وُلدت جينيفر لورانس في أغسطس، عام 1990، بدأت مشوارها في المسرح، ثم أدوار صغيرة هنا، وهناك، حتى نضجت ولمع نجمها عندما أدّت دور البطولة في سلسلة «ألعاب الجوع»، وفي عام 2013 نالت جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم «المعالجة بالسعادة»..
التقيناها لنتعرف أكثر إلى مشوارها ومشاريعها:
في الوقت الذي يتباهى فيه الممثلون بأنهم تخرّجوا في مدارس فنية، نراك أقدمت على التمثيل من دون هذه الخلفية. هل هي الثقة أم الطموح؟
يبدو لي أن هناك من يعتقد أن الموهبة ليست الأساس، بل دراسة التمثيل. لكن من وجهة نظري أنك تستطيع أن تدخل مدرسة للتمثيل، أو لا تدخل، لكن لا تستطيع النجاح من دون موهبة. لقد كنت محظوظة جداً لأنني وجدت نفسي بين أيدي مخرجين جيّدين، وجّهوني جيداً. عملت في أفلام عدة، ولم أمتنع عن أي دور يضيف إلى شخصيتي، كممثلة، جديداً. ولكي أجيب عن سؤالك عمّا إذا كانت المسألة مسألة ثقة، أم طموحاً، أقول إنها كانت معادلة تجمع بين الاثنين.
بدأت التمثيل في مسلسلات تلفزيونية.. كيف استفدت من هذه التجربة؟
نعم، كانت مفيدة، ومنطلقاً جيداً بالنسبة إلي، وأعتقد أن الكثيرين من الممثلين الآخرين بدأوا بالعمل التلفزيوني قبل الانتقال إلى السينما بنجاح. إجمالاً، كانت التجربة بمثابة المطبخ لمهنتي. هناك تعلمت التوقيت والأداء الذي يعتمد على التعابير السريعة. التلفزيون ليس فناً في أغلب حالاته، لكنه يمهّد الممثل لما بعده. السينما هي التطبيق. هنا تعرف إذا كان لديك مستقبل في التمثيل، أم لا.
هناك أيضاً ممثلون يبدأون العمل في السينما ثم ينتقلون إلى التلفزيون، هل هذا في اعتقادك علامة فشل؟
ليس بالضرورة. لكني أفهم سؤالك. هناك بالفعل عدد كبير من الممثلين انتقلوا من السينما إلى التلفزيون لأن أفلامهم الأخيرة لم تلقَ النجاح، وكلّ منّا عليه أن يعمل ليستمر. هذا ليس خطأ، ولا ينال من قيمة الممثل، أو الممثلة.
لماذا لم تقومي ببطولة الجزء الجديد من «ألعاب الجوع» في العام الماضي، رغم أن الأجزاء السابقة من هذا المسلسل كانت ناجحة وقدّمتك بلون جديد؟
فكرت في هذا طويلاً. أقصد تم عرض الموضوع عليّ، وأخذت وقتي في التفكير. كنت بين حالتين، أن أعود إليه، أو أن أواصل طريقي من دونه، وقررت الأمر الثاني. شعرت بأنني اكتفيت، وأن عودتي إليه قد تعني حاجتي للنجاح في هذا الإطار وحده.
لديك أكثر من فيلم جديد يشغلك حالياً، ما هو الفيلم الأكثر أهمية عندك؟
أنا مهتمة بكل واحد من الأفلام التي سأقوم بتمثيلها، أو إنتاجها هذا العام، وكل فيلم يختلف عن الآخر. مثلاً «شرقي عدن»، هو دراما اجتماعية لعائلتين متجاورتين مع قصّة حب متبادلة.. «سو» (Sue) هو عن سو منجرز، التي كانت واحدة من أهم مديري الممثلين في هوليوود، هذا من إنتاجي، وأريده عملاً فنياً، لذلك اخترت باولو سورنتينو صاحب «الجمال العظيم». الفيلم الثالث «شعائر الدفن» وهو ألذي سأدخل تصويره مع نهاية السنة الجارية.