20 يونيو 2021

حنان غيث: «شلة دانة» نافس بجودته برامج الأطفال العالمية

محررة في مجلة كل الأسرة

حنان غيث: «شلة دانة» نافس بجودته برامج الأطفال العالمية

وظفت موهبتها في مجال الكتابة والتصميم في إنتاج برامج كرتونية ترسخ لمفاهيم حب الوطن وتعزيز الهوية الإماراتية والصداقة، لتصبح اسماً ملفتاً في عالم صناعة برامج الأطفال وتحجز أعمالها مكانة على خريطة الإبداع وتنافس الإنتاج العالمي، وبعد أن أسست شركتها الخاصة أنتجت أول مشروع كرتوني وطني باسم «شلة دانة» والعديد من البرامج والكليبات والألبومات الناجحة.

هي الكاتبة والمخرجة والمنتجة حنان غيث، التي عملت ولمدة 16 عاماً بمنصب مدير الترويج والإنتاج والمشاريع مع شبكة إي لايف من اتصالات ، قدمت خلالها العديد من البرامج التعليمية والترفيهية للأطفال.

ولدت ونشأت في إمارة دبي لأسرة تهتم بالقراءة، اعتادت وبشكل يومي الجلوس مع والدها والاستماع إليه وهو يقرأ لها كتباً في مواضيع مختلفة. منذ أن كانت طفلة برزت اهتماماتها بالإنشاد والفنون المسرحية والإذاعية المدرسية، وحرصت على المشاركة في الفعاليات الفنية برفقة صديقاتها في محيط المدرسة وخارجها، فزاد اهتمامها بالإبداع وتطور وبشكل خاص في مجال التجارة الإلكترونية والتصميم أثناء دراستها لإدارة الأعمال في الكليات التقنية العليا، وحصلت على شهادة الماجستير في الإعلام ودبلوم في مجال الإخراج والإنتاج والتصوير.

حنان غيث: «شلة دانة» نافس بجودته برامج الأطفال العالمية

مررت بمحطات مختلفة من العمل الإعلامي، كيف تصفين لنا التجربة، وما هي أبرز محطة فيها؟

أول تجربة في مجال العمل الحر كانت مع شبكة إي لايف من اتصالات حيث عملت ولمدة 16 عاماً بمنصب مدير الترويج والإنتاج والمشاريع، ألفت وقدمت خلالها العديد من برامج الأطفال التعليمية والترفيهية والكثير من الكليبات الوطنية باللغتين العربية والإنجليزية، إلى أن تمكنت عام 2003 من تأسيس شركتي الخاصة لإنتاج برامج الكرتون وأطلقت أول مشروع كرتوني وطني يحمل في طياته الكثير من المعاني والرسائل الاجتماعية والتربوية والترفيهية الهادفة بعنوان «شلة دانة» نافس بجودته برامج الأطفال العالمية.

لا يخفى على الجميع أن إنتاج برامج الأطفال يحتاج إلى أدوات وإمكانات ليست بالقليلة، كيف تمكنت من تأسيس شركتك الخاصة وإنتاج برامج حققت النجاح في وقت قياسي؟

كان تأسيس شركتي الخاصة نابعاً من شغفي لتخصصي الجامعي وحبي للتصميم والكتابة والأشعار وخبرتي في قناة الأطفال، في عام 2003 كان لا يزال العمل عن بعد آنذاك غير مرحب به، ولكن تمكنت مع الفريق الذي أسسته في إسبانيا والبرازيل وتشيلي إثبات مدى فاعليته من خلال إبداعنا ومشاريعنا التي بثت عبر كافة المنصات الرقمية والقنوات المحلية.

افتقار السوق للمحتوى المحلي دفعني لتوظيف موهبتي وخيالي في مجال الكتابة والتأليف

ما الرسالة التي أردت إيصالها بكتابة القصائد والقصص وإعداد وإخراج برامج وكليبات للأطفال؟

افتقار السوق المحلي وقنوات الأطفال و اليوتيوب للمحتوى المحلي دفعني لتوظيف موهبتي وخيالي في مجال الكتابة والتأليف بمساعدة زملائي في العمل وفريق الشركة، تمكنت من إنتاج برامج تتغنى بمبادئ حب الوطن والصداقة وتعزيز الهوية الإماراتية من خلال شخصيات كرتونية مميزة في تصميمها وتنفيذها.

لحن التسامح - فكرة وإخراج وإنتاج حنان غيث

جسدت في قصتك الأولى تجربتك مع المرض، كيف كانت ردود الأفعال تجاهها؟

أصدرت قصتي الأولى للأطفال بعنوان «زعفران الحيران» التي جمعت بين الكوميديا والمغامرة، استعرضت فيها وقائع خاصة في كتاب مطبوع وكتاب صوتي من مطبوعات دار الهدهد للنشر والتوزيع، ويمثل أول كتاب في سلسلة إصدارات «شلة دانة» في عام القراءة التي لاقت رواجاً عبر المنصات الرقمية ومعارض الكتاب.

كيف ترين جودة وكمية المعروض من الرسوم المتحركة في العالم العربي، وكيف هو الإقبال عليها؟

في الوقت الحاضر مع التقدم الذي يشهده العالم في المجال التكنولوجي وطرق الإنتاج ومع إطلاق قنوات أطفال محلية وعربية جديدة ووجود المنصات الرقمية واليوتيوب، ازدادت كمية الإنتاج وتنوعت ويمكننا أن نقول هناك ما يستحق المشاهدة منها وهناك ما هو دون المستوى المطلوب، كما تشهد برامج الأطفال منافسة شديدة عبر منصة اليوتيوب التي أطلقت مؤخراً نسخة خاصة للأطفال خالية من الإعلانات ومحتوى البالغين.

من وجهة نظرك، ما هي مقومات نجاح الأعمال الكرتونية؟

يعتمد نجاح العمل الكرتوني بشكل أساسي على قوة القصة المطروحة والتميز والإبداع في كتابة السيناريو وجودة الرسم والتحريك والإنتاج التقني.

في ظل التقدم التكنولوجي نجد منافسة بين الإعلام الرقمي والبرامج التلفزيونية، ما هي نظرتك فيما يخص البرامج الموجهة للأطفال؟

أعتقد بأن الإعلام الرقمي فاز وبجدارة على القنوات التقليدية، وهو ما سيشهده المستقبل القريب ويحرص على استخدامه جيل الغد بشكل مكثف ودائم في شتى ميادين الحياة.

يفتقر إعلام الطفل محليًا إلى التخصص والميزانية الخاصة في مجال المحتوى التلفزيوني والتفاعلي

ما التحديات التي يواجهها إعلام الطفل، وماذا عن مساهماتكم في تشكيل شخصيته؟

يفتقر إعلام الطفل إلى التخصص والميزانية الخاصة في مجال المحتوى التلفزيوني والتفاعلي في سوقنا المحلية إذا ما قورن بالأسواق الناشئة في أوروبا وأمريكا وأستراليا.

حنان غيث: «شلة دانة» نافس بجودته برامج الأطفال العالمية

هل يمكن لبرامج الأطفال الإماراتية أن تنافس الإنتاج العربي والعالمي من ناحية المحتوى والتنفيذ؟

نعم إن كان بالمستوى العالمي من ناحية المحتوى والتنفيذ، لكن دائماً تبقى هناك صورة نمطية وأفضلية للإنتاج الغربي بين أفراد المجتمع، فلا يزال أطفالنا يفضلون متابعة المحتوى الغربي، كما يلعب التسويق والتوزيع والانتشار دوراً كبيراً في هذا الجانب.

كيف تقيمين مستوى نجاح عمل «شلة دانة»، وما أهم مكتسبات التجربة؟

عَرض أعمالي على قنوات محلية ناجحة وقناة أطفال كبيرة مثل إي جونيور والعروض التي قدمت لي من قبل القنوات الأجنبية سابقاً، أكبر دليل على نجاح العمل، ومحبة الأطفال والأسر الإماراتية لشخصياتي أجمل هدية نجاح لي ولفريقي.

الكثير من الاختلاف بين «دانة» و«أمنية» الشخصيتين اللتين قمت بتمثيلهما، أيهما الأقرب لـشخص حنان غيث؟

دانة هي الأقرب لقلبي كوني صممتها وعشت معها بكل تفاصيلها منذ عام 2003، أما أمينة كانت تجربة درامية كوميدية مختلفة في التمثيل وأداء الغناء خضتها مع الصديقة المخرجة نجلاء الشحي.

حنان غيث: «شلة دانة» نافس بجودته برامج الأطفال العالمية

يشهد العالم تحولاً كبيراً في تحويل الأعمال الكرتونية إلى ألعاب إلكترونية، هل سنشهد لكم مشاركة في هذا المجال؟

الألعاب والمنصات هي المستقبل للشخصيات الكرتونية ومصدر دخل أيضاً، في الوقت الحاضر لا تشغل الفكرة حيزاً من تفكيري كوني متفرغة لمشاريع وخبرات جديدة في مجال الكتابة والدراما والتعلم.

ماذا عن إنتاجك السابق وما هي أهم أعمالك المقبلة؟

أنتجت الكثير من الكليبات والألبومات والبرامج الوطنية والتعليمية والاجتماعية، منها 27 كليباً كرتونياً مصوراً لـ«شلة دانة» من كلماتي وإنتاجي وإخراجي، فيديو كليبات مصورة بعناوين: وطناً، وسلامي على بلادي، ورمضان نور الأكوان، وفيديو كليب لعام التسامح من كلماتي وإخراجي، كما أخرجت كليب كتاب ودفتر وصورة، وكليب لو بكيتي، وكذلك أعددت وأخرجت وقدمت برنامج استوديو مدينة الصغار لـ 3 مواسم، كما أعددت برنامج تقارير لقناة الأطفال اي جونيور فاست ان يامي «سريع وشهي»، وأعددت وأخرجت ودربت مجموعة من الأطفال على تقديم حلقات برنامج أصدقاء وموضة والبرنامج التعليمي double trouble،لكن مع التغير الذي يشهده سوق الإعلام حالياً أتفرغ للتعلم والتخصص في الإعلام الرقمي والسينما والذكاء الاصطناعي لإضافة علوم جديدة لحصيلتي المعرفية ومواكبة متغيرات سوق العمل.

مسيرتي لم تكن لتكتمل لولا جهود فريقي في نادي ليتس أنيميت وبشكل خاص الصديق المخرج أليسك أندريس

في مسيرة كل شخص أشخاص يساعدوننا للوصول للنجاح، من هي الشخصية التي دعمت حنان غيث؟

صاحب الشغف والهدف هو أول داعم لمواهبه، مسيرتي لم تكن لتكتمل لولا جهود فريقي في نادي ليتس أنيميت وبشكل خاص الصديق المخرج أليسك أندريس رفيق الدرب، و أصدقائي في قناة الأطفال إي جونيور.

ما طموح حنان غيث؟

حالياً أتفرغ لدراسة عالم السينما والاستفادة من خبرات أخي يوسف الغيث في مجال الدراما التي لربما أخوضها في وقت قريب.