لفتت الممثلة ناتاشا بيضون، الأنظار إليها في مسلسل «النار بالنار»، وقبله في مسلسل «الهيبة»، ما دفع بالمخرج فيليب أسمر لاختيارها لتقديم شخصية «غادة»، في مسلسل «2024»، المؤلف من 15 حلقة، والذي تتقاسم الممثلة نادين نجيم بطولته مع الممثل محمد الأحمد..
هو دور جديد ومختلف، كما تؤكد بيضون، وتشير إلى أن المسلسل سيشكل خطوة إضافية في مسيرتها الفنية، موضحة أنها تبذل كل ما هو مطلوب منها لتطوير أدائها، وتقديم أدوارها بأفضل شكل ممكن، مضيفة أن الأعمال المؤلفة من 15 حلقة تحظى بإقبال المشاهد لأن الأحداث تكون فيها سريعة، وغير مملّة.
كيف تتحدثين عن مشاركتك في مسلسل «2024»، وما أكثر ما لفتك في الدور؟
بعد مشاركتي في مسلسل «النار بالنار»، العام الماضي، أعجب مدير الإنتاج في شركة الصباح، والمخرج فيليب أسمر، بأدائي، وطلبا مني أن أقدّم دور «غادة» في مسلسل «2024»، وعندما قرأت الورق والنص لفتني الدور كثيراً، لأنه غريب وجديد، وأنا بطبعي أميل إلى تقديم الشخصيات الغامضة التي تتطلب إحساساً معقداً، لأنها تسمح للممثل بالتعبير عن حالات مختلفة ومتناقضة.
وأنا سعيدة جداً بمشاركتي في مسلسل «2024»، لأنه يضم مجموعة من الممثلين المحترفين الذين يعملون في المجال منذ سنوات طويلة، وأنا أعترف بأنني شعرت بتوتر كبير جداً في البداية، خصوصاً عندما علمت بأنني سوف أكون مع نادين نجيم، ومحمد الأحمد، ورفيق علي أحمد، في عمل واحد، ولكنني في الوقت نفسه فرحت كثيراً لأنني تمكنت من خلال هذا العمل أن أتقدم خطوة إلى الأمام في مشواري التمثيلي.
وهل أنت مع اختزال الدراما بـ15 حلقة خلال العروض الرمضانية لأنها تجنّبها الوقوع في فخّ التكرار والتطويل، خصوصاً أن هذه التجربة أثبتت نجاحها خلال العام الماضي؟
نعم، لأن بعض المشاهدين يفضلون متابعة الأعمال المؤلفة من 15 حلقة، لأن الأحداث فيها تكون سريعة، وهذا النوع من الأعمال له إيجابياته.
شاركت في أعمال مهمة حققت نجاحاً كبيراً كـ«النار بالنار»، و«الهيبة»، وإلى جانب أهم النجوم العرب كـتيم حسن وعابد فهد، فهل يحمّلك هذا الأمر مسؤولية إضافية كممثلة؟
لا شك في أن الشعور بالرهبة يكون كبيراً، فضلاً عن شعور الترقب والانتظار لمعرفة كيف سوف تكون ردّة فعل الجمهور على أدائي، وهل هو سوف يحبه، أم لا، ويمكن القول إنه شعور يجمع بين التوتر والسعادة.
وماذا تعلمت من الوقوف إلى جانب الممثلين تيم حسن وعابد فهد، أو سواهما، وكيف ساهمت هاتان التجربتان في تحسين أدائك كممثلة إلى جانب دروس تعليم الأداء التي تتعاونين فيها مع الممثلة تقلا شمعون؟
تعلّمت من الممثلة تقلا شمعون كيفية التعبير عن الإحساس الذي أشعر به من دون الالتفات إلى الأشخاص الذين يحيطون بي في موقع التصوير، وهذا ما تعلمته أيضاً من الممثلين عابد فهد وتيم حسن، عندما شاركت في أعمالهما، ولكن من خلال مراقبتهما بشكل مباشر، وهما ساعداني كثيراً وقدّما لي الكثير من الدعم لكوني جديدة في المجال.
وإلى جانب تعلّم القدرة على الفصل عن المحيط يجب على الممثل أن يكون واثقاً بنفسه عند أداء مشاهده، وألا يشكك في قدراته، وفي ما يقدمه، لأن الممثل عندما يفكر في طريقة أدائه خلال التصوير فإن ذلك يفقده القدرة على العطاء، وهذه المسألة تعلمتها منهما، وربما تطلب منهما هذا الأمر الكثير من الوقت لكي يصلا إلى هذه المرحلة، وأنا حاولت الاستفادة ممّا تعلّمته منهما، لأن كل ما هو مطلوب من الممثل خلال تصوير مشاهده هو التركيز على إحساسه، وليس على أي شيء آخر.
من كواليس مسلسل "النار بالنار"
ما هي مشاريعك للفترة المقبلة؟
تلقيت اتصالات عدّة من أكثر من جهة للمشاركة في أعمال مشتركة، ولكن لا شيء رسمي، ومؤكد حتى الآن.