بدأت الفنانة ركين سعد رحلتها كممثلة محترفة في بلدها الأردن في العام 2010، ومع مجيئها لمصر لفتت الأنظار من أول عمل شاركت فيه، لتستمر رحلتها بعدد من الأدوار المميزة، وصولاً إلى «زينة» في «السفاح»، و«ياسمين» في «أزمة منتصف العمر»، وهو ما كان محور اللقاء معها في هذا الحوار:
بداية، ما الذي أعجبك في شخصية «زينة» في «السفاح»، وكيف كان استعدادك للدور؟
وجدته مكتوباً بشكل مميز، فتحمست له بشكل كبير، ثم بدأت رحلة مرهقة جداً لكنها رائعة، بداية من جلسات العمل مع الأستاذ هادي الباجوري وأنجي أبو السعود السيناريست، والفنان أحمد فهمي، تحدثنا في كل شيء، في الشخصيات وتصرفاتها وردود أفعالها، في كل شيء، حتى بداية التصوير، ووجدت الشخصية مختلفة وصعبة جداً، وتركيبة تغري أي ممثلة بتقديمها، وبدأت التدريب على الشخصية بتفاصيلها الدقيقة مع «رنا» مدربة التمثيل، لدراسة الشخصية بشكل دقيق، والتدريب على كل انفعالاتها وحركاتها وكل ما يخصها.
هل تأثرت بالشخصية؟
بالتأكيد كل شخصية تؤثر في، فكل شخصية أقدمها تأخذ كل تفكيري، تصرفاتها ردود أفعاله مشاعرها، تعيش معي كل وقتي، فبالتأكيد لابد أن تؤثر في جسدي ومشاعري وجهازي العصبي.
كيف كانت كواليس التصوير؟
وجدت نفسي بين مجموعة عمل رائعة، على مستوى احترافي عال جداً، وكمية حب غير عادية وتعاون من الجميع.
كيف استقبلت ردود الفعل على المسلسل والشخصية؟
سيطرت علي أحاسيس مختلفة ومتناقضة من المشاعر، خصوصاً بعد عرض الحلقتين الخامسة والسادسة، وجدت رود فعل على الـ «سوشيال ميديا» أصابتني برعب حقيقي، من كمية الحب التي تلقيتها من الجمهور، وشعرت بسعادة لم أشعر بها من قبل، وأن ما بذلناه من جهد وتعب في العمل تم تقديره بأكثر مما كنت أتوقع.
ما الذي فكرت فيه بعد ردود الفعل حول دورك في المسلسل؟
شعرت بخوف شديد، لأن هذا الحب والتفاعل شيء عظيم وكبير، وحملني مسؤولية ضخمة، ويشغل تفكيري كيفية الحفاظ على هذا المستوى من الأداء وهذه النوعية من الأدوار.
قدمت مطلع العام شخصية «ياسمين» في «أزمة منتصف العمر»، ما الذي جذبك إليها؟
عندما عرض علي الدور الأستاذ كريم العدل، كانت وجهة نظره أنه يريد ممثلة بملامح بريئة لتقدم شخصية لا تعكس براءتها، هي ليست شريرة في المطلق، لكن لها دوافعها، وأنا شخصياً سعدت بها جداً لأنها مختلفة وبها خداع إنساني بتركيبة نفسية خاصة، فكانت محطة مهمة في مشواري.
هل تركزين على نوعية بعينها من الأدوار المركبة أو «السايكو»؟
لن أبالغ وأقول إن هذا عن قصد، لكن هي الصدفة التي تقودني لهذه النوعية، وتصادف أن قدمتها في الفترة الأخيرة، ولا أقول سراً أنني سعيدة جداً بها، لأنها كانت مكتوبة بشكل جيد، وهذا ساعدني على تقديمها بشكل جيد أمام الكاميرا، فالممثل لابد أن يحس بالشخصية ويتفاعل معها جيداً على الورق قبل أن يخرجها أمام الكاميرا.
ما هي الشخصية التي قدمتها مؤخراً وشعرت بأنها قريبة جداً منك؟
شخصية «مريم» في «ريفو»، شعرت بأنها تشبهني في الحقيقة، وأنها قريبة جداً مني، في تصرفاتها وأفعالها وطريقتها في الحياة، وظروفها والمراحل التي مرت بها، حتى اختيارها ملابسها، والأهم أنها انفعالية مثلي.
هل تحرصين على تطوير نفسك كممثلة؟
طوال الوقت أحاول أن أفعل ذلك، فإذا لم يكن لدي ارتباطات تصوير، ألتحق بورشة تدريب، للتدريب على انفعالات وحركات جديدة ومختلفة، فضلاً عن مشاهداتي العديدة والمتنوعة للأفلام والمسلسلات، والقراءة عن كل ما يتعلق بالتمثيل، فأنا طوال الوقت مشغولة بتطوير نفسي.
كيف تستعدين لشخصياتك؟
كل شخصية لها ظروفها وملابساتها واستعداداتها الخاصة، وإذا شعرت أن الشخصية تحتاج لتفاصيل أكثر أقوم بالبحث عن هذه التفاصيل، ويمكن أن ألتحق بورشة مع مدرب للتدريب على تفاصيلها، كل هذا يكون قبل دخول «اللوكيشن»، وبمجرد أن نبدأ التصوير، أترك نفسي للمخرج يوجهني كما يرى.
هل يسعدك عرض أعمالك على المنصات الإلكترونية؟
بالتأكيد، فالمنصات تطور طبيعي للميديا، تتيح للجمهور مشاهدة ما يناسبه، وتتيح للفنان معرفة عدد مرات مشاهدة أعماله، وقياس نسبة المشاهدة، لكن المؤكد أن كل وسيلة عرض لها جمهورها.
كيف تنظرين للأعمال القصيرة ذات الـ 8 أو 10 حلقات؟
مهمة جداً ومناسبة للفنان حالياً، لخلوها من المط والملل، وتكون كل مشاهد العمل في مكانها، وهذا يساعد الممثل على بذل أقصى جهد في كل مشهد يقدمه، فضلاً عن أن هذه النوعية يتم تصويرها بسرعة وعرضها مباشرة، والممثل يستطيع أن يعرف نتيجة عمله مباشرة.
* القاهرة: هبة صالح
اقرأ أيضاً:
- تستعد لـ «ماما حامل 2».. هدى الأتربي: أقدم سيكودراما لأول مرة في «شمس»
- بشرى: «داليدا» مشروع عمري ولن أتنازل عنه ومتحمسة لمسلسل «طبيبة شرعية»