11 أبريل 2021

حوار مع فريق عمل مسلسل «حين رأت»

فريق كل الأسرة

حوار مع فريق عمل مسلسل «حين رأت»

ضمن المسلسلات المتميزة التي نتابعها في شهر رمضان المبارك، مسلسل «حين رأت» الذي يجمع نخبة من أبرز النجوم العرب ليناقش قضية مهمة وواقعية في وقتنا الراهن، سنتعرف إليها من خلال مؤلف العمل الكاتب الإماراتي محمد حسن أحمد ومخرجه الكويتي حسين دشتي، اللذين شاركا مجموعة من الفنانين المشاركين في المسلسل الحديث عن أحداثه وبعض تفاصيله في الحوارات التالية: 

حوار مع فريق عمل مسلسل «حين رأت»

في البداية يتحدث الكاتب محمد حسن أحمد عن وجود الشخصية الخليجية في الغربة قائلاً «الإنسان الخليجي أصبح يعيش ويعمل في أغلب دول العالم وخاصة تلك الشخصيات التي تحمل تخصصات أو في حالة اجتماعية أو دراسية، وجود الشخصية الخليجية في هذا العمل يأتي بشكل واقعي ليكون هو جزءاً من هذا العالم يعيش بسلوك وحضور اجتماعي مختلف وواقعي ويتعرض كما يتعرض أي إنسان في هذا العالم إلى صعوبات الغربة وأحياناً إلى حالات مضطربة وفقدان». وعن معنى عنوان المسلسل، ووجود أشخاص من مختلف الأديان في العمل، يجيب «الشخصيات سترى الحقيقة مع الوقت، الكل سيرى والكل سيفتح عينيه وعليه أن يفتح عينيه حتى يرى ولا أقصد هنا أن نرى بأعيننا فقط، هناك قلب ومدينة سترى أيضاً. المسلم والمسيحي واليهودي حاضرون في حياتنا فنحن قرية صغيرة في هذا العالم، وأنا أعيش في بلد فيه كل الأجناس وفيه التسامح والتعايش». 

حوار مع فريق عمل مسلسل «حين رأت»

أنا من المخرجين الذين يستهويهم المشاهد الخارجية، رغم صعوبتها

أما المخرج حسين دشتي، فقد تحدث عن إخراج المسلسل والعلاقة بين النص والإبداع والتعامل مع الشخصيات والمشاهد الخارجية للعمل، «مما لا شك فيه أن النص هو الأرضية الأولى التي يستند إليها المخرج في العمل الفني، فكلما كان النص ذا حبكة متماسكة وأحداث متجددة،  زادت مساحة الإبداع، ومن الطبيعي أن تكامل الأدوات في العمل الفني يخلق حالة صحية، ويجعلك تتعامل مع العمل الفني بطريقة احترافية، وهذا ما سخرته شركة الإنتاج. فالآلية الإخراجية ليست فقط صورة ولقطة، وإنما كيف تتعامل مع شخوصك من فنيين وفنانين وتخلق بينهم حالة من الثقة والتجانس للوصول للأهداف المنشودة. أنا من المخرجين الذين يستهويهم المشاهد الخارجية، لكونها تترك مساحة أعلى للخروج بصورة مختلفة رغم صعوبتها، وحريص على إيجاد المتعة البصرية إلى جانب المتعة الذهنية في العمل الفني، وهذا ما تجدونه في مسلسل حين رأت».

بدورهم، تحدث نجوم المسلسل عن هذا العمل الفني وشخصياتهم التي يؤدونها، من خلال الأسئلة التي طرحت عليهم للوقوف على بعض التفاصيل:

الممثلة اللبنانية ليلى عبد الله:

«أنا أعيش في الكويت، ومنذ وقت طويل كنت أتمنى أن استخدم لهجتي الأم بعمل من الأعمال المهمة والحمدلله حدث ذلك في مسلسل حين رأت، وهو عمل جديد من نوعه ويطرح قضايا مهمة. أديت دور ماريا، بعد أن خالطت قبلها العديد من إخواننا المسيحيين، ووقت التحضير للدور قرأت عن العديد من الديانات وهذا أفادني كثيراً». 

الممثلة السعودية ريم العلي:

«التجربة رائعة وجديدة عليّ، وقد تمكنت خلالها من إبراز جوانب فنية لم يتسنّ لي إبرازها في الأعمال السابقة، حيث إن الكاتب القدير (محمد حسن أحمد) تمكن من خلال كتابته للنص من طرح فكرة جديدة على العمل الخليجي تحاكي الواقع بجرأة وموضوعية. كما لا أنسى دور فريق العمل، وعلى رأسهم مخرج العمل (حسين دشتي). وأترك الحكم النهائي على أداء دوري في العمل لأحبتي المشاهدين وزملائي الفنانين، وإلى ذلك الحين أظل متطلعة لنيل رضاهم». 

خالد أمين
خالد أمين

الممثل الكويتي خالد أمين:

«في الحقيقة دور ضابط الاستخبارات كان محبباً إلى قلبي كثيراً والخوض في أعماق الشخصية جداً جميل ومهم، وأعتقد أن الدور يسمح للتعمق، أما دور العاشق فمررت في أعماقه كثيراً.
طبعاً الفن الحر وغير المقيد بالقلم الرقابي يكون قادراً على توصيل الرسائل المراد توصيلها للمتلقي بصدق وشفافية».

الممثلة الإماراتية أمل محمد: 

«شخصية مريم هي واقع موجود في دولة الإمارات، الشخصية لم تكن غريبة عليّ في أبعادها كونها تعيش بين مجموعة من الناس من متعددي الجنسيات والديانات، وهذا الشيء اليوم يمثل واقع دولة الإمارات وكيفية احترام الآخر، أما الأحداث التي مرت على مريم خلال فترة دراستها في الخارج هي ظروف وأحداث جديدة عليّ كنت أسمع عنها وأراها في القنوات الإخبارية ولكن لم أشهدها شخصياً كـ (أمل محمد) كوني أعيش في دولة الإمارات، دولة الأمن والأمان، لذلك كان هناك تحدٍّ كبير لي في كيفية تجسيد هذه الشخصية». 

الممثل السوري طلال مارديني:

«أحياناً نضطر أن نفارق من نحب حتى لا نهان أكثر، مروان قد تشاهدونه شريراً ولكن من وجهة نظره هو عاشق مجنون تحول حبه لماريا بعد أن انفصلا إلى أفعال سيئة تسيء له ولها. كنت سعيد جداً بمشاركتي مع مخرج مثل حسين دشتي، ونص  عمل نخبوي وذكي جداً للكاتب محمد حسن». 

الممثل الكويتي علي الحسيني:

«قيل سابقاً أينما وجد الحب وجد السلام، لذلك مسألة إيجاد الحب له معانٍ ومعطيات كثيرة، لذلك مسألة إيجاد بسام للحب من عدمه سيكتشفه المشاهد الكريم برحلة الشخصية من خلال عدة تناقضات، رحلة لشخصية تعيد استقراء تجربة الحياة ومضمونها ومفاهيمها».

حوار مع فريق عمل مسلسل «حين رأت»

الممثل العراقي عزيز خيون:

«كممثل حاولت أن أحرّك الجد محفوظ في دائرة الحضور- الفعل، بواسطة دافعين اثنين، الأول دافع الشخصية ورصيدها في نص الكاتب محمد حسن أحمد، أمّا الدافع الثاني فهو تجربتي الحياتية كإنسان وممثل، لأنني في واقع الأمر كعراقي عشت ظروفاً فيها من شخصية الجد محفوظ الكثير. وعن طريق دمج هذين الدافعين بواسطة فرضية فنية منحتُها تحضيراً وتدريباً وتفكيراً لصياغة شخصية تنتمي إلى الواقع الحالي. أتمنىٰ أن أكون قد وُفّقتُ في رسم خطوطها، وأن تكون فعلاً إضافةً لي في سجل سيرتي الفنية».

حوار مع فريق عمل مسلسل «حين رأت»

الممثل التونسي أيمن مبروك:

شخصية ميلاد هي شخصية مهاجر تونسي في إحدى الدول أوروبية منذ زمن طويل، صدفة يحصل حادث إرهابي في المدينة التي يسكنها والمعروفة بتعايشها السلمي بين الناس ومن هنا تبدأ القصة. مشاركتي في هذا العمل العربي وأنا كممثل تونسي أعتبرها مهمة جداً أولاً من الجانب الفني لأنه كان لي شرف التعاون مع ممثلين وممثلات ممتازين على مستوى الأداء والعطاء، وثانياً تجربة فريدة ورائعة على المستوى الشخصي خاصة. شخصية ميلاد بصراحة شخصية مركبة ومعقدة نوعاً ما، لكن الحمد لله اشتغلت عليها كما يجب».

اقرأ أيضًا: أهم مسلسلات رمضان 2021 وقنوات ومنصات عرضها