19 يونيو 2023

عباس النوري: أميل إلى الأعمال الاجتماعية وليس التاريخية

محررة متعاونة

عباس النوري: أميل إلى الأعمال الاجتماعية وليس التاريخية

بشخصية «الشيخ مالك» أطل الممثل السوري عباس النوري في الموسم الرمضاني 2023 في مسلسل «مربى العز» الذي حقق نجاحاً كبيراً ونسبة مشاهدة عالية جداً، إلى جانب مشاركته أيضاً في الجزء الثالث من مسلسل «حارة القبة» بشخصية أبو العز.. إلى ذلك، أكد النوري في حوارنا معه أنه لا يمانع المشاركة في الأعمال التركية المعربة خصوصاً إذا كان العرض مغرياً، لافتاً إلى أن الأعمال المشتركة مطلوبة جماهيرياً لأنها تحظى برواج إعلامي أكثر منه فنياً:

عباس النوري: أميل إلى الأعمال الاجتماعية وليس التاريخية

بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل «مربى العز»، هل سيكون هناك جزء ثان منه خصوصاً وأن الأعمال المكونة من أجزاء تحولت إلى موضة عند نجاحها؟

حتى الآن لا توجد نية في أن يكون هناك جزء جديد من مسلسل «مربى العز» سواء عند الشركة المنتجة له «أم بي سي» أو عند الشركة التي أنتجته عن طريق «أم بي سي»، ولا حتى في ذهن المخرجة. كمشروع فني، من الجميل أن يتابع مسلسل «مربى العز» كقصة وحكاية من شأنها أن تطرح تساؤلات يحتاج الناس إلى إجابات عنها ويطلبون أجزاء لاحقة منه، ولكن من وجهة نظري فإنني أرى أن جزءاً واحداً يكفي لأن المسلسل قدم وجبة جميلة لديها دسم معقول وكانت ممتعة للناس وقام بواجبه من خلال تقديم نصه بهذه الصورة.

مع غياب الأعمال التاريخية وهيمنة أعمال البيئة الشامية في الموسم الرمضاني 2023، ما هي الأعمال الأخرى التي تتمنى أن تتواجد فيها؟

الأعمال التاريخية تتطلب إنتاجاً ضخمة جداً هذا عدا عن أنها أعمال إشكالية، لأن الدخول إلى التاريخ العربي كالدخول إلى حقل ألغام والخطأ الأول هو الخطأ الأخير، وأنا شخصياً أميل إلى الأعمال الاجتماعية لأن فيها امتحاناً أكبر للفنان في التمثيل والإخراج وأيضاً للكاتب عندما يكتب بجرأة عن أي قضية أو حكاية ربما تكون موجودة في ملفات قصور العدل والمحاكم. هناك حكايات دائماً، ولا بد من اكتشافها واستنباطها وتقديمها بصورة فنية في فيلم أو دراما تلفزيونية أو مسرحية، لكن هذه الأعمال تحتاج الى حريات، والتعامل مع هذا النوع الاجتماعي بالتقديم والمقترح فيه اختبار لمدى جدارتنا بهذه الحريات، لأن الحرية هي مسؤولية وطنية وهناك دائماً بيئة يمكن أن يخلقها الفنان. مثلاً، لعل أهم ما تفتقده الأعمال اللبنانية هو تكوين بيئة موحدة للبنان في الذاكرة الجماعية للمشاهدين العرب كي لا يكون العمل اللبناني جزءاً منه تركيا وجزءاً آخر إسبانياً وجزءاً ثالثاً مكسيكياً وجزءاً رابعاً مصرياً، وهذا الأمر يعكس تفككاً للمشهد الثقافي. يوجد في لبنان مجموعة من كبار النجوم يمكن أن يقدموا أعمالاً اجتماعية قد تهز لبنان وتالياً العرب، ولكنها تحتاج إلى جرأة كبيرة والخروج من التابوهات والممنوعات وهذه الأعمال تحتاج إلى حريات والى حصانة لهذه الحريات.

وهذا يعني أن تقديم هذه الأعمال أمر مستحيل؟

أبداً، بل هي تقدم وسوف يقدم المزيد منها والجيل القادم هو الجيل الأكثر جدارة.

عباس النوري: أميل إلى الأعمال الاجتماعية وليس التاريخية

هل يمكن القول إن الأعمال المشتركة نجحت بالتفوق على الأعمال المحلية الخاصة بكل بلد خصوصاً وأن الجمهور يقبل على مشاهدتها؟

الجمهور يحب الأعمال المشتركة كونها تحظى برواج إعلامي أكثر منه فنياً، ولكن الأعمال الفنية التي يمكن أن تبقى في الذاكرة وتترك أثراً حقيقياً هي الأعمال التي تنتمي إلى بيئتها وحاضنة حكايتها.. مثلاً الدراما اللبنانية تعالج قضية شخصية فتاة لبنانية مطلقة بطريقة مختلفة عما يعالجها التركي أو المصري، وهي مختلفة لأنها عندما تنتمي إلى بيئتها تترك أثراً أكبر وتحرك الشعور العام للاستفادة منه عدا عن أن الناس تحكم على الممثل وما إذا كان جديراً بالتعبير عن هذا الكاراكتير أو هذا المجتمع.

هل يمكن أن تشارك في الأعمال التركية المعربة؟

طبعاً، خصوصاً إذا كان العرض مغرياً ومهماً.

عباس النوري: أميل إلى الأعمال الاجتماعية وليس التاريخية

ما مشاريعك للفترة المقبلة؟

مشاريع موجودة، وأنا أقرأ النصوص وهناك مشروع من كتابتي.