أعرب الفنان أمير كرارة عن سعادته بتجربته الكوميدية في فيلمه «البعبع» الذي يعرض في دور السينما حالياً، مؤكداً أن الفيلم مكتوب منذ فترة وتم تأجيله لانشغاله بتصوير «سوق الكانتو»، وأشار كرارة إلى أنه كان قلقاً بشأن تقديمه لفيلم كوميدي، لكن المخرج حسين المنباوي حمسه لخوض التجربة.. وتفاصيل أخرى في هذا الحوار:
بداية، لماذا كنت قلقاً من تجربة «البعبع»؟ وهل هي نوعية مختلفة عن أدوارك؟
بالفعل كنت قلق جداً من التجربة، لكن تحمست حينما وجدت تشجيعاً من المخرج حسين المنباوي، فحينما أرسلت له السيناريو قرأه بالكامل بعد 3 ساعات تقريباً، واتصل بي وأبلغني إعجابه الشديد بالسيناريو، ونصحني بعدم ترك الفيلم لأن فكرته جديدة ومختلفة.
هل صحيح أن الفيلم مكتوب منذ أكثر من عام، وما سبب تأجيله؟
عندما عرض علي السيناريست إيهاب بليبل هذا السيناريو كنت أضحك جداً من الطريقة التي يحكي بها الفيلم بناء المواقف والإفيهات والمشاهد، وتحمست جداً لتقديمه بالفعل، لكن ظل السيناريو عاماً ونصف العام حبيس الأدراج بسبب انشغالي أنا وإيهاب في دراما رمضان، وحينما قررت العودة للسينما اتصلت بالمخرج المنباوي، والتقيت أنا وهو بعد الاتفاق مع المنتج أحمد بدوي وبدأنا تنفيذ المشروع.
هل توقعت ردود الفعل حول دورك في فيلم «البعبع»؟
آراء الناس فيه جاءت رائعة وجيدة جدا، وخرج الجمهور سعيد، وهذا ما يسعى إليه الفنان، وأنا شخصياً كنت سعيداً جداً أثناء التصوير ومتحمساً لتقديم شيء مختلف ومعي أبطال مهمون جداً في الكوميديا مثل «توتا»، أنور، محمد محمود، باسم سمرة، وآخرين، كلهم في منتهى الروعة والجمال، والتوفيق من عند ربنا سبحانه وتعالى.
كيف تم تصوير مشاهد المطاردة وسط منطقة شعبية مثل إمبابة؟
كان هناك تعاون كبير من قبل جمهور منطقة إمبابة، والجمهور الذي ظهر في شرفات المنازل خلال هذا المشهد هم سكان المنطقة، وظهروا بشكل حقيقي في الفيلم والتزموا بتوجيهات المخرج حسين المنباوي، وتعاونوا خلال فترة التصوير، وأنا شعرت بالسعادة وقتها من وقفة وشهامة أهالي إمبابة، وتم تصوير مشهد المطاردة بمعاونة الأهالي وشكرتهم وشكرهم المخرج عن تعاونهم الرائع.
من فيلم «حرب كرموز»
هل تعتقد أن فيلم «حرب كرموز» هو الأهم في مشوارك، خاصةً لأنه حقق إيرادات مرتفعة وقت عرضه؟
بالتأكيد «حرب كرموز» تجربة مهمة، لأنه طرح في موسم صعب وكان هناك أكثر من مناسبة مهمة منها كأس العالم، واعتبر الفيلم نقطة تحول لي في السينما، لأن النجاح الكبير والمدوي جعل المهمة صعبة بعده، إلى أن جاء سيناريو فيلم «البعبع».
المخرج بين أدكينز وكرارة في «حرب كرموز»
هل صحيح أنك اعتذرت عن الفيلم قبل التصوير؟
نعم، لأنني كنت قلق جداً من التجربة والفترة الزمنية، واعتذرت عنه قبل التصوير بأسبوعين، لكني جلست مع المخرج وصديقي بيتر ميمي ومعه المنتج محمد السبكي الذي أولى اهتماماً كبيراً بالفيلم رغم الظروف الصعبة التي طرح فيها، لكني كنت أثق جداً في بيتر ميمي كمخرج وقدراته، وكذلك في المنتج محمد السبكي، بعد نجاحنا في فيلم «هروب اضطراري».
موسم رمضان كل عام يشهد منافسات شرسة لكن هذا العام كان مختلفاً
هل كنت قلقاً بشأن المنافسة في شهر رمضان وسط هذا الكم من المسلسلات؟
لم أقلق لأن المشاهد المصري والعربي ذكي، ويذهب دائماً للمسلسلات التي تستحق متعة المشاهدة له، ونحن قدمنا مسلسلاً يستحق المشاهدة ولم تشغلنا المنافسة، كل اهتمامنا كان منصباً على خروج العمل الفني بشكل جيد، وموسم رمضان كل عام يشهد منافسات شرسة، لكن هذا العام كان مختلفاً، بوجود عدد كبير من الفنانين، وتنوع المسلسلات المشاركة بين الوطني والكوميدي والاجتماعي، ما أعطى الجمهور فرصة لمشاهدة أعمال مختلفة ومميزة.
مشهد من «سوق الكانتو»
ما الذي حمسك لدورك في مسلسل «سوق الكانتو»؟
كان مختلفاً وجديداً جداً عليّ بعد أن قدمت شخصية الضابط في السنوات الأخيرة، والتي حققت نجاحاً كبيراً مع الجمهور، فكان لابد أن أغير جلدي هذا العام، وهو تجربة مختلفة بالنسبة لي، أعتز بها جداً، والبعض قال لي سيكون فترة مهمة في تاريخك.
ما رأيك في دراما الـ15 حلقة التي بدأت تعود للساحة؟
هذه النوعية من الدراما أصبحت مُحببة للجمهور، لكن المحتوى المقدم هو ما يعنيني دوماً، بغض النظر عن عدد الحلقات أو الأبطال المشاركين في العمل، لكني أثق في زملائي، وفي النهاية هو شكل فرض نفسه، وأتمنى النجاح للجميع.