ستيفاني عطالله على غلاف مجلة كل الأسرة
تعتبر تجربة الممثلة ستيفاني عطالله الأبرز بين بنات جيلها، فرصيدها الفني يضم عدداً كبيراً من الأعمال، عدا عن أنها جمعت بين السينما والتلفزيون، وآخر أعمالها مسلسل «القائمة السوداء» وفيلم قبرصي بعنوان «إيمان».
التقتها هيام السيد لتحدثنا عن آخر أعمالها وأحلامها الفنية:
تقول ستيفاني عطاالله عن آخر أعمالها «القائمة السوداء» «هذا العمل من إنتاج كويتي، ولقد انتهينا من تصويره قبل عدة أسابيع في أوروبا، وهو مؤلف من 10 حلقات، ويجمع بين الأكشن والتشويق والدراما وفيه حسّ كوميدي ولكنه ليس عملاً كوميدياً. المسلسل من بطولتي والممثل الكويتي عبد الله بو شهري ومن كتابة وإخراج حسين الدشتي. أنا أفتخر بمشاركتي في مسلسل «القائمة السوداء» لأنه أول عمل خليجي أشارك فيه وأول خطوة لي في مجال الدراما الخليجية وأعتقد أنه ينتظرني المزيد من المشاركات في الأعمال الخليجية مستقبلاً».
لم أوقع مع شركة إنتاج ولم يعرض علي أي منها أن أوقع معها، لكني سعيدة لأنني أعمل مع جهات إنتاجية مختلفة في دبي والكويت و لبنان
ترى عطالله بأنها نالت ما تستحقه كممثلة، ولكنها تنتظر المزيد لأن الممثل يتطور مع الوقت والتجربة ويصبح أكثر خبرة ونضجاً، وتؤكد "مسيرتي الفنية حتى اليوم لم تكن لها علاقة بالشللية والمحسوبيات، وربما هي موجودة عند بعض الممثلين والمنتجين، ولكن الممثل الموهوب والمثابر والذي يحب عمله لا بد وأن تتاح له الفرص المناسبة وأن يطرق المنتجون بابه من دون الحاجة إلى وساطة".
وتضيف«أنا دخلت المجال عندما كنت طالبة جامعية من خلال فيلم سينمائي وبمشاركة مجموعة من الطلاب، وقد شارك الفيلم في عدد من المهرجانات، وعندما شاهده الفنان جورج خباز طلب مني المشاركة في إحدى مسرحياته التي تعرفت من خلالها إلى المخرج سمير حبشي الذي طلبني لـ «كاستينغ» أول مسلسلاتي «ورد جوري» ومن ثم كرت السبحة. بمجرد أن يفتح باب واحد ونؤدي دورنا في العمل من كل قلبنا، فسوف تليه أعمال جديدة حتى لو شاهده شخص واحد تحدث عنه بشكل إيجابي. أنا لم أوقع مع شركة إنتاج ولم يعرض علي أي منها أن أوقع معها حتى الآن، ولكني سعيدة لأنني أعمل مع جهات إنتاجية مختلفة في دبي والكويت ومع كل شركات الإنتاج في لبنان، فهذا الأمر يريحني لناحية اختيار الأدوار التي تليق بي وتناسبني وأستحقها، ولست مجبرة على أي دور، فليس هناك عقد فني بيني وبين شركة إنتاج معينة.»
وتوضح «أنا لا أفكر بالفن كـ «بنزنس» بل كفن، وعندما يتوفر الدور الجيد والذي يناسبني فسوف أرحب به وإذا لم يناسبني فسوف يكون من نصيب غيري».
كما تؤكد «الممثل يكبر ويتطور وكلما زادت خبرته وتجربته وعمره كلما أضاف إلى قدراته الفنية والتمثيلية، وأنا كلما تطورت كلما صرت أكثر قدرة على لعب أدواري بطريقة أفضل وكلما أتيحت أمامي فرصة أهم وأكبر».
رغم تداعيات أزمة «كورونا»، تمكنت عطالله كممثلة من تحقيق التوازن بين السينما والدراما، وشاركت مع ريتا حايك في تصوير فيلم قبرصي اسمه «إيمان»، تشرح «بسبب «كورونا» لم يعد بالإمكان الذهاب إلى السينما وحضور الأفلام، لذلك تراجع الإنتاج السينمائي في بداية الأزمة، وعندما سمحوا بالتصوير انتظر المنتجون الوقت المناسب للبدء بالإنتاج. حالياً نحن في زمن المنصات ومعظم الأفلام تعرض على شاشاتها وهناك تغيّر في نمط السينما، التي يبقى لها سحر ونكهة خاصة بها، وأنا لست بعيدة عنها وقبل تصوير مسلسل «القائمة السوداء» شاركت وريتا حايك بتصوير فيلم قبرصي، وكان لنا دوران جميلان جداً، وكنا الممثلتين العربيتين الوحيدتين فيه مع ممثلين يشبهوننا، لأن الشعب القبرصي يشبه الشعب اللبناني بفنه وبطريقة حياته. لا يمكنني أن أتحدث كثيراً عن الفيلم، لكن اسمه «إيمان» وهو أيضاً اسم الشخصية التي ألعبها وقدمت فيه دوراً صعباً وجميلاً».
وتردف «السينما مهمة جداً بالنسبة لي، ومع أنها ليست أولوية ولكني أفكر فيها دائماً ومكانتها في قلبي أكبر من مكانة التلفزيون، وقريباً سوف أشارك بدور جميل في فيلم لبناني سيتم تصويره في لبنان. بعد أن تجاوزنا مرحلة «كورونا» بدأنا بتصوير الأفلام داخل لبنان وخارجه».
أحضر لمسلسل ضخم جدًا سأقدم فيه شخصية صعبة ومميزة
أما عن مشاريعها المستقبلية فتقول«توجد تحضيرات لمسلسل ضخم جدا مؤلف من 8 حلقات، وهو من بطولتي وأقدم فيه شخصية صعبة ومميزة. وقريباً سوف تعرض مجموعة أعمال من بطولتي على عدد من شاشات التلفزة العربية، وأنا أعتبر أن هذا الأمر خطوة كبيرة ومتقدمة في تجربتي عدا عن أنه يعرض لي حالياً مسلسل «السنونو» الذي ألعب فيه دور ابنة فنان كبير وقدير في عالم الكوميديا هو ياسر العظمة، وهذا شرف كبير لي، بالإضافة إلى مشاريع أخرى، بينها فيلم لبناني ومسلسل في الخارج، لأنني أحاول أن أعمل داخل لبنان وخارجه».
* نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة، العدد (1466) بتاريخ 16 نوفمبر 2021