25 أبريل 2024

رحاب العطار: مسلسل "البوم" شكّل نقلة نوعية في الدراما الإماراتية

محررة متعاونة

رحاب العطار: مسلسل

بدأت رحاب العطار مشوارها الفني من خلال المسرح، وتحديداً في عمر الـ 12 من خلال مهرجان مسرح الطفل في الشارقة، ويضم رصيدها 6 مسرحيات جماهيرية، كما عملت في الدراما التلفزيونية عبر مجموعة من المسلسلات، وقد حققت شعبية واسعة في الموسم الرمضاني 2024 عبر مشاركتها بأدوار متنوعة في أعمال عدة، هي «الشرار»، و«البوم»، و«ذاكرة قلب»، كما في مسلسل «ترانزيت».

رحاب العطار: مسلسل

كيف تتحدثين عن ردود فعل المشاهد تجاه أعمالك الرمضانية، وأيّ منها كان المفضل عندك؟

مسلسل «الشرار» حقق نجاحاً منقطع النظير، وردود الأفعال حوله كانت أكثر من رائعة، وقدمت فيه شخصية الحقودة، والغيورة، وبسببه هاجمني الناس وشتموني في التعليقات، فصدمت بصراحة لأنها المرة الأولى التي أقدم فيها شخصية تحمل شراً كبيراً، ولكن في الوقت نفسه، أضحكتني وأفرحتني تلك التعليقات لأنها أكدت أن الناس تفاعلوا مع الدور والشخصية، ما دفعهم لمتابعتي في أعمالي الأخرى، وهذا الأمر صبّ في مصلحتي، وزاد من شعبيتي، كما أن مسلسل «البوم» لعب، هو أيضاً، دوراً إيجابياً في متابعة الناس لكل أعمالي الرمضانية.

من كواليس مسلسل «ذاكرة قلب»
من كواليس مسلسل «ذاكرة قلب»

وهل تجربتك محصورة في إطار الدراما الخليجية؟

مسلسل «ترانزيت» هو عمل سوري، تكلمت فيه باللهجة المصرية، كما أنني شاركت في مسلسل «دكة العبيد» الذي اعتبره من الأعمال العالمية، وليس مجرد عمل عربي، أو خليجي، بسبب مشاركة فنانين من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية فيه. أنا لم أحصر تجربتي في الأعمال الخليجية بل شاركت في أعمال بلهجات مصرية، وسعودية، وإماراتية، وانجليزية، وأعتقد أن كل الاحتمالات مفتوحة أمامي.

رحاب العطار: مسلسل

كل الممثلين يتمنون المشاركة في الدراما التركية المعرّبة لأنها تحقق لهم شعبية كبيرة، فهل تظنين أن فرصتك الحقيقية يمكن أن تتحقق من خلالها؟

أتمنى أن أشارك في هذه الأعمال، وهي ستكون فرصة جميلة لو حصلت، وفي حال لم تحصل أنتظر فرصاً أخرى أتقدم من خلالها أكثر إلى الأمام. أنا لست مع فكرة الفرصة الوحيدة، بل أعتبر أن كل عمل جديد هو فرصة جديدة لكي أثبت نفسي بجدارة، فأنا أثبت نفسي في مسلسل «الشرار» وكرهني الناس بدور الشر، وكذلك في مسلسل «البوم»، وأحبّني الناس بدور الزوجة الطيبة اللطيفة، والصبورة، وأيضاً في «ذاكرة قلب» بشخصية الفتاة العصرية النرجسية، وقد لمست إشادة الجمهور بكل هذه الأدوار، ولا أحب أن يظن الناس أنني مغرورة، أو متكبّرة، لكنني أقول هذا الكلام بناء على الرسائل التي وصلتني من المتابعين.

كيف لمست مستوى الدراما الخليجية هذه السنة؟

كانت جيدة جداً، نوعاً وكمّاً.. صحيح أن الدراما الخليجية قدمت أعمالاً مهمة، خلال الأعوام الماضية، ولكن الموسم الرمضاني 2024 كان استثنائياً، ومسلسل «البوم» شكّل نقلة نوعية في الدراما الإماراتية، كما أن الدراما السعودية التي يمتلك صنّاعها رؤية وتنفيذاً واضحين، أثبتت تطورها بشكل مفاجئ وسريع، هذا عدا الأعمال الكويتية، ومن بينها مسلسل الممثلة الجبارة هدى حسين، وكذلك الدراما المصرية التي قدمت العديد من الأعمال المهمة. ولم يقتصر التميّز في الدراما العربية هذه السنة على عمل، أو عملين فقط، بل بلغ خمسة أو ستة أعمال في الدراما، العربية والخليجية.

المخرجون الذين تعاونت معهم في أعمالي الأخيرة لمسوا موهبتي ووثقوا بي واعتمدوا علي

كيف لمست مشاركة الجيل الجديد في الدراما العربية بشكل عام، والخليجية تحديداً؟

الشباب الموهوبون موجودون، ولكن البعض لم ينل فرصته حتى الآن، وأنا سعيدة جداً لأن صنّاع الدراما أعطوا بعض الممثلين الشباب المساحة لكي يبرزوا إمكاناتهم. ومع أن هذا الأمر كان يجب أن يحصل منذ فترة بعيدة، لكن المطلوب أيضاً من الممثل أن يسعى، لأن المنتج يمكن أن يسند إليه دوراً مهماً وكبيراً عندما يراه على الشاشة، ولا يمكن أن نلوم المنتجين فقط، بل يقع اللوم على الجميع، أي المنتج والممثل والمخرج، وأنا كنت من المحظوظين الذين حصلوا على فرصة المشاركة بشخصيات أساسية في الدراما التي لم أكن أتواجد فيها بشكل مكثف، خلال الفترة السابقة، والحمد لله، فإن المخرجين الذين تعاونت معهم في أعمالي الأخيرة لمسوا موهبتي، ووثقوا بي، واعتمدوا علي.

أثناء تصوير أحد المشاهد
أثناء تصوير أحد المشاهد

تطورت الدراما العربية إخراجاً، لكن يمكن القول إنها تعاني مشكلة النصوص الضعيفة؟

لست أنا من يقيّم، أو يعطي رأيه في موضوع النصوص، ومن وجهة نظري المتواضعة أن الكتّاب الجيدين موجودون، وكذلك النصوص والحبكات والأحداث والخطوط الدرامية العظيمة، والمشكلة هي أن تنفيذ الأعمال يحصل في وقت متأخر، وشركات الإنتاج تتسلم نصوصاً غير جاهزة، ولا يكون هناك متسع من الوقت لإجراء تعديلات عليها، أو اختصارها، وأعتقد أنه عندما يتم التحضير للأعمال الدرامية في وقت مبكر، تُحل هذه المشكلة، ولكن الظروف الإنتاجية هي التي تقف في الطريق.

من هم الممثلون الذين تحبين أن تشاركي في أعمالهم، عربياً وخليجياً؟

سوف أكون سعيدة جداً لو مثلت مع هدى حسين، ومنى زكي، لأنني أعشقهما، وأحب أعمالهما، وأحب أن تتاح أمامي الفرصة لكي أشارك فيها في يوم من الأيام، عدا عن أسماء أخرى كثيرة.