد إسطنبول في مدينة أخرى تم تشييدها خصيصاً لتحاكي مدينة إسطنبول في ذلك الزمن، هذا عدا مشاهد الحروب والجبهات في سيبيريا والقوقاز ومشاهد أخرى جرى تصويرها في مدينتي دمشق وبيروت وسواهما..

ويشير الجردي إلى أنه يحرص على قيمة العمل ككل بعيداً عن مساحة الدور، ويؤكد أنه لا يهتم للبطولات، موضحاً أنه يعمل حالياً على تصوير مسلسل من 90 حلقة بعنوان «من الداخل».. نسأله:

كيف تتحدث عن مشاركتك في مسلسل «سفر برلك» ودورك فيه؟

قدمت شخصية المناضل عبد الكريم الخليل في هذا المسلسل الذي تدور قصته حول مقاومة الاحتلال العثماني لمنطقة بلاد الشام.

وهل كان دوراً أساسياً؟

مساحة الدور لم تكن كبيرة، وفي الأساس أنا لا أطلب بطولات.

طلال الجردي: لا أطلب بطولات بل يهمني عمل جيد

وهل ترضيك الإطلالة بدور متواضع في الموسم الرمضاني خصوصاً وأن هناك متابعة كبيرة للأعمال الدرامية في شهر الصوم؟

لا مشكلة عندي في مساحة الدور، بل يهمني أن تكون قيمة العمل جيدة وألا يمر مرور الكرام.. أنا لا أطالب بأدوار البطولة. بل يهمني الحضور في عمل يحترم ذوق الناس وعقلهم.

هل ترى أن الدراما المشتركة برزت على حساب الدراما المحلية؟

هذا الأمر ينسحب على الدراما المحلية في كل الدول العربية وليس في لبنان فقط.

عندما يتم بناء العمل على أسس سليمة فإن الوضع يصبح مختلفاً تماماً

لكن الوضع ليس كذلك في مصر حيث لا تزال الدراما المصرية المحلية تفرض نفسها بقوة ولم تسمح للدراما المشتركة باختراقها؟

في مصر عندما لا يكون العمل مشتركاً فهذا يعني أنه عمل يتميز بطابعه المصري أي أنه يحمل الهوية والثقافة المصريتين. أحياناً يكون العمل المشترك بلا هوية ولا رائحة ولا طعم لا شكل، وأحياناً يكون العكس.. كل شيء يرتبط بتركيبة العمل وعلى أي أساس تم تقديمه على أنه عمل مشترك. عندما تكون الأمور مركبة وبدون هوية ولا شكل ولا طعم ولا شكل فإنه يمر مرور الكرام ومن دون أي جدوى، ولكن عندما يتم بناء العمل على أسس سليمة فإن الوضع يصبح مختلفاً تماماً.

ولكن يقال إن المنصات رفعت من المستوى الدرامي على كافة المستويات؟

هي حسنت المستوى من ناحية التخلص من التطويل في الأعمال، وهناك فرق شاسع من عمل مؤلف بين ثماني أو تسع أو عشر حلقات وبين عمل مؤلف من 30 أو 40 أو 60 حلقة عندما يتم تكثيف الأحداث في الحلقة الواحدة فإنها تصبح غنية وبعيدة عن التطويل والحوارات السطحية ويكون كل شيء في مكانه المناسب.

طلال الجردي: لا أطلب بطولات بل يهمني عمل جيد

وكيف تعلق على موضة الأعمال المعربة مؤلفة من 80 أو 90 حلقة خصوصاً تلك المستنسخة عن أعمال تركية؟

صحيح أن هذه الموضة موجودة، ولكن بالإجمال هناك اتجاه في المنصات لتقديم المسلسلات المكثفة التي يكون عدد حلقاتها معدوداً.

وهل أنت تفضل الأعمال القصيرة؟

نعم، ولكنني أصور حالياً في تركيا مسلسلاً بعنوان «من الداخل» وهو مؤلف من 90 حلقة ويعد التجربة الأولى لي في هذا النوع من الأعمال ولا أعرف ما إذا كنت سوف أكرر التجربة لاحقاً.