07 أغسطس 2022

جريمة بشعة.. نزوة تدفع رجل لقتل ابنه الرضيع والشروع في قتل زوجته

فريق كل الأسرة

جريمة بشعة.. نزوة تدفع رجل لقتل ابنه الرضيع والشروع في قتل زوجته

أخطأ في حق نفسه وأسرته بسبب الهوس العاطفي، اقترف ذنوباً مختلفة، وارتكب أخطاء لا تغتفر الواحد تلو الآخر، فكانت النهاية حزينة وصادمة للجميع.. فقد ارتبط بعلاقة غير شرعية مع الخادمة، نجحت في الاستحواذ على قلبه وعقله ويمكن الجزم أنها سيطرت عليه تمامًا، وعندما عاد إلى رشده كان الأوان قد فات، قام بجريمة قتل بشعة ظنًا منه أنه بهذه الطريقة سيتخلص من أكبر غلطة ارتكبها في عمره، لكنه كان واهمًا وغير موفق في ظنونه واعتقاده، انقلبت حياته رأسًا على عقب، ودخل السجن في جريمة أخلاقية تسببت في فضيحة كبرى.

حياة سعيدة ومستقرة

بدأت القصة منذ بضعة أشهر، كانت حياة الأسرة الصغيرة مستقرة وسعيدة، لكن بمرور الوقت بدأ المنزل يتأثر بسبب عمل الزوجة، ما دفعها لاستئذان زوجها في استقدام خادمة لإدارة شؤون المنزل في فترة غيابها، حتى في أثناء تواجدها في فترات قليلة فالزوجة بحاجة إلى من يعينها على تلبية طلبات المنزل والقيام بأعماله.

وبعد فترة من البحث والتقصي وجدت الزوجة ضالتها في سيدة أرملة لديها طفلة صغيرة تقوم على رعايتها ولا يوجد عائل لها. من هنا كانت بداية النهاية، حيث انقلبت حياة الأسرة المثالية رأسًا على عقب بعد دخول هذه الخادمة للمنزل، بعدما استطاعت أن توقع الزوج في شباكها.

على الجانب الآخر، كانت الخادمة الأرملة في ريعان شبابها، حيث توفي زوجها في حادث أثناء العمل، وقتها كانت في منتصف العقد الثالث من عمرها، وتركها برفقة طفلة وحيدة تواجه مصاعب الحياة بمفردها. كان جمالها هو الميزة الوحيدة التي ارتضت بها في هذه الحياة الصعبة، وفي كثير من الأحوال كان جمالها وبالًا عليها بعدما تعرضت للعديد من المضايقات وطمع في جسدها الكثيرون خصوصًا بعد وفاة زوجها.

قصة حب غير متكافئة

أظهر رب المنزل (الزوج) إعجابه بها وثناءه عليها، في البداية لم يكن الأمر أكثر من مجرد تعاطف معها وشعرت الحسناء بهذا الأمر لكنها لم تعره في البداية أي اهتمام، إلى أن بدأت معاملته تتغير معها رويدًا رويدًا، كان يجزل لها في الاهتمام والعطاء وخصوصًا في الأوقات التي يعلم أن زوجته فيها غير متواجدة بالمنزل، يتعمد العودة للمنزل في غير أوقاته المعتادة لمشاهدتها خصوصًا مع ملابسها المثيرة التي كانت ترتديها طوال فترة تواجدها بمفردها في المنزل.

شعرت الحسناء، أن نظراته إليها مثل السهام المارقة التي تخترق جسدها وقلبها، من وجهة نظره كان الأمر لا يمثل سوى إعجاب شديد، لكن بمرور الوقت لم يعد الأمر كذلك.

أما الخادمة الحسناء من جانبها كانت تعلم جيدًا من كثرة ما تعرضت له من مضايقات وكلام حلو من كل منزل تعمل به أن صاحب المنزل يعتبرها سلعة رخيصة مقابل حفنة من الأموال، لذا كانت حريصة كل الحرص على الحفاظ على نفسها بشدة حتى لا تقع في المحظور، وعندما صارحها بحبه لها كانت حاسمة وقاطعة، أنها لن تقيم معه أي علاقة تحت أي مسمى غير شرعي.

اتفقا على الزواج عرفيًا

وبعد فترة من الجدال بينه وبين الأرملة الجميلة، لم يكن هناك مفر من الموافقة على كل طلباتها وهي الزواج، لكنهما اتفقا على أن يكون هذا الزواج عرفيًا وفي السر نظرًا لطبيعة مركزه الاجتماعي.

وافقت الخادمة الحسناء على هذا الشرط في مقابل أنه سيوفر لها كل احتياجاتها التي تجعلها لا تعمل في البيوت مرة أخرى، ودون سابق إنذار قررت ترك العمل وأبلغت سيدة المنزل أنها ستعود إلى مدينتها الساحلية مرة أخرى وتستقر هناك.

من جانبه لم يفكر الزوج الناجح في عمله المستقر في حياته، إلى أن وقع المحظور بعدما اكتشفت زوجته السرية أنها حامل. ألقى زوجها العرفي باللوم عليها واتهمها بأنها تعمدت ذلك الأمر حتى تضعه في موقف حرج، ومن هنا بدأت الخلافات تدب بين الطرفين بشكل مبالغ فيه إلى أن قام بالتنصل منها، مؤكدًا لها أنه لا يعلم أي شيء عن هذا الأمر، بل هددها بالقتل والفضيحة في حال نطق لسانها بأي كلمة عن العلاقة بينهما.

كانت كل كلمات الزوج تحمل تهديدًا ووعيدًا قابلاً للتنفيذ، ما دفعها للهرب بعيدًا عن العيون وغيرت رقم هاتفها حتى لا يتمكن من الوصول لها. كانت تلعب على ورقة ضغط من نوع مختلف، معها ورقة الزواج العرفي التي تثبت صحة موقفها، بالإضافة إلى إنجاب نجلها يجعلها في موقف أقوى.

في المقابل كان الزوج في حالة غير طبيعية فهو من الأساس لا يعلم أين ذهبت، بالإضافة إلى أن اختفاءها هذا يؤكد أنها ربما ستفعل أمراً غير متوقع ولا يحمد عقباه. مرت شهور الحمل والولادة على الخادمة الحسناء سريعة وهي في انتظار الطفل الذي سيغير حياتها إلى الأحسن، أما الزوج فأصبح يعيش في أزمة نفسية كبيرة وهو في انتظار المجهول إلى أن جاءت لحظة المواجهة التي طالما انتظرها.

جريمة بشعة

فوجئ الزوج اللعوب باتصال هاتفي من رقم غريب، كان المتصل زوجته العرفية، وقبل الدخول في جدال وعتاب، طلبت مقابلته لأمر مهم. لم يكن مثل اللقاءات السابقة التي تحمل الحب والاشتياق، وإنما حمل اللقاء العتاب والجدال والكثير من الشد والجذب، إلى أن فجرت الخادمة الحسناء قنبلة من العيار الثقيل حين طالبت زوجها العرفي الاعتراف بنجله وإلا ستكون العواقب وخيمة، حاول الزوج التظاهر بالتماسك، وأوهمها بالموافقة على طلبها، مؤكدًا لها أنه يريد أن يرى نجله ومن ثم يفكر في طريقة مناسبة للإعلان عن خبر زواجهما.

كيف تخلص من نجله الرضيع؟

لم تصدق الزوجة ما سمعته أذناها، تهللت أساريرها، ابتسمت ابتسامة المنتصر. التقت في اليوم التالي زوجها العرفي وهي تحمل الأمل في مستقبل جديد ومختلف، استقلت سيارة زوجها العرفي، لكنه فاجأها بانحرافه عن الطريق وفي لحظة صادمة قام بتوجيه طعنة قوية لها أفقدتها توازنها ووعيها. ظن أنها فارقت الحياة فقام بمنتهى الخسة والنذالة بحمل نجله الرضيع الذي لم يتجاوز بضعة أسابيع قليلة وألقى به في أحد المصارف، ثم تخلص من زوجته وفر هاربًا وكأن شيئًا لم يكن.

لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث عثر بعض الأهالي على السيدة المجني عليها كانت تنازع الموت وفي حالة يرثى لها وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة، باستثناء كلمة واحدة ظلت تكررها ولا أحد يعلم مقصدها (ابني ابني).

تم نقلها إلى مستشفى في القاهرة لتلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة، وإبلاغ قسم شرطة القاهرة تفاصيل العثور عليها، حيث تم وضعها تحت الملاحظة المشددة لحين تماثلها للشفاء.

وبمجرد أن استعادت قدرتها على الكلام أدلت باعترافات تفصيلية حول كل ما حدث وسلمت إلى جهات التحقيق ورقة زواجها العرفي.

على الجانب الآخر فوجئ الزوج القاتل برجال المباحث يلقون القبض عليه داخل منزله في وجود زوجته الشرعية وأولاده وسط ذهول الجميع، كانت صدمة الزوجة كبيرة لم تحتملها بمجرد علمها بتفاصيل الاتهام الذي يواجه زوجها.

أمام جهات التحقيق، فشلت كل محاولات الزوج القاتل في التنصل من الجريمة بعدما حاصرته الأدلة والبراهين.

وأمام النيابة العامةالمصرية تم توجيه تهمة القتل العمد للطفل الرضيع، والشروع في قتل سيدة، حيث أمرت النيابة العامة بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات الجارية معه، لحين ورود تقارير الطب الشرعي والعثور على جثة الطفل الصغير.