02 يوليو 2024

عبير صبري: أستعد لتصوير الجزء الثاني من مسلسل "ستات قادرة" والسينما محصورة بعدد من الشلل

محررة متعاونة

عبير صبري: أستعد لتصوير الجزء الثاني من مسلسل

بدأت النجمة المصرية عبير صبري، بتجهيز نفسها للمرحلة المقبلة، من خلال تصويرها عملين الأول، فيلم سينمائي، والثاني، الجزء الثاني من مسلسل «ستات قادرة»، الذي حقّق نجاحاً كبيراً، عند عرض جزئه الأول.

وتلفت صبري أن التركيز على وجودها في التلفزيون له أسبابه الخارجة عن إرادتها؛ لأن السينما تعاني من محدودية في عدد الأعمال والتركيز على أفلام الأكشن والكوميدية، أما المسرح فهو في حالة ثبات، وقليلة جداً هي الأعمال المسرحية التي تعرض في مصر، موضّحة أن بداياتها الفنيّة كانت من خلال المسرح الكوميدي.

عبير صبري: أستعد لتصوير الجزء الثاني من مسلسل

ما أسباب ابتعادك لأول مرة ومنذ سنوات بعيدة عن السباق الدرامي الرمضاني؟

أنا أطلّ في الموسم الرمضاني منذ سنوات طويلة، وكل أعمالي الرمضانية نجحت وحصدت الجوائز، وكنت أتمنى المشاركة في عمل هذه السنة أيضاً، لكنني انشغلت لفترة طويلة في التحضير لمسلسل «حدوته منسية» الذي استغرق تصويره عدة أشهر، واستمر عرضه إلى ما قبل يومين من بدء شهر الصوم، ولم يكن لدي الوقت والفرصة للمشاركة في عمل رمضاني، ولكنني كنت سعيدة جداً بهذا المسلسل، لأنني قدمت فيه شخصية جديدة وجميلة أثّرت في الناس، وخلال وجودي في دبي كان الناس يتحدثون إليّ عنها لأنهم أحبوها، ولم أكن أتوقع أن يتعلق كلّ هذا الجمهور العريض بالعمل، وهذا يعني أنه حقق نسبة مشاهدة عالية على مستوى الوطن العربي.

أنا أشارك في أدوار معينة في السينما مع أنها لا ترضي طموحي

برأيك، هل يفضّل الفنان الظهور في الدراما التلفزيونية لأنها تحقق له الانتشار، خصوصاً أن معظم الممثلين بمن فيهم اللبنانيون يتخلون عن المسرح لمصلحة الدراما التلفزيونية؟

كل مجال، سواء كان منصة أو محطة محلية أو فضائية أو مسرح أو سينما، له جمهوره ورونقه، والطريقة التي يظهر الفنان من خلالها وحجم الفرص التي تقدمها له، وحجم الفرص التي تأتيني من التلفزيون أكبر من تلك التي تأتيني من السينما، وتساعدني في التعبير عن نفسي وموهبتي وتطور هذه الموهبة من خلال الشخصيات التي ألعبها، بينما الفرص السينمائية محدودة جداً بسبب ضيق الإنتاج وحصره في عدد معين من الشلل، وهي لا تساعدني على تقديم الأدوار التي أطمح إليها وترضيني؛ ولذلك أنا أشارك في أدوار معينة مع أنها لا ترضي طموحي.

أما المسرح فبدأ ينشط مجدّداً بفضل موسم الرياض الذي فتح المجال مجدداً لتقديم مسرحيات كوميدية يحبها الجمهور، وهو لم يكن موجوداً في مصر باستثناء «مسرح مصر» الذي كان يقدمه أشرف عبد الباقي مع فرقته الفنية، أتمنى أن تتاح لي الفرصة خلال الفترة المقبلة للمشاركة في الأعمال المسرحية التي تُقدم، لأنّني شاركت في بداياتي الفنية في الكثير من الأعمال المسرحية، وكنت نجمة من نجوم المسرح المصري.

عبير صبري: أستعد لتصوير الجزء الثاني من مسلسل

بدايات معظم النجوم كانت من خلال المسرح، فلماذا هجروه لمصلحة التلفزيون أو السينما؟

لأن الحركة المسرحية ضعيفة جداً ما عدا بعض الأعمال التي تعرض على مسرح الدولة، وهي أعمال تحظى بالقبول عند فئة معينة من الجمهور، كل بلد لديه المسرح الذي يعبر عنه، والفنان لا يتراجع عن العمل في المسرح بإرادته أو بقرار منه، لكن المسرح يعاني من صعوبات إنتاجية.

هل تفضلين المسرح الكوميدي؟

نعم وفي بداياتي الفنية شاركت في العديد من الأعمال المسرحية الكوميدية، من بينها «حودة كرامة» و«فيما يبدو سرقوا عبده» و«دو ري مي فاصوليا» مع الراحل سمير غانم، كما شاركت أيضاً في «شمشون وداليدا» وهي مسرحية تاريخية عرضناها في الشارقة.

أشرت إلى أن الأعمال السينمائية التي تشاركين فيها، لا تلبي طموحك كممثلة، فهل لأنك تحرصين على تحقيق التوازن بين الوجود في السينما و الوجود في التلفزيون؟

أنا أحرص على الوجود في السينما بين وقت وآخر من خلال اختيار الأفضل، من بين ما يعرض عليّ، الفرص السينمائية التي تأتيني محدودة، لا يوجد تنوع في الاختيارات بسبب قلة الأعمال، عدا أن الممثلين الذين يشاركون فيها، يشاركون أيضاً في الأعمال التلفزيونية، وقلة الفرص السينمائية هي التي تجبر الممثل على اختيار الأفضل من بين ما يعرض عليه.

عبير صبري: أستعد لتصوير الجزء الثاني من مسلسل

وهل نحن في زمن سينما الرجل؟

بصراحة، أنا لا تشغلني التسميات والمسميات.. في فترة من الفترات كانت هناك أفلام للمرأة من بينها تلك التي قدمتها نبيلة عبيد ونادية الجندي، وكانت هناك سيطرة واضحة للنجمات على السينما، قبلها كان هناك توازن في الأعمال التي كانت تجمع بين الممثلين والممثلات، بينما تسيطر اليوم أفلام الأكشن والكوميديا، وأبطالها من الممثلين الرجال، لكنني لا أتوقف عند هذا الموضوع ولست عنصرية بل أنا مع الفيلم الجميل الذي يعيش في ذاكرة الناس كما هو الحال بالنسبة للأفلام القديمة التي نشاهدها، ولا نملّ منها أبداً بل نشعر بالارتباط بها وبنجومها، لأنها صنعت بجمال، وتضم نجوماً نحبهم كـ عمر الشريف وفاتن حمامة وأحمد رمزي وسعاد حسني وغيرهم من الممثلين العظماء.

عبير صبري: أستعد لتصوير الجزء الثاني من مسلسل

نادين نجيم قدمت هذه السنة عملاً من نوع الأكشن، ويبدو أن النساء قادرات على تقديم هذا النوع من الأعمال أيضاً، فهل يمكن أن تقبلي دوراً من هذا النوع إذا كان من بطولتك؟

للأسف أنا لم أشاهد مسلسل نادين نجيم هذه السنة، ولكنني شاهدت أعمالها السابقة وأعجبتني، كممثلة يستهويني الدور الذي يعجبني ويساهم في إبراز جزء من موهبتي يكون مختلفاً عن الذي يعرفه الناس عني وفيه تحد لي، ولا أتوقّف عند نوع معين من الأدوار، وهذه السنة قدّمت في مسلسل «حدوتة منسيّة» شخصية كوميديّة وشعبيّة، فيها بعض الصفات التي يمكن التوقف عندها نفسياً، وهي شخصية النمامة التي تكذب كثيراً وتوقع الناس في المشاكل، وتعاني من نقص طبقي، قدّمت الدور بطريقة كوميدية وكان فيه الكثير من التحدي بالنسبة لي، بعيداً عن التصنيفات، أي دور جميل يستهويني، الأعمال اللبنانية فيها ما يميزها عن سواها وخصوصاً الإنتاجات اللبنانية السورية المشتركة.

وهل ترغبين بالمشاركة فيها؟

جداً، وخصوصاً بعد مشاهدتي لمسلسل «ستيليتو»، أنا أعرف أن معظم الأعمال المشتركة مأخوذة عن الدراما التركية، ولكني أحب المشاركة فيها، كما تلفتني الدراما اللبنانية؛ لأنها متطورة ومساحة الحرية فيها كبيرة جداً، وتطرح أفكاراً جديدة، كما أنها استطاعت أن تفرض نفسها وأن تنافس خلال فترة قصيرة.

عبير صبري: أستعد لتصوير الجزء الثاني من مسلسل

ما هي مشاريعك للفترة المقبلة؟

بدأنا التحضير لفيلم سينمائي، هو حالياً في طور الكتابة، وربما أباشر التصوير خلال 3 أسابيع، كما أنني أستعدّ لتصوير الجزء الثاني من مسلسل «ستات قادرة»، هو في طور التحضير أيضاً.

وهل ستشاركين في الفيلم كـ«ضيفة شرف» أم بدور بطولة؟

لا أعرف لأن الفيلم في مرحلة الكتابة والمخرج اتصل بي وأخبرني بذلك.

عبير صبري: أستعد لتصوير الجزء الثاني من مسلسل

هل لديك شروط قبل الموافقة على المشاركة في أي فيلم سينمائي؟

طبعاً وأنا أنتظر الانتهاء من كتابة الورق لكي أحدد شروطي.