مروة كرم على غلاف مجلة كل الأسرة - تصوير نافع العامري
مروة كرم.. تألقت كإعلامية في قناة «إم بي ثري»، قبل أن تكمل عامها السادس عشر، وبعد سنوات من النجاح تحدت موهبتها التمثيلية أمام جمهور الدراما العربية أخيراً، من خلال المسلسل العراقي اللبناني «أم بديلة» الذي تم تصوير مشاهده في بيروت وتدور قصته حول عائلة من أصول عراقية قررت مغادرة بلادها والهجرة إلى لبنان، وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة ترقب لأداء الإعلامية العراقية مروة كرم في المسلسل، خاصة وأنها تعتبر أولى تجاربها التمثيلية كبطلة للعمل من إخراج دافيد أوريان وقصة وسيناريو وحوار ندى عمار خليل وإنتاج قناة MBC العراق.
في حوار مع الصحفية هويدا عثمان تحدثنا الإعلامية الشابة مروة كرم عن رحلتها التي بدأت مبكراً، وكواليس تصوير مسلسل «أم بديلة»:
قبل أن تحصل على الشهادة الثانوية بتفوق، انضمت مروة إلى محطة MBC3 للعمل كمقدمة برامج عام 2016، وخلال تلك الفترة ظل حلم التمثيل يراودها ، حتى تمكنت من تجسيد دور البطولة في مسلسل «أم بديلة». تقول " كنت متأثرة للغاية في الصغر بالأفلام والمسلسلات التي كنت أشاهدها، وكان لدي شغف كبير للولوج في هذا المجال، وعندما أتت الفرصة للمشاركة في محتوى إعلاني تمثيلي توعوي، لم أتردد، بل أبدعت في تقديم دوري على الرغم من عدم تجاوز عمري حينها الثانية عشرة، واكتشفت أسرتي موهبتي التمثيلية، وقامت أمي بتوجيهي للتخصص في مجال الإعلام في سن مبكرة، ففي الـ 15 من عمري تقدمت للحصول على دورة تدريبية في التقديم والإعداد للبرامج التلفزيونية، الأمر الذي أكسبني ثقة في الذات، واقتحمت المجال من بوابة قناة «أم بي سي ثري»، فقد كانوا يبحثون عن مواهب إعلامية صغيرة في العمر، ويتمتعون بالحضور واللباقة وخفة الظل، وعلى الرغم من عدم اجتيازي الاختبارات الأولى في القناة، لكنني لم أيأس، وتابعت المحاولة، ونجحت في اجتياز اختبارات القناة، ونجحت بالتالي في تقديم باقة متنوعة من برامج الأطفال، وبعد التخرج التحقت بكلية محمد بن راشد للإعلام، حيث درست تخصصات متعددة، تشمل صناعة وإنتاج المحتوى، وتخصصات إعلامية أخرى".
كان لدي شغف كبير يحركني للعمل في مجال الإعلام ولم أدخر وقتاً أو جهداً لاكتساب الجرأة
وتكمل "كنت أسير بخطوات مدروسة، أصقل مهاراتي بالتدريب والحصول على الخبرة من أشخاص أكبر مني في العمر والتاريخ الفني والإعلامي، كذلك التركيز على تعلم اللغة العربية، وهي من أهم المؤهلات في مجال الإعلام والتمثيل، فقد كان لدي شغف كبير يحركني للعمل في هذا المجال، ولم أدخر وقتاً أو جهداً لاكتساب الجرأة والقوة للوقوف أمام الكاميرا في سن مبكرة".
أما بالنسبة للتحديات التي واجهتها للقيام بدور البطولة في أول تجربة تمثيلية لها، فتؤكد " لا أنكر أنني واجهت تحديات كثيرة خلال تصوير المسلسل، خاصة وأن التصوير كان في لبنان، وفي ظل جائحة «كورونا»، فقد مكثت في لبنان حوالي 3 شهور، بعيداً عن عائلتي، وفي حالة من الإغلاق التام بسبب الجائحة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وفي ظل هذه الظروف كنت أحرص على التركيز في دور زينة، خاصة أنها تمر بمشاعر الرغبة في الأمومة، مشاكل الزواج والإنجاب، وهي مشاعر لم أمر بها في الواقع، كما كنت حريصة على التعلم من تجربتي التمثيلية الأولى، والاستفادة من عمالقة التمثيل العراقي واللبناني أبطال العمل، وقد خضعت لجلسات تدريب وتأهيل نفسي للشخصية، حتى لا تبدو سطحية بالنسبة للمشاهد وتوصل الرسالة المرجوة للجمهور".
كما حدثتنا مروة عن تأثرها ببعض المشاهد في المسلسل، قائلة" قمت بتقمص شخصية مناقضة كلياً لشخصيتي في الواقع، كما أنني لم أمر بتجربة الزواج والأمومة والغيرة من قبل، لذلك فقد كانت تجربة حافلة بالمشاعر المؤثرة، خاصة عند ولادة الطفل، الذي انتظرته طويلاً، وقد جاء للدنيا في ظروف غير اعتيادية، ومن خلال أم بديلة. كذلك عندما أديت مشهد إصابتي بنوبة عصبية، واكتشفت حينها الطاقة الكامنة بداخلي، وكيف تمكنت من شحن طاقتي لتخرج بهذه الصورة التي أثرت في المشاهدين، والمشهد الأقوى بالنسبة لي هو المواجهة الأخيرة مع أبطال المسلسل، فقد كنت أعبر عن الأسباب التي دفعت زينة للوصول إلى هذه الحال، فقد لاقى المشهد إعجاب المتابعين الذي تواصلوا معي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وعبروا لي عن إعجابهم بأدائي في المسلسل".
وتضيف "على الرغم من أنني أعتبر نفسي محظوظة بالأشخاص الذين وقفوا بجانبي وشجعوني كثيراً، لكنني بالطبع واجهت صعوبات كثيرة، أولاها أن والدي لم يكن مشجعاً لالتحاقي بهذا المجال، فقد كنت متفوقة دراسية، وكان يتمنى أن أتخصص في دارسة الطب أو الهندسة، ولكن بالتدريج تمكنت من اكتساب فخره ومن خلال نجاحي كإعلامية صغيرة، كما أنني واجهت تحدي التطوير الذاتي المتسارع لما أقدمه، خاصة أن المجال يتطور سريعاً ويشهد منافسة شديدة، كما أنني بدأت في سن الطفولة، وهذا الأمر له إيجابيات وسلبيات، ويحتاج إلى جهد كبير للمواظبة والاستمرار".
* نشر الحوار كاملاً في (العدد 1448) بتاريخ 13يوليو 2021
* تصوير: نافع العامري
* أزياء: AAVVA FASHION
* مجوهرات: Messika Boutique @ The Dubai Mall
* شعر ومكياج: Laurance Beauty Salon
* تنسيق: نها حسني
* مكان التصوير: Palazzo Versace Dubai