20 يونيو 2022

جولة بين أهم أفلام موسم صيف2022

ناقد ومؤرخ سينمائي

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

جولة بين أهم  أفلام موسم  صيف2022
براد بيت في فيلم Bullet Train

إنه موسم الصيف الذي يحفل عادة بالأفلام الكبيرة التي تتوقع نجاحاً غير منظور.

هذا على عكس النصف الأول من السبعينات وقبلها عندما كان الصيف هو موسم الإعادات السينمائية وعروضاً لأفلام صغيرة لا يُنتظر منها أي نجاح كبير.

ثم جاء ستيفن سبيلبرغ سنة 1973 وغيّر ما كان سائداً عندما عرض فيلمه Jaws في صيف ذلك العام.

بعده حرصت شركات الأفلام على توظيف فصل الصيف لأفلام كبيرة أخرى وطرد النعاس الصيفي واستقبال أفواج المشاهدين عوض تركهم يتمتعون بالعطل الموسمية وحدها.

من ناحية أخرى، يميل ميزان الإقبال على صالات السينما حول العالم إلى التحسن المطرد. حاله في الولايات المتحدة أفضل من حاله في بلدان أخرى، لكن مجمله هذا العام أفضل مما كان عليه في العام الماضي.

بدأ العام بإقبال متواضع في الشهر الأول من هذه السنة ثم غطس تحت الماء في النصف الأول من شهر فبراير قبل أن يصعد قليلاً في نصفه الثاني منجزاً 94 مليون دولار، وهو رقم ما زال متواضعاً بالنسبة لسنوات ما قبل الوباء.

القفزة الكبرى وردت في الشهر الثالث عبر فيلم «ذا باتمان»، والأعلى حدثت في مطلع هذا الشهر مع فيلم Doctor Strange 2 والآن يحصد «توب غن: ما فيريك» ما سبق ذكره من إيرادات وينتظر له أن يتجاوز سقف الـ 340 مليون دولار عالمياً بعد شهر من بدء عروضه.

فيلم "ذا باتمان"The Batman
فيلم "ذا باتمان"The Batman

لكن هناك من سينافس هذا الفيلم حتى من قبل انتهاء شهر يونيو الحالي.

في المقدّمة Jurassic World Dominion الذي انطلق على الشاشات الكبيرة قبل أسابيع، وهو الجزء السادس من هذه السلسلة التي تتحدّث عن البشر ضد الدينوصورات التي تم اكتشافها في الجزء الأول سنة 1993. من ذلك الحين والفيلم يجمع هواة متابعة الصدام بين الطرفين، أولاً تحت إدارة سبيلبرغ مخرجاً، ثم منتجاً بعدما أخذ يوزع التنفيذ على آخرين.

الفيديو الترويجي لفيلم Jurassic World Dominion


الفيلم الجديد (من بطولة سام نيل ولورا ديرن وكريس برات) سيقرر إذا ما كانت أفلام الدينوصورات ما زالت تستهوي المشاهدين أو أنهم اكتفوا بالمقاطع الدعائية (تريلرز) التي نرى فيها أحد الدينوصورات يركب الموتوسيكل!.

غزو أفلام الرسوم المتحركة

في السابع عشر من الشهر بدأت شركة ديزني عروض فيلم أنيميشن جديد بعنوان «لايتييرز» Lightyear من تنفيذ شركة بيكسار التي عادة ما تشهد إنتاجاتها إقبالاً جيداً، ولكن هذا الفيلم تم منع عرضه في بعض الدول ومنها دولة الإمارات لمخالفته معايير المحتوى الإعلامي المعمول بها.

مكتب تنظيم الإعلام في الإمارات يمنع عرض فيلم Lightyear


وفي الحقيقة هناك فيلم ثانٍ من هذا النوع هو «مخالب الغضب» (Paws of Fury) بطولة كلب اسمه هانك يؤديه مايكل سيرا بجانب ميشيل يوه و(المخرج المخضرم) مل بروكس. هذا الفيلم تتولى توزيعه "باراماونت" أيضاً وموعد عرضه منتصف الشهر المقبل.

ليسا الفيلمان الوحيدان بين أفلام الأنيميشن هذا الصيف. لدى هوليوود قناعة كبيرة بأن العائلات بدأت مسيرة العودة إلى صالات السينما وأن «توب غن: مافيريك» ليس الفيلم العائلي النموذجي. لذلك تحشد هوليوود فيلماً ثالثاً من النوع عنوانه Minions‪: The Rise of Gru :

ومن المتوقع أن يحشد نجاحًا كبيرًا قد يتجاوز ما سبق عرضه هذا العام.

ماذا عن أفلام الرعب؟

بعد ذلك هناك موعد لفيلم تشويقي بعنوان «الهاتف الأسود» في الرابع والعشرين من الشهر لحساب يونيفرسال.

إنه ليس مجرد فيلم تشويقي بل فيلم رعب، وأفلام الرعب عادة ما تصيب عالياً أو تخيب. لكن الغالب هو أنه سيحل في مرتبة ثانية وتذهب الأولى إلى فيلم Elvis الذي تطلقه وورنر في اليوم ذاته ويتحدث بالطبع عن ملك الروك أند رول.

فيلم Elvis
فيلم Elvis

لكن من سيتربع على عرش صيف 2022؟

سؤال مفتوح حتى نهاية شهر أغسطس عندما تنطلق عروض فيلم جورج ميلر «ثلاثة آلاف سنة من التوق» مع تيلدا سوينتون في البطولة. لهذا الفيلم جاذبيّته (عن جني يخرج لبطلة الفيلم في العصر الحديث ليحقق لها ثلاث طلبات تحرره من القيود) لكن هذا لا يعني أنه سينجز أرقاماً كبيرة.

ما بين الثامن من يوليو وهذا الفيلم الفانتازي تمتد عروض 12 فيلماً آخر تدخل المنافسة على استحواذ ذهبية موسم الصيف.

بينهم فيلم Thor‪: Love ‪and Thunder

وهو أكشن فانتازي يقود بطولته كل من كرستيان بايل ونتالي بورتمن مع دور للمخرج النيوزلندي تايكا وايتيتي الذي يريد حشر نفسه بين بطلي الفيلم.

3000Years of Longing
3000Years of Longing

ثم هناك فيلم آخر يمكن إضافته إلى هذا الكم من الأفلام وهو Bullet Train الذي يسجل ثاني لقاء بين براد بت وساندرا بولوك. الاثنان التقيا قبل شهرين في فيلم «المدينة المفقودة» الذي لا يمكن القول إنه سقط، كون إيراداته العالمية وصلت إلى حدود 182 مليون دولار، السبب في هذا الاعتبار هو أن تكلفة الفيلم لم تزد على 58 مليون دولار.

 

مقالات ذات صلة