أسرار وخفايا علاقة رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بزوجته الجديدة

في عز أزمة «كورونا» يقرر رئيس وزراء بريطانيا أن يقترن بمساعدته التي عاش معها قصة حب لم تكن خافية على أحد.

من هي كاري سيموندس، السكرتيرة التي أخذت بوريس جونسون من زوجته وأبنائه وأعادت له نزق الشباب؟

إن الصحف الشعبية البريطانية لا تزال تنبش لمعرفة خفايا الحفل السري الذي جرى في 30 من الشهر الماضي وبحضور أصدقاء قلائل.

زواج سري في توقيت خاطئ

لا يخرج الكل سعداء من حفل عرس. وبكثير من التحفظ قابل الكثير من وسائل الإعلام خبر زواج بوريس جونسون من كاري سيموندس. والقران، الذي تم التخطيط له في مقر رئاسة الوزارة الشهير الواقع في الرقم 10 من داونينج ستريت في لندن، لقي استغراباً من مواطنين ما زالوا يلملمون تبعات الجائحة التي أودت بحياة الآلاف منهم.

لم تتورع المذيعة الأمريكية بيفرلي تيرنر، صاحبة البرنامج التلفزيوني الشهير «هذا الصباح»، من وصف بوريس جونسون بالرجل الذي يفتقد الكياسة. فقد احتفل بزواجه الذي جرى بشكل سري في الكاتدرائية الكاثوليكية في وستمنستر بينما اضطر آلاف البريطانيين إلى تأجيل أعراسهم بسبب الأزمة الصحية التي تمنع التجمعات.

كيف انكشفت العلاقة؟

مع زوجته السابقة مارينا ويلر

كان العروسان يخططان لإقامة حفل كبير في صيف 2022، لكن علاقتهما بقيت محط تساؤلات طيلة الفترة الماضية، وبالتحديد منذ لقائهما الأول. فقبل ثلاث سنوات، أحدث انكشاف العلاقة بينهما عام 2018 فضيحة محلية.

فقد كان رئيس الوزراء متزوجاً وزوجته المحامية مارينا ويلر ما زالت فيعصمته، وهي الزوجة التي أنجبت له أربعة أبناء. لكن غرام جونسون بكاري شق طريقه رغم الفضيحة والاستهجان الذي قوبلت به العشيقة الشابة. لقد اتهمتها أوساط كثيرة بأنها ذات تأثير كبير في رئيس الوزراء ولكن من وراء الستار.

ضربت كاري ضربتها القاضية حين حملت من بوريس الذي يبدو دائماً على عجل، تعبث الريح بشعره الأشقر الذي لا يستقر على حال. وفي العام الماضي رأى النور ابنهما ويلفريد الذي ولد في الربيع. أما زوجة جونسون، فقد خرجت في عام 2018 لتعلن أن استمرار زواجها منه بات مستحيلاً، وأضافت أنها هي التي طلبت الانفصال بعد 25 عاماً من الحياة المشتركة.

وتبلغ ويلر من العمر 56 عاماً، أي أنها مساوية في العمر لطليقها. وبعد سنة من ذلك اكتشف الأطباء لديها ورماً خبيثاً في عنق الرحم. جاء ذلك أثناء فحص دوري اعتادت إجراءه وحال دون تطور الإصابة لديها. وفي العام الماضي أكمل الزوجان إجراءات الطلاق.

بقدمين حافيتين قالت "نعم" لرئيس وزراء بريطانيا

سارعت الصحف البريطانية إلى نشر صور التقطت في حديقة «داونينج ستريت» بعد زواجهما السري في الكاتدرائية والذي اقتصر على مدعوين قلائل لم يزد عددهم على ثلاثين، وهو الحد الأقصى المسموح به وفق تعليمات الجهات الصحية. وكشف المدعوون أنهم تبلغوا بالحضور في الدقائق الأخيرة. وظهرت العروس وهي ترتدي ثوباً من الدانتيلا البيضاء المنسابة وإكليلاً من زهور بيض في شعرها. وبدت في الصور وهي تنظر إلى زوجها الجديد بكثير من الفرح في الحديقة التي غمرتها الشمس. أما العريس فقد ارتدى بدلة داكنة أنيقة وقميصاً أبيض وكان من الواضح أنه بذل مجهوداً لترتيب خصلات شعره الذي اعتنى بتمشيطه لهذه المناسبة. مع هذا فقد كانت ربطة عنقه منحرفة قليلاً.

كاري، سعت قبل ذلك لدغدغة مشاعر البريطانيين وكسب تعاطفهم حين أعلنت أنها تنوي استئجار بدلة للعرس من خلال موقع إلكتروني وبمبلغ لا يتجاوز 45 جنيهاً استرلينياً، وهو فستان من تصميم كريستوس كوستاريلوس يباع عادة بسعر 2870 جنيهاً. لكن ما أثار الانتباه أن العروس كانت حافية القدمين. فهل السبب هو تعب القدمين من الكعب العالي؟ على كل حال، جاء الحفل مفاجئاً وصغيراً ومختصراً، الأمر الذي دعا المتحدث باسم رئاسة الوزارة إلى القول بأن الزوجين سيحتفلان بزفافهما في حفل أكبر مع العائلتين والأصدقاء الصيف المقبل.

عملت العروس مسؤولة سابقة للاتصالات في حزب المحافظين، وهناك من يرى أنها استغلت شبابها لتقيم علاقة مع رئيسها. لكن هناك أيضاً من ينفي أنها تعمدت نصب فخ للإيقاع برئيس الوزراء. لقد أحبته وأحبها، فهو ذو قلب مطواع، معروف بحياته العاطفية المشحونة. سبق له الزواج مرتين وإنجاب أربعة أبناء من مارينا ويلر. ويعتقد أيضاً بأن لديه ابنة ولدت من علاقة غرامية. وعندما تم انتخابه في عام 2019، أصبح أول رئيس حكومة يعيش مع عشيقته في «داونينج ستريت» كزوجين غيرمرتبطين بعقد رسمي. وقد وضعت كاري سيموندز ابنهما ويلفريد بعد أسابيع من ترك جونسون العناية المركزة أثناء تعافيه من حالة خطيرة من فيروس «كورونا».