تجمع الفنانة ستيفاني عطاالله في تجربتها الفنية بين الغناء والتمثيل السينمائي والتلفزيوني، وقد طلت مؤخراً في مسلسل «كريستال»، كما أنها سوف تطرح أغنيتها الجديدة قريباً فضلاً عن مشاركتها في فيلم عالمي سوف تباشر بتصويره قريباً.. وتلفت عطا الله إلى أن الموسيقى هي شغفها، ولكن التمثيل هو مهنتها الأساسية، كما أنها تحب الكتابة أيضاً.
مشهد من «كريستال» مع محمد نصر
وتتحدث ستيفاني في حوارنا معها عن دورها في «كريستال»، وتشير إلى أن الناس تتعلق بالممثل الذي يشارك في مسلسلات طويلة، وتعتبر أن هذا العمل مهم جداً بالنسبة لها:
تشاركين في مسلسل «كريستال» وهو مسلسل تركي معرب، وهذا النوع من الأعمال يحظى بنسب مشاهدة عالية. فما أهمية هذا المسلسل في مسيرتك الفنية على مستوى النوع الفني والدور والانتشار؟
أهمية هذا العمل أن عرضه لا يقتصر على بلد واحد بل يشمل أكثر من 16 بلداً، وهذا يعني أنني لم أعد ممثلة لبنانية فقط تظهر في بلد أو بلدين بل أصبح لدي متابعون في العالمين العربي والغربي.. مسلسل «كريستال» عمل ضخم جداً يحقق نجاحاً كبيراً جداً وهذا الأمر نلمسه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. التجربة جيدة جداً لأن كل فنان يحلم بأن ينطلق داخل بلده أولاً ومن ثم في الخارج، وهذا ما كنت قد حققته من خلال السينما فأنا كنت قد شاركت في فيلم بريطاني إماراتي ومن ثم في فيلم قبرصي، وقريباً سوف أباشر بتصوير فيلم بين كندا والمغرب وفرنسا. هذا المسلسل مهم جداً بالنسبة لي لأن الناس لا يشاهدون دائماً أفلاماً سينمائية، ولأن المسلسل يدخلنا كل البيوت، فهم، الناس، يتعلقون بالممثل ويحبونه، وهذه الناحية مهمة جداً بالنسبة للممثل خصوصاً عندما يشارك في عمل ضخم مؤلف من عدد كبير من الحلقات.
يبدو أنك تفضلين السينما على التلفزيون؟
بل أنا أحب كلا المجالين، وكل مجال منهما له وقته وجمهوره.
حضور العنصر النسائي لافت في مسلسل «كريستال»، عدا عن أنه يجمع بين بطل واحد وبطلتين هما أنت وباميلا الكيك، فهل ترين أن هذه التركيبة في الدراما هي الأنجح؟
بالنسبة لتركيبة المسلسلات فهي متنوعة، ويمكن أن يكون هناك ممثل بطل وإلى جانبه بطلتان ممثلتان كما يمكن العكس، أي يمكن أن تكون البطلة ممثلة وإلى جانبها ممثلان.. لا توجد قاعدة معينة في هذا الأمر لأن كل نص يتطلب تركيبة معينة من الممثلين والممثلات، وهناك مسلسلات يكون كل أبطالها من الممثلين أو من الممثلات. لا مشكلة عندي في التركيبة الأساسية لأي عمل ولكنني أحب التركيز على البطولات النسائية لإبراز المرأة في الدراما بطريقة جميلة وجيدة لأن الدراما تؤثر في المشاهد، وخصوصاً الجيل من الفتيات الشابات اللواتي يصغرننا سناً.
الشخص الذي أحبه هو فنان أيضاً ويتفهم طبيعة عملي ويقدم لي الدعم في الأماكن الصحيحة
يقال إنك تستعدين للزواج خلال الفترة المقبلة، فمن هو سعيد الحظ ومتى موعد الزواج، وألا تعتقدين أن الزواج يمكن أن يؤخرك عن الفن؟
أنا لم أتحدث عن مشروع زواج، ولكن يوجد شخص في حياتي أحبه كثيراً، وعندما يحين موعد الزواج سوف أخبر الجمهور بذلك. الزواج لا يمكن أن يؤثر سلباً في حياتي الفنية لأن الشخص الذي أحبه هو فنان أيضاً ويتفهم طبيعة عملي ويقدم لي الدعم في الأماكن الصحيحة. أنا أعرف كيف أعطي الوقت الذي تحتاجه العائلة والزواج، وكل ثنائي له خلطته السحرية لكي يبقى على الساحة الفنية. الزواج والعائلة لا يعنيان التوقف عن الحياة الفنية، وهناك كثير من الأعمال التي يمكنني القيام بها ولا يتوقف الأمر عند التلفزيون بل يمكنني المشاركة في عمل مسرحي أو في الكتابة، فأنا أحب الكتابة كثيراً ومع أنني لم أخض هذه التجربة سابقاً ولكنها مشروعي في الحياة، ويمكنني كتابة عمل كوميدي أو درامي سواء للسينما أو للتلفزيون كما يمكنني أن أعمل في مجال الموسيقى. دائماً هناك وجود للفن في حياتي وفي كل الأوقات.
يبدو أن الموسيقى حاضرة جداً في داخلك، ولكنها ليست كذلك عند الجمهور الذي يعرفك كممثلة أكثر مما يعرفك كمغنية، فهل لأن التمثيل هو المفضل عندك أم لأنك لم تستطيعي التوفيق بين الغناء والتمثيل؟
أنا لم أدخل المجال الموسيقي بقوة حتى الآن، وتجربتي تقتصر على أغنية واحدة طرحتها العام الماضي، وهي نجحت كثيراً وحققت أكثر من 100 مليون مشاهدة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت أغنية صيفية وفرحة.. أنا متأنية كثيراً في موضوع الموسيقى ولا شك أن التمثيل يأخذ معظم وقتي لأنه متعب ويحتاج إلى مجهود أما الموسيقى فهي شغفي منذ الطفولة، وأحب أن أمارسها إلى جانب مهنتي الأساسية كممثلة.
ما هي مشاريعك للفترة المقبلة؟
قريباً، سوف أباشر بتصوير فيلم سينمائي عالمي، كما أنني أستعد لطرح عمل موسيقي جديد هو الثاني لي بعد أغنيه «بكلة» التي نجحت كثيراً في العام الماضي وتصدرت نسب المشاهدة، كما أنني بصدد الاستعداد لاختيار أدوار جديدة وأقرأ حالياً مجموعة من النصوص التي عرضت علي.
