عادت النجمة منى زكي لشاشة رمضان هذا العام بمسلسل «تحت الوصاية» الذي حقق نجاحاً مهماً وقوياً مع عرض أولى حلقاته، ليغير الصورة والانطباع عنه بعد الهجوم عليها قبل عرضه، وهو ما أحزنها.. وفي هذا اللقاء تتحدث عن المسلسل وردود الفعل عنه وما يمكن أن يحدثه من تغيير مستقبلاً في المجتمع.
هل أنت سعيدة بنتيجة عرض «تحت الوصاية» حتى الآن؟
«أولاً أنا لا أحب السوشيال ميديا، لأنها تمثل عالماً افتراضياً كاذباً ومزيفاً وكل ما عليه لا علاقة له بالواقع، وأنا شخصياً أكره «الترند» ولا أعترف به، وما حدث مع ملصق دعاية «تحت الوصاية» لم يكن له علاقة بالمنطق، فكيف يهاجمون عملاً لم يعرض بعد؟! فدائماً الصورة في الإعلان تعبير عن الشخصية، وكان المقصود منها أن تعبر عن معاناة ربة بيت وأم لطفلين تعرضت لظلم وقهر كبيرين، بعد أن فقدت زوجها واضطرت للعمل في مهنة صعبة.. وعلى كل حال نجاح العمل من الحلقة الأولى رد اعتبار لكل فريقه، وقد بذل الجميع جهداً خرافياً حيث تم التصوير في أجواء صعبة وأماكن واقعية ولوقت طويل، في عزبة البرج بمحافظة دمياط، وأنا سعيدة بنتيجة العمل بكل تأكيد.
هل توقعت نجاح المسلسل بعد تخمة مشاهدات النصف الأول؟
كانت عندي ثقة في ورق خالد وشيرين دياب، وأننا نطرح من خلال الأحداث قضايا مهمة وحساسة تهم المرأة والمجتمع، فشخصية «حنان» تركيبة واقعية وحالة تمثل كثيرات من نماذج نسائية تضطر للعمل في مهن صعبة لأجل أسرتها، كما تتعرض لقهر وظلم بعد فقد الزوج أو الأب، وكذلك كانت لدي ثقة في المخرج محمد شاكر خضير، الذي كنت أتمنى العمل معه منذ فترة وهو مخرج موهوب ورصيده من الأعمال الناجحة يشهد له.
يتردد أن المسلسل قد يساهم في تغيير قوانين الوصاية.. هل قصدتم ذلك؟
كنت أعي أننا نطرح قضايا مهمة ومؤثرة لها علاقة بقانون الوصاية على الأبناء بعد وفاة الزوج أو الأب، وإذا كان للمسلسل فضل في تغيير قوانين الوصاية لمصلحة الأبناء فهذا شيء إيجابي ودليل على قوة تأثير الفن ورسالته.
أحب أن أعمل في مسلسلات المنصات الإلكترونية لأنها شكل جديد
كيف ترين مواسم العرض الأخرى خارج رمضان وموضة دراما الحكايات القصيرة؟
سعيدة جداً بكل ذلك لأنه أنعش صناعة الدراما، وكان سبباً في ظهور أسماء جديدة في كل مجالات العمل، وأحب أن أعمل في مسلسلات المنصات الإلكترونية لأنها شكل جديد ومختلف وتصل لجمهور واسع، ومسألة تعدد مواسم العرض وإنتاج أعمال قوية طوال العام تجديد مطلوب.
كواليس تصوير مسلسل «تحت الوصاية»
هل كنت مرتاحة لفكرة تقديم مسلسل يدور في 15 حلقة؟
قيمة العمل ليست في عدد حلقاته، لكن في جودته وتأثيره وهو تجربة مميزة ومشجعة ومستعدة لأن أكررها.
هل هذا بسبب ميلك للسينما أكثر من التلفزيون؟
أنا بالفعل أميل للسينما وهي عشقي الأول، لكني أحب العمل التلفزيوني الذي يناقش قضية ويكون مختلفاً عن السائد، وقد أحببت تجربتي في أعمال مهمة غيرت وجهة نظري تجاه الدراما التلفزيونية كما غيرت في مساري الفني.
تعودين للسينما مع محمد هنيدي بفيلم «الجواهرجي»، فما الذي حمسك للعمل معه بعد 25 عاماً غياب؟
هنيدي صديق عمر وعملنا معاً في المسرح أكثر من تجربة، وهو نجم مهم والعمل معه ممتع ولذيذ، وقد تحمست لفيلم «الجواهرجي» لأنه عمل مختلف لم أجرب نوعيته من قبل.
ما تقييمك لتجربتك في فيلم «العنكبوت» مع أحمد السقا؟
الفيلم تجربة سينمائية قوية ومختلفة مع أحمد السقا، صديقي وزميلي، وكان تجربة رائعة حققت نجاحاً مميزاً وقت عرضه وكان معنا أسماء مهمة استمتعت بالعمل معها، وبالعمل مع المؤلف محمد ناير والمخرج أحمد نادر جلال.
منى زكي وأحمة حلمي وابنتهما "لي لي"
ماذا عن الوجه الآخر لمنى زكي الزوجة والأم؟
أعتبر نفسي محظوظة بزوجي الفنان أحمد حلمي لأنه زوج وأب رائع، كما أنني أم أحاول أن أكون ديمقراطية في البيت وأحرص على فضيلة الإقناع والنقاش والحوار لنصل أنا وأولادي إلى منطقة وسط، ودائماً أقول بأن أبناءنا يعلمونا ويربونا كما نعلمهم ونربيهم.
هل تحلمين بتقديم عمل درامي عن شخصية محددة؟
تاريخنا القديم والحديث مملوء بشخصيات نسائية عظيمة تستحق أن نقدمها للأجيال الجديدة، لكني أتمنى تقديم عمل عن العالمة المصرية سميرة موسى.
تصوير: أحمد حماد