الشيخة عزة القاسمي: أحب الرسم على أنغام الموسيقى ورائحة القهوة
20 أبريل 2021

الشيخة عزة القاسمي: أحب الرسم على أنغام الموسيقى ورائحة القهوة

فريق كل الأسرة

فريق كل الأسرة

الشيخة عزة القاسمي: أحب الرسم على أنغام الموسيقى ورائحة القهوة
الشيخة عزة القاسمي على غلاف مجلة كل الأسرة

الشيخة عزة سلطان سالم القاسمي.. تشكيلية وصاحبة «A- Atelier»، عاشقة للفن وتعتبره غذاء القلب والروح، كونه الصديق الوفي الذي يتقبل مشاعرك ويترجمها كما هي بدون أي قيود أو وضع حدود لها، شخصية حالمة لا تميل للواقعية في لوحاتها ولهذا تعتمد خط الفن التجريدي أو الـ Abstract، وفي الوقت الحالي تعرض لوحاتها في الجاليري الخاص بها «A-Atelier» كونه يستقطب محبي الفن من جميع إمارات الدولة.

لوحاتها تنطق بالإبداع، لا يسعك أمامها سوى الإصغاء لشلال من المشاعر المتدفقة التي تنساب بين ثناياها، تحلق بك إلى عالم خيالي ساحر، وقد عادت إلى شغفها ومرسمها عقب فترة انقطاع، لتبحر في فضاءات الإبداع بعد رحلات فنية إلى العديد من المتاحف والمعارض حول العالم.

التقاها أحمد خميس لتحدثنا عن شغفها وطموحاتها ومشروعها الفني الجديد في إمارة رأس الخيمة:

الشيخة عزة القاسمي: أحب الرسم على أنغام الموسيقى ورائحة القهوة
تصوير: نافع العامري

اكتشفت شغفها بالريشة والألوان منذ نعومة أظافرها ، فهي تجد في الرسم ملاذها الآمن وسعادتها المطلقة، بمختلف مدارسه و تصنيفاته، تقول "أحب الحرية في الرسم، وأن أعطي الفرشاة مطلق الحرية فيما ستترجمه من مشاعر، أحاسيس، أو وجهات نظر، فهي الطريقة الأمثل للتعبير عن الذات ونقل المشاعر بدون أي قيود أو سقف معين، ولهذا أميل إلى الفن التجريدي أو الـ Abstract كونه يتميز بالحرية المطلقة في التعبير، أما عن التصنيفات الفنية، ما هي إلا مسميات توضح الفرق بين اتجاه ولون كل مدرسة فنية ولكن في النهاية جميعها فن راقٍ يحترم بمختلف اتجاهاته".

وتضيف" اللوحة صديق حقيقي وواع يتقبل مشاعرك كما هي دون أي نقد أو تقيد، وهذا يعزز لدي إحساس الحرية فيما أقدمه من لوحات تنبع من داخلي وتترجم مشاعري الحقيقية دون أي زيف، فأنا أختار موضوع اللوحة بشكل مفاجئ، وأحياناً من موقف معين، من خلال مشاعر أحب التعبير عنها بحرية، أو من جمال أحب أن أبرزه كما أراه أنا «بعين فنان»، ولهذا أحب الرسم على أنغام الموسيقى ورائحة القهوة فهي أجواء مثالية للإبداع".

قدوتها في الفن التشكيلي الفنان المصري يوسف كامل الذي يعتبر من رواد الفنانين التشكيليين في مصر، أما على مستوى الخليج فقد تأثرت بالفنان الإماراتي الكبير عبد الرحيم سالم وهي تجد لوحاته طابعاً فنياً خاصاً وفريداً يلهمها. 

أدعم من خلال «A- Atelier» المواهب الجديدة بمن فيهم أصحاب الهمم، وأطور من خبراتهم، وذلك من خلال إقامة دورات تدريبية

أسست الشيخة عزة الـ«أتيليه» الفني الخاص بها بمسقط رأسها «رأس الخيمة»، والذي استطاع في زمن قياسي أن يستقطب محبي الفن ليس فقط من جميع إمارات الدولة وإنما من دول الخليج كافةً ، وهي تخطط لإقامة معرضها الخاص قريباً فور انتهائها من اللوحات الفنية التي ستقدمها داخل الجاليري «A- Atelier»،. الذي تقول عنه " «A- Atelier» عالم خاص ينبض بالفن بمختلف أنواعه، كونه يعد داعماً لكل رسام، مؤلف، عازف، وحتى قارئ من داخل الدولة وخارجها، وأثناء تأسيس الـ«أتيليه» كنت حريصة على أن يكون متنفس الفنانين، يطلقون داخلهم العنان لفنهم دون أي قيود، وهذا الشيء يسمح للفنان أن يخرج أفضل ما لديه من إبداعات فنية، وهو بالفعل يعد نسخة حديثة ومطورة للصالونات الثقافية القديمة التي أخرجت أهم الأسماء في عالم الفن، وأدعم من خلاله المواهب الجديدة بمن فيهم أصحاب الهمم، وأطور من خبراتهم، وذلك من خلال إقامة دورات تدريبية مع أهم الفنانين من داخل الدولة وخارجها لتعليم الأسس الفنية الاحترافية لإبراز نقاط القوة في كل لوحة".

الشيخة عزة القاسمي: أحب الرسم على أنغام الموسيقى ورائحة القهوة - من أعمال الغاليري- تصوير: نافع العامري
من أعمال الغاليري- تصوير:السيد رمضان

ترى الشيخة عزة القاسمي أن الفن التشكيلي يعاني العزلة ومحدودية جمهوره، توضح "يعاني الفن التشكيلي محدودية جمهوره وهذا يرجع إلى نقص التوعية بمدى روعة هذا النوع من الفن، ولكني أجد في الفترة الأخيرة ظهور جيل جديد محب وشغوف بالفن التشكيلي، ولهذا يجب وضعهم على الطريق الصحيح منذ بداية مشوارهم الفني، فالموهبة التي تعززها بالثقافة والأسس الصحيحة ستخرج منها أعمالاً فنية مبدعة وهذا ما أطمح لتحقيقه من خلال الجاليري، أن نخرج جيلاً فنياً واعياً، مثقفاً، ومحترفاً في مختلف المجالات".

الشيخة عزة القاسمي: أحب الرسم على أنغام الموسيقى ورائحة القهوة - من أعمال الغاليري- تصوير: نافع العامري
تصوير: نافع العامري

وتضيف" يقدم الجاليري العديد من الدورات، بداية من الرسم وتنسيق الألوان حيث نستضيف أهم الأسماء من رواد الفن في العالم العربي، فن الموزاييك، بجانب دورات في مجال الطاقة والمعالجة بالألوان تقدمها الفنانة التشكيلية السعودية مها مصلي، وجلسات تأمل مع الفنانة الكويتية تهاني العجمي ، مدربة تأمل ومعالجة بطاقة الحياة (برانك هيلنج)، والتي لاقت إقبالاً كبيراً، كونها تساعدك على اكتشاف ذاتك وجمال شخصيتك وكيفية تقبلها كما هي، والوصول إلى مرحلة التصالح مع النفس، فهذه المرحلة تعد نقطة فارقة ومهمة في حياة كل إنسان، كونه يحولك إلى شخص متسامح، منتج، وناجح".

وتكمل" نقوم كذلك بدعم الكتاب والمؤلفين في نشر مؤلفاتهم، والعازفين من خلال عمل أمسيات فنية أسبوعية تستقطب محبي الموسيقى من مختلف الدولة، ولا ننسى أيضاً محبي القهوة فهي بالنسبة لهم نوع مختلف من الفن".

لدينا فنانون شباب ذوو موهبة وأفكار رائعة ولكن يحتاجون للتوظيف الصحيح

متفائلة بمستقبل حركة الفن التشكيلي الإماراتي وهذا يعود إلى الدعم المقدم والرعاية والاهتمام من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، تقول"بالدعم الذي نراه اليوم في دولة الإمارات، سنخرج جيلاً فنياً محترفاً ينافس أكبر الفنانين في العالم، فلدينا فنانون شباب ذوو موهبة وأفكار رائعة ولكن يحتاجون للتوظيف الصحيح والخبرة في بعض الأسس التي ستحولهم من رسامين هواة إلى فنانين محترفين".

الشيخة عزة القاسمي: أحب الرسم على أنغام الموسيقى ورائحة القهوة - من أعمال الغاليري- تصوير: نافع العامري
ورشة عمل داخل الغاليري

وتضيف"من خلال الـ«أتيليه» والإقبال الكبير والواضح الذي أجده من الفنانين الشباب، يشعرني ذلك بالفخر والسعادة والأمل في مستقبل مبهر ويؤكد أن هناك جيلاً جديداً من الفنانين سيبهر العالم من خلال طفرة فنية قادمة ليكون للفنان الإماراتي والعربي مكانه في مصاف الأسماء العالمية في هذا المجال.

* نشر الحوار في مجلة كل الأسرة ( العدد 1436) بتاريخ 20  إبريل 2021

 

مقالات ذات صلة