1 أبريل 2021

كيف نواجه التطرف الذي تعانيه المرأة في بلادنا العربية؟

محرر متعاون

محرر متعاون

كيف نواجه التطرف الذي تعانيه المرأة في بلادنا العربية؟

حذر د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري النساء في عالمنا العربي من الاستماع إلى أكاذيب ودعاوى المتطرفين الذين يركزون على قضايا المرأة بدافع جهلهم، وأكد أن الشريعة الإسلامية كفلت للمرأة كل حقوقها وانطلقت بها إلى آفاق الحياة الواسعة وأباحت لها تولي كل المناصب والمسؤوليات المؤهلة لها.

1- التصدي للمفاهيم المغلوطة ونقل المفاهيم الدينية الصحيحة بالعلماء والدعاة من الجنسين

يؤكد د. محمد مختار جمعة "التطرف الديني يستهدف المرأة ويركز على قضاياها في عالمنا الإسلامي عموماً، والمتطرفون يفعلون ذلك لجهلهم بجملة ما قرره الإسلام من حقوق للمرأة، لذلك تهدر معظم حقوق المرأة الشرعية على أيدي المتطرفين وفي بيوتهم، ونحن كمؤسسات دينية دعوية نواجه كل صور التطرف ضد المرأة ونكشف أكاذيب المتطرفين، ونفندها لكي تعي المرأة أن ما يردده هؤلاء من دعاوى ومفاهيم دينية مغلوطة ليس من صحيح الدين، ونستعين في نقل المفاهيم الدينية الصحيحة بالعلماء والدعاة من الجنسين، حيث توجد لدينا في وزارة الأوقاف المصرية كتيبة من الداعيات المثقفات الواعيات.

الإسلام لم ينتقص من قدر المرأة وشريعتنا الغراء كفلت لها تولي كل المناصب والمسؤوليات المؤهلة لها

ونحن دائماً ننصح نساءنا من مختلف الأعمار لعدم الاستماع لهؤلاء المتطرفين وما يصدر عنهم من فتاوى لا تجسد المواقف الصحيحة للشريعة الإسلامية التي احترمت عقل المرأة وشخصيتها وكرامتها، ومنحتها كل الصلاحيات لتشارك في تنمية مجتمعاتها والارتقاء بها.

والقول مثلاً بعدم أحقية المرأة في تولي مناصب قيادية كلام متطرفين يجهلون الإسلام، ولذلك يجب مواجهة ثقافة التشويه والتضليل التي يتبناها هؤلاء، فالإسلام لم ينتقص من قدر المرأة وشريعتنا الغراء كفلت لها تولي كل المناصب والمسؤوليات المؤهلة لها. 

كيف نواجه التطرف الذي تعانيه المرأة في بلادنا العربية؟

2- الشريعة الإسلامية عادلة ولا تميز الرجال على النساء

د. أسامه العبد، الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري، يؤكد على أن الشريعة الإسلامية التي تحدد المباحات والمحظورات شريعة عادلة منصفة، لا تميز الرجال على النساء، وتحترم عقل المرأة وضميرها وإرادتها، وتقدر جيداً قدراتها في مختلف المجالات، ولذلك لا يجوز لأحد تحميلها مواقف متشددة من المرأة.

لا يجوز أن نتعامل مع المرأة على أنها مخلوق ضعيف محدود القدرات

ويؤكد الفقيه د. نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر السابق، أن الإسلام يرفض النظرة المتدنية للمرأة والتعامل معها على أنها مخلوق ناقص لا يصلح إلا لأعمال معينة، ويوضح «لا يجوز أن نتعامل مع المرأة على أنها مخلوق ضعيف محدود القدرات.. هذه نظرة قاصرة متدنية للمرأة نرفضها وندينها».

ويضيف أن الإسلام أعطى المرأة حق العمل وحق تولي كل المناصب القيادية المؤهلة لها باستثناء المواقع القيادية التي تفرض طبيعتها وجود رجل يقدر المخاطر والمواقف المترتبة على قراراته.

 

مقالات ذات صلة