05 يوليو 2020

كل الأسرة تلتقي الإعلامية مريم فكري وزوجها الطبيب خالد العوضي

فريق كل الأسرة

غلاف كل الأسرة - الإعلامية مريم فكري - العدد ( 1392) بتاريخ 16 يونيو 2020
الإعلامية مريم فكري على غلاف مجلة كل الأسرة - تصوير: سيد رمضان

تأثرنا جميعاً، في شهر مايو الماضي، بالحوار التلفزيوني الذي أجرته الإعلامية مريم فكري، مذيعة نشرة «أخبار الدار» في تلفزيون الشارقة مع الطبيب خالد العوضي لتسلط الضوء على الدور المحوري لأطباء الأسرة في مواجهة فيروس «كورونا»، بيد أن الحوار أخذ مجرى آخر عندما كشف الطبيب أن الإعلامية التي تحاوره هي زوجته التي لم يرها لما يناهز الثلاثة أشهر فوجه لها رسالة دعم وتقدير على تضحياتها زوجةً وأمًا في هذه الأوقات العصيبة.  

الصحافية سلام ناصر الدين التقتهما، كل منهما في ميدانه، ليرويا لنا ملامح النضال على مدار أربعة أشهر.

"الإعلام هو شغفي منذ طفولتي "

الإعلامية مريم فكري

بدأنا حديثنا مع الإعلامية مريم فكري، سألناها عن سبب امتهانها الإعلام رغم خجلها من صوتها الذي كان يبدو لها مختلفًا عن الآخرين، فأكدت لنا أن الإعلام كان دومًا شغفها، وعندما عملت كمنسق فعاليات وأنشطة في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة كانوا دائما يختارونها لتقديم الحفلات والفعاليات لتميزها وأدائها المتفرد فلم تتردد في التقدم لاختبار وظيفة مذيعة في تلفزيون الشارقة لتبدأ رحلتها الإعلامية منذ عام 2016.

"دموعي انهمرت بعد اللقاء وتمّت إطالة الفاصل الإعلاني لاستكمال النشرة"

الإعلامية مريم فكري

لم تستطع مريم فكري أن تخفي تأثرها وهي تروي تفاصيل حوارها مع زوجها الطبيب قائلةً" في بداية اللقاء كنت أخاطبه على أساس أنه ضيف في النشرة، ولكن عند الخوض في مجال العائلة أحسست أني أتحدث مع زوجي، وبالأخص عندما تطرق في حديثه إليّ وإلى أسرتي وحثني على المضي قدماً في عملي وذكر ابننا أحمد كونه لم يره منذ ثلاثة أشهر". 

ثم أكملت"دموعي انهمرت بفعل الكلمات الداعمة لي من زوجي. فهو عادة كتوم وليس من النوع الذي يعبر عن مشاعره بل يخفيها. كانت المرة الأولى التي أسمع فيها هذه الكلمات، تأثرت وبكيت بعد الانتهاء من اللقاء"

"عدم وجود زوجي أثر فيّ كثيراً، على الرغم من إلمامي بظروف عمله كطبيب" 

وصفت مريم تجربتها مع الغياب المؤقت للدكتور العوضي بالمهمة الصعبة، فقد استقرت مؤقتًا في منزل أهلها وشعرت بحجم المسؤولية الكبيرة خاصة عندما ارتفعت درجة حرارة ابنها ولم ترد أن تخبر زوجها كي لا يتأثر أو ينشغل باله. ورغم تواصلها مع زوجها عدة مرات أسبوعيًا، يظل الشوق مؤلمًا ويغلبها الحزن كلما رأت ابنها يلتفت يمينًا ويسارًا حين يسمع صوت والده مرددًا كلمة "بابا".

الإعلامية مريم فكري

بدورها، أجرت «كل الأسرة» لقاء منفصلاً مع الدكتور خالد الشريف العوضي، وهو طبيب أسرة الخدمات العلاجية الخارجية، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» وسألناه عن تجربته في خط الدفاع الأول كأول تجربة له في مواجهة جائحة، أجاب: «عملت في المستشفى الميداني وكانت أول تجربة أخوضها ميدانياً في مواجهة جائحة لم أكن أتوقع أن تجد هذا التفشي وأن تخصص لها مستشفيات ميدانية».

كنت متردداً بكشف هوية زوجتي ولكني كنت أدرك أنها تبذل مجهوداً كبيراً في تلبية متطلبات العمل والاعتناء بابننا على أكمل وجه

الدكتور خالد الشريف العوضي

لم يتوقع د. العوضي أن تكون زوجته مريم هي من ستدير دفة الحوار فحين تواصل معه فريق إعداد نشرة «أخبار الدار» طلبوا منه إجراء اللقاء مباشرة وأطلعوه على الأسئلة دون الإفصاح عن هوية المقدم. ويصف د. العرضي لحظة اكتشافه أنها زوجته، قائلاً: «كنت متردداً بكشف هوية زوجتي ولكني كنت أدرك أنها تبذل مجهوداً كبيراً في تلبية متطلبات العمل والاعتناء بابننا على أكمل وجه، في ظل غيابي الذي ناهز الأربعة أشهر. ولم أخجل من القول إنها زوجتي وهي تعمل بمهنية كبيرة، إلى جانب مهامها ومسؤولياتها التي تقوم بها على أكمل وجه»

الدكتور خالد الشريف العوضي

حاول من خلال استرساله في الكلام معها على الهواء أن يخفي تأثره و تفادى التواصل بالأعين حتى لا يربكها فنجح في ضبط أعصابه كطبيب وتعاملت هي باحترافية كبيرة أخفت وراءها ابتسامة الخجل و فرحة اللقاء و لوعة الشوق. 

الدكتور خالد الشريف العوضي و زوجته الإعلامية مريم فكري

"رسالتي لمريم: «كفيت ووفيت» وأتمنى أن تستمري بهذه الطريقة" 

في نهاية اللقاء وجه د. العوضي رسالة إلى زوجته وابنه قال فيها"رسالتي لمريم: «كفيت ووفيت» وأتمنى أن تستمري بهذه الطريقة و«الله يعطيك العافية». وأقول لطفلي أحمد: «أتمنى أن تطلع على الفيديو لاحقاً وتتعلم منه، وعندما تكبر وتتزوج تبادر إلى تشجيع عمل المرأة وتكون فخوراً بوالدتك وبكل امرأة عاملة».

*نشر الحوار كاملاً في العدد ( 1392) بتاريخ 16 يونيو 2020

اقرأ أيضًا:
حصة الفلاسي: ابنتي هي كل حياتي
 8 أطباء يتحدثون عن تفاصيل معركتهم ضد كورونا