تركز الفنانة راندا البحيري في الفترة الأخيرة على السينما، أحدثها فيلم «دولارات.. دولارات»، وتدافع بقوة عن تلك النوعية من الأفلام التي شاركت بعدد كبير منها، وتبرر قلة أعمالها في التلفزيون بأنها لا تجد جديداً فيما يعرض عليها، كما تبرر اتجاهها للأعمال التجارية بأن الفن لا يضمن لها دخلاً دائماً.. وأسئلة أخرى أجابت عليها في هذا الحوار:
بداية، كيف وجدت صدى مشاركتك في فيلم «دولارات.. دولارات» الذي عرض مؤخراً، وبماذا استفدت من الفيلم؟
الفيلم حقق نجاحاً جيداً بالقياس بظروف العرض، لكني سعيدة به وبدوري خلاله، رغم صعوبة التجربة وأجواء التصوير لم تكن سهلة، وقد أحببت العمل وتحمست له لأنه مع فنان كبير بقيمة صلاح عبد الله وكان تحت إشراف فني لمخرج سينمائي كبير بقيمة عادل الأعصر.
كما شاركت في هذا مع مجموعة مميزة من الزملاء، وقدمت خلاله شخصية محورية لفتاة تعاني في سبيل عيشها وتتعب كثيراً لإبعاد أي شبهة انحراف عنها وتدافع عن سمعتها.
وكيف تقيمين تجربتك في فيلم «ساحر النساء»؟
«ساحر النساء» فيلم رومانسي جميل هادئ وفيه موضوع وتمثيل، وأنا أحبه جداً وكواليسه كانت رائعة مع أبطاله، وأحمد عياد الرشيدي مخرج ومنتج الفيلم وفر لنا أجواء مريحة لنخرج أفضل ما لدينا وأنا سعيدة بالتجربة جداً.
لديك فيلم آخر بعنوان «توكسيك».. ماذا عنه وعن دورك خلاله؟
هو دراما نفسية ومعقد جداً والتمثيل به صعب، لكني استفدت منه كثيراً لأنه مع مخرج واعد ومبدع اسمه محب وديع، وأتمنى أن يكون دوري خلاله إضافة قوية لرصيدي لأنني أعتبره من أدوار عمري وأنا أحبه كثيراً.
ما سر ارتباطك بهذه النوعية من الأفلام التي تصنف بأنها محدودة إنتاجياً وجماهيرياً؟
أنا لا أمثل في هذه النوعية من الأفلام وحدي لكن يشاركني فيها أسماء مهمة ومواهب قوية من كل الأجيال، وكلهم أسماء مهمة ونجوم كبار، وهذه الأفلام فيها قيمة ورسالة وأستفيد منها جماهيرياً، وأقدم خلالها أدواراً وتركيبات جديدة وفيها مساحات كبيرة للتمثيل ومع مخرجين أستفيد منهم.
لا توجد نجمة لم تكن في رصيدها أفلام صغيرة ومتواضعة
هل تشعرين بأنك حرمت نفسك من السينما مع كبار النجوم والمخرجين؟
بالعكس، هذه النوعية أكسبتني خبرة كبيرة ولا توجد نجمة لم تكن في رصيدها أفلام صغيرة ومتواضعة، وربما ندمت على قليل من تلك الأفلام وتعلمت من أخطائي، لكني بكل تأكيد أحلم بأن أقدم بطولات قوية مع نجوم الصف الأول من الممثلين والمخرجين، وفي رصيدي تجارب كثيرة مميزة مع الكبار أعتز بها.
لماذا تراجع حضورك في أعمال الدراما التلفزيونية في الفترة الأخيرة؟
لأنني أصبحت أهتم جداً بقيمة ما أقدمه ولا أحب أن أكرر أدواري ولا أقبل أن أتراجع، وآخر ما قدمته قبل عامين في رمضان مسلسل «كوفيد 25» كذلك مسلسل «الأخ الكبير»، وقدمت مسلسل «اختراق» بمشاركة عربية، لكن هذا لا ينفي طموحي بتقديم أعمال قوية مع نجوم ومخرجين مهمين في الفترة المقبلة.
هل تشعرين بوجود طفرة إنتاجية بعد موجة دراما المنصات والأعمال المنفصلة ودراما الحكايات القصيرة، وهل استفدت من ذلك؟
هذه الطفرة أفادت الجميع ومنحت فرصاً لوجوه كثيرة من ممثلين شباب وكتاب ومخرجين جدد، وأنعشت الإنتاج وخلقت أكثر من موسم درامي طوال العام، وأتمنى أن يزداد حضوري في تلك النوعية من الدراما التي أحبها وأفضلها لأنها بعيدة عن الملل والتكرار وفيها أفكار جديدة وموضوعات جريئة.
هل أنت راضية عن مكانك ومكانتك في الفن بعد كل هذا المشوار؟
أنا بدأت صغيرة وكنت محظوظة بفرص كثيرة، وحتى الآن رصيدي من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرح وفي الإذاعة أيضاً يدعوني للفخر والرضا، لكن طموحي لا يتوقف وعندي دائماً أحلام وشغف بكل جديد.
لماذا لجأت للأعمال الحرة بعيداً عن الفن؟
لجأت لافتتاح مطعم بالإسكندرية منذ فترة قصيرة لتأمين العيش والرزق الذي هو أولاً وأخيراً بيد الله، لأن الفن به قدر من الغدر ويمكن أن يتخلى عني كما حدث مع أسماء كثيرة في السابق.
هل يمكن أن نرى ابنك ياسين في ساحات الفن قريباً؟
أتمنى أن يشق طريقه في التعليم والعمل بعيداً عن الفن لأنه مجال صعب جداً ولكني لن أفرض عليه شيئاً.
تصوير: محمد الكشكي
مكياج: مروة غازي
كوافير: شريف عابدين
ستايلست: مرام البنا
إقرأ أيضاً:
- شريف منير: "قائمة الأماني" و"ليه تعيشها لوحدك" دراما إنسانية.. وهذا المشهد أبكاني
- ركين سعد: ردود الفعل على شخصيتي في مسلسل "السفاح" أصابتني برعب حقيقي