النجاح المفاجئ لفيلم «جون ويك- الفصل الرابع» الذي عرض مؤخراً، عزز نجومية الممثل كيانو ريفز مجدداً، وهي النجومية التي راوحت مكانها في السنوات القريبة الأخيرة.
ولد كيانو ريفز في بيروت سنة 1964، وفي ظروف معقدة. أنجبته أمه البريطانية في العاصمة اللبنانية لكن والده هجرها وكيانو في السنة الثالثة. شجرة كيانو العائلية تتفرع صوب أصول متعددة، فوالده من هاواي تجري في عروقه دماء صينية وبرتغالية. وبعد أن غادر كيانو بيروت في سن مبكرة عاش ووالدته وزوجها الجديد في سيدني- أستراليا إلى أن تطلقت من زوجها بينما كان ريفز في التاسعة من العمر، وهي السن الذي مثل فيه كيانو دوراً على خشبة المسرح. لم يكن الدور الذي يستطيع التباهي به لكنه كان المؤشر لما سيختاره لاحقاً بين مجالات الحياة.
في العام 1984 ظهر مراسلاً صحفياً لمحطة التلفزيون الكندية CBC، وفي العام نفسه ظهر على شاشة التلفزيون ممثلاً في ثلاثة مسلسلات. بعد عامين اثنين ظهر في السينما لأول مرة وتحول إلى نجم معروف مع مطلع التسعينات بعد تمثيله عدة أدوار مساندة في أفلام ذات حبكات روائية مختلفة.
تعددت أدواره بعد ذلك، فظهر في فيلم «بوينت بريك» لجانب الراحل باتريك سوايزي وتحت إدارة محكمة من المخرجة كاثرين بيغلو. وبينما حظي سوايزي وباقي الممثلين بالتقدير، نال كيانو ريفز إعجاباً خاصاً من قبل نقاد السينما في الولايات المتحدة.
تعددت أفلامه وأدواره بعد ذلك الحين، فهو في «دراكولا حسب برام ستوكر» و«لغط كثير حول لا شيء» (المقتبس عن إحدى مسرحيات وليام شكسبير) و«سرعة» (Speed) لجانب ساندرا بولوك، حيث لعب في هذا الفيلم (1994) دور سائق حافلة مفخخة إذا ما تأخرت سرعة الحافلة انفجرت بمن فيها. هذا الفيلم مسؤول عن إطلاق نجومية هذا الممثل أكثر من ذي قبل.
ثم ارتفعت هذه النجومية أكثر ببطولته لسلسلة «ماتريكس» الشهيرة بكل ما فيها من مؤثرات بصرية وما حملته من حبكة تقع رحاها في عوالم مختلفة.
سلسلة «جون ويك» هي سلسلة أكشن عنيفة حققت بدورها نجاحاً كبيراً حتى الآن. مع إطلاق الجزء الرابع الذي عرض في كل مكان، قرر ريفز بأن هذا الفيلم سيكون آخر أفلام السلسلة بالنسبة إليه، لكنه عاد عن قراره حال تجاوزت إيرادات الفيلم نصف مليار دولار حول العالم.