استطاعت مي كساب، أن تحفر لها مكاناً مميزاً بين نجمات الصف الأول، عبر العديد من الأدوار التي لمعت من خلالها، وأكدت بها موهبتها كممثلة، إلى جانب الغناء الذي قررت مؤخراً، التركيز فيه بشكل أكبر، إلى جانب ارتباطاتها الفنية الجديدة، بمشاركتها في مسلسل «العتاولة»، بعد تأجيل الجزء الثاني من «جعفر العمدة»، فضلاً عن تواجدها السينمائي.. كما أوضحت لنا في الحوار معها:
ما الذي حمّسك للعودة للغناء مؤخراً، وسرّ هذه السعادة الكبيرة بالعودة؟
الغناء هو عشقي الأول، الذي بدأت به، ولا يزال مستمراً معي، ولا أنكر أنني قصّرت كثيراً في حقي نفسي كمطربة، لأن التمثيل أخذني بقوة، وتحولت من مغنية تمثل، إلى ممثلة تغني، لكني كنت أشتاق إلى الوقوف على خشبة المسرح كمطربة، حتى جاءت الفرصة بعد غياب 13 عاماً، عندما تلقيت دعوة للغناء في مدينة العريش احتفالاً بمرور 50 عاماً على نصر أكتوبر العظيم.
لماذا كل هذا الابتعاد عن الغناء؟
بصراحة، الاستمرار في هذا المجال يحتاج إلى شركة تقف خلف المطرب، وتدعمه، فضلاً عن أنني أصبحت زوجة، وأمّاً لأطفال، وكان من الصعب الجمع بين التمثيل والغناء، لكني، والحمد لله، أقوم حالياً بالتحضير لألبوم جديد، ويا ربّ، يتحقق النجاح الذي أتمناه.
مي كساب وزوجها أوكا أثناء تصوير إحدى أغنياتها
ما هي تفاصيل الألبوم، وموعد طرحه؟
البداية من خلال 3 أغنيات انتهيت فعلياً من تسجيلها، هي: «أنا ماما»، و«قطة»، والثالثة «عم الناس»، وهي أغنية أقدّمها ديو مع زوجي الفنان أوكا، فهو يدعمني طوال الوقت، وحينما يجد الأغنية الجيدة يقوم على الفور بتسجيلها في الاستوديو الخاص به، ومن المقرر طرح كل أغاني الألبوم تِباعاً، حتى أعود ألي جمهوري بالشكل الذي اعتادوا مي كساب الظهور به .
نعود للتمثيل، ودورك الجديد في مسلسل «العتاولة» الذي تعاقدت عليه مؤخراً.
المسلسل يتم التحضير له لموسم رمضان 2024، وهو عمل ضخم، ويشارك فيه مجموعة كبيرة من كبار النجوم والنجمات، على رأسهم النجوم أحمد السقا، طارق لطفي، باسم سمرة، وآخرون يجري التعاقد معهم، وهو من تأليف هشام هلال، ومن إخراج أحمد خالد موسى.
ما هي طبيعة المسلسل ودورك فيه؟
المسلسل يدور في إطار اجتماعي شعبي، ودوري فيه مهم جداً، ومؤثر بشكل كبير، وسيكون مفاجأة للجمهور، ولن أستطيع التحدث عنه الآن.
مي بشخصية «ثريا» في مسلسل «جعفر العمدة»
ما مصير الجزء الثاني من مسلسل «جعفر العمدة»، ولماذا تم التأجيل؟
الجزء الثاني من «جعفر العمدة» يتم التحضير له، والتأجيل جاء من أجل الإعداد الجيد للعمل فقط، ويأخذ حقه في الكتابة والتحضير، حتى نتمكن من تحقيق النجاح الذي حققناه في الجزء الأول، وأكثر، إن شاء الله، ومن المفترض أن يُعرض المسلسل عام 2025.
قمت في العمل بدور «ثريا»، الذي نال إعجاب الجمهور ونلت عنه جائزة، فهل كنت تتوقعين جوائز عن الدور؟
الحمد لله، الشخصية كانت مكتوبة بشكل جميل، والأستاذ محمد سامي رسمها بشكل رائع، وبمشاعر إنسانية جميلة، وكنت أجتهد في كل كلمة ونظرة بهدف تحقيق المصداقية للشخصية، ووصلت بشكل صادق للجمهور، ونلت عنه جائزة من مهرجان «العراق»، وفخورة جداً بها، لكني أعتبر كل كلمة ثناء أو تقدير من الجمهور بمثابة جائزة خاصة بي.
مي بشخصية «شيماء» في مسلسل «اللعبة»
بعد أربعة مواسم ناجحة من مسلسل «اللعبة»، هل ينتظر الجمهور موسماً خامساً؟
الأمر غير واضح، لكني بالتأكيد أتمنى أن يكون هناك موسم خامس، لأنه عمل كوميدي رائع، والجمهور ارتبط به ارتباطاً كبيراً.
كيف كنت تتنقلين بين «ثريا» في «جعفر العمدة» و«شيماء» في «اللعبة»، خلال أوقات التصوير؟
بالفعل كنت أجد صعوبات بالغة في تصويرهما، في وقت واحد، بسبب عدم قدرتي على خلع شخصية «ثريا» التراجيدية، وما فيها من صعوبات، وتركيبات إنسانية، والدخول في شخصية «شيماء» الكوميدية، لكن الحمد لله، وفقت فيهما.
هل تحرصين على مساحة تواجدك السينمائي؟
بالتأكيد السينما لها مكانة خاصة جداً بالنسبة إلي، والحمد لله قدمت مؤخراً فيلمين يعرضان الآن، الأول «الخميس الجاي»، مع المخرج حسن صالح، والثاني «سنة أولى خطف» مع المخرج أسامة عمر، وأقدم فيهما دورين مختلفين تماماً، وأتمنى أن يحققا النجاح الذي يستحقانه.
سبق وقدمت البطولة المطلقة، فهل لم تعد تشغلك في أعمالك الأخيرة؟
أنا اعتبر كل دور جيد أقدمه ويؤثر في الناس، هو بطولة مطلقة، فما يشغلني طوال الوقت هو العمل الجيد الهادف، والجمهور لا ينشغل بفكرة البطولة المطلقة، وكل ما يهمّه هو الدور الجيد الذي يبقى في ذاكرته، وهذا أهم ما يشغلني.
* القاهرة- نادية سليمان
إقرأ أيضاً:
- راندا البحيري: ندمت على تجارب قليلة ولن أشجع ابني على احتراف الفن
- تستعد لـ"ماما حامل 2".. هدى الأتربي: أقدم سيكودراما لأول مرة في «شمس»