هويدا الشرقي على غلاف مجلة كل الأسرة - تصوير السيد رمضان
سابقت ابنة دبا الحصن الوقت لتحجز لنفسها مقعداً بين إعلاميات المستقبل بعد أن التحقت بركب هيئة الشارقة للإعلام للعمل كمراسلة ميدانية لتلفزيون الشارقة، تعد التقارير وتنقل الأخبار بمصداقية وحرفية عالية وهي ابنة الـ 18 ربيعاً، تواكب عملها بالحصول على شهادة البكالوريوس من كلية الاتصال في جامعة الشارقة قسم الإذاعة والتلفزيون.
تكشف لنا هويدا أحمد رحمة الشرقي، في حوارها مع الصحفية وفاق سلمان، جماليات العمل وراء الميكرفون وأهم الصفات والمهارات التي يجب أن يمتلكها من يعمل في هذا المجال:
تصوير: السيد رمضان
كيف ترصد هويدا الشرقي مسيرتها في مجال الإعلام؟.. تقول أن شغفها للإعلام وُلد وهي طفلة، إذ شاركت في الإذاعة المدرسية، وكان لتأخر انتسابها للجامعة الفضل في الانضمام لتلفزيون الشارقة منذ سبعة أعوام، تحكي لنا «كنت في ذلك الوقت أصغر مراسلة ميدانية تقوم بتغطية الأحداث داخل الدولة وخارجها؛ حيث لم أكن أتجاوز الـ 18 عاماً، ومع صعوبة الأمر إلا أني في كل خطوة كنت أكتسب المزيد من الخبرة، يمكنني القول إن مركز الأخبار في تلفزيون الشارقة هو المكان الذي تلقيت فيه جميع الخبرات التي أمتلكها قبل أن أدرس الإعلام».
وتضيف «ما حدث كان تغييراً كبيراً نتجت عنه شخصية هويدا في الوقت الحاضر على المستويين الشخصي والمهني، اجتماعياً أصبحت أكثر قدرة على تكوين العلاقات مع رؤساء الأقسام والمسؤولين في الجهات الحكومية والأشخاص في الحياة العامة، ومهنياً أكتسبت الكثير من المعارف والمهارات وتمكنت من كسر حاجز الخوف الذي كان ينتابني خلال العمل في الفترات الأولى كمراسلة ميدانية أثناء تغطية الأنشطة الاجتماعية والرياضية والمؤتمرات الطبية في أماكن مختلفة داخل وخارج الدولة برفقة الوفود الرسمية الحكومية».
هويدا الشرقي في حوار مع سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي خلال عملها كمراسلة
تحدثنا عن جماليات العمل في قطاع الأخبار، قائلة «العمل في تقديم نشرة الأخبار له جمالياته الخاصة كما أنه لا يستلزم الجهد الكبير الذي كنت أقضيه في العمل الميداني الذي كان يفرض أن أكون أكثر قرباً من الأشخاص لإجراء المقابلات والاتجاه لكتابة التقرير بعد الانتهاء من التصوير، لكن مع الجهد الكبير الذي كنت أقضيه كنت مستمتعة بالعمل، كما أن العمل الميداني ساعدني على الثبات ومواجهة الكاميرا أثناء النقل الحي للأحداث الخارجية، حتى أني لم أستغرق وقتاً طويلاً في فترة التدريب قبل العمل عبر تقديم نشرة الأخبار».
تاريخ 15/3/2021 كان نقلة نوعية في حياتي لا يمكن أن أنساه أبداً
تعود بذاكرتها إلى أول نشرة إخبارية قدمتها «لا أنكر الإحساس بالخوف الذي تملكني قبل وأثناء تقديم النشرة؛ حيث كانت نشرتي الأولى حافلة بالكثير من الأحداث والمناسبات، منها يوم الطفل الإماراتي والذكرى 16 لتأسيس نشرة «أخبار الدار» والكثير من نشاطات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لكن بحمد الله وجدت كل التشجيع والثناء من قبل المسؤولين في القناة والزملاء في العمل الذين غمروني بكلماتهم الجميلة وتصفيقهم الحار، يمكنني القول إن تاريخ 15/3/2021 كان نقلة نوعية في حياتي لا يمكن أن أنساه أبداً، كما لا يمكنني أن أنسى مكالمة صاحب السمو حاكم الشارقة، التي زادتني شرفاً وفخراً وعزيمة على تحقيق المزيد من النجاح والتفوق بعد ثنائه على أدائي في ذلك اليوم».
تصوير: السيد رمضان
وتنصح هويدا الشرقي من يريد الانضمام لهذا المجال بامتلاك الشف ليتمكن من العطاء، وتكمل «على من يرغب في العمل في مجال الإعلام أن يبتعد عن التقليد ويمتلك أسلوباً خاصاً، صاحب رسالة، أما من يتخذه كمهنة فلا يمكنه أن يتقدم فيه ويبدع».
كما أنها فخورة برسالتها ورؤيتها الإعلامية التي تستند إلى الرقي بصورة المرأة الإماراتية و تطورها، موضحة «أن أعكس الصورة المشرقة والإيجابية عن المرأة الإماراتية في الإعلام أو في المجالات الأخرى، كوني من بيئة ما زالت تتحرج من ظهور المرأة على الشاشة أردت أن أوصل فكرة بأن الخوف والتردد لا يمكن أن يكونا عائقاً أمام المرأة الإماراتية التي ما زالت متمسكة بعاداتها وتقاليدها ومحافظة على هويتها».
والدي هو المشجع والداعم لمسيرتي وجميع خطواتي في الحياة
وتكشف لنا عن قدوتها في مجال الإعلام، قائلة «قبل أن أدخل في مجال الإعلام وقبل أن أكون مذيعة تلفزيونية كنت أتطلع وأنا طفلة صغيرة أن أصل لما وصلت إليه مذيعة أخبار الإمارات في قناة دبي ميرة المهيري، من حيث التقديم والأسلوب والشكل وتمسكها بالزي والتقاليد الإماراتية الأصيلة».
أما في الحياة فهي تقتدي بوالديها، وتستمد منهما القوة والدعم، تقول «أمي وأبي هما في مقدمة الداعمين، لكنهما في نفس الوقت لا يتوانيا عن النقد إن لمسا أي خطأ أو تقصير، ودائماً ما كان والدي هو المشجع والداعم لمسيرتي وجميع خطواتي في الحياة».
في رمضان، تقضي هويدا الشرقي أغلب يومها في المنزل ثم تتوجه للعمل بعد الإفطار، تقول "أقدم نشرة أخبار الدار في شهر رمضان في الساعة 12 بعد منتصف الليل وهذا يتيح لي قضاء أغلب اليوم في المنزل والتوجه للعمل بعد الإفطار، أجواء العمل في رمضان جميلة ومفعمة بالطاقة الإيجابية، لكني بالتأكيد أفتقد للساعات التي تجمع الأهل المملوءة بالسمر والأحاديث الشيقة بعد الإفطار".
*نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد1486) بتاريخ 5 إبريل 2022
*تصوير: السيد رمضان