في العام الجديد.. بماذا سيفاجئ مشاهير الـ"سوشيال الميديا" متابعيهم؟

يحتفل مشاهير الـ«سوشيال ميديا» في نهاية كل عام بإنجازاتهم وأهدافهم التي تمكنوا من تحقيقها خلال سنة كاملة، مبتدئين عاماً جديداً بقائمة خطط ومشاريع قد تحقق لهم المزيد من الشهرة على الرغم من التحديات التي ستواجههم، لإلهام غيرهم من المبدعين الشباب ليخوضوا تجاربهم الخاصة في عالم صناعة المحتوى. فما كان أبرز محطات هؤلاء المشاهير الشباب خلال عام 2022؟ وكيف يستقبلون العام الجديد؟ ولم لا يفضل الكثير منهم وضع قائمة بالمشاريع التي يفترض أن ينجزوها في العام المقبل؟

شاركت «كل الأسرة» لحظات خاصة ومهمة في حياة عدد من صناع المحتوى الشباب، أثناء الاحتفاء بهم في حفل «فور يو بارتي» الذي تنظمه منصة «تيك توك» في ختام كل عام، وقد تم تكريم بعضهم على إبداعاتهم طوال العام المنصرم. ولقد حرصنا على أن نعرف كيف يستعد هؤلاء المبدعون للعام الجديد، سواء بالخطط والمشاريع الجديدة أو بمحاولة الحفاظ على مكاسب العام الماضي بمزيد من العمل والاجتهاد، خصوصاً أن حياتهم ملهمة لشباب كثر ممن يتابعون مشوار نجاحهم، أو ممن يحرصون على معرفة كيف يفكرون ويخططون في حياتهم.

يحب أن يضع علي خالد، الذي حصل على أفضل صانع محتوى تعليمي، هدفاً كبيراً يسعى لتحقيقه في بداية العام، «لقد حققت نجاحات كبيرة خلال العام 2022، وكي أحافظ عليها أحب أن أضع خطة لتحقيق أهداف أكبر في العام الجديد، إذ لدي فلسفة تفيد بأن يمكن تحقيق الهدف الكبير إذا تم توزيع الجهد للوصول إليه يومياً، وهذا ما حققته عندما قررت تصوير مليون فيديو، وتمكنت من تخطي العدد بفضل الله، خصوصاً إنني أقدم محتوى تعليمياً، وأشعر بمسؤولية كبيرة تجاه المتابعين، وفي المقابل أشعر بالتقدير من تجاههم، وهذا حافز كبير للاستمرار في العطاء».

أما سارة محمد (ميك آب أرتيست)، الحاصلة على الجائزة الفضية لأفضل محتوى تجميلي، فهي لا تحب أن تضع قائمة أهداف للعام الجديد كي لا تشعر بالتقييد، «فكرة بدء العام الجديد بقائمة خطط ومشاريع يضيق الأفق في كثير من الأحيان، وقد يحبط البعض إذا لم يتمكنوا من تحقيقها، لذلك أحب أن أضع هدفاً كبيراً وهو النجاح والعمل المستمر، ولكن من دون السير ضمن نطاق معين، فالفيديو الذي حقق أعلى مشاهدات جاء بمحض المصادفة من خلال تصوير نفسي وأنا أرسم "آلينر" من دون أن أفتح عيني، ولم أكن قد خططت لهذا النجاح الكبير في العام 2022، و أريد أن أتجه لتنسيق الملابس ولكن ليست المناسبة لجسمي فقط، ولكن لجميع الأجسام والأعمار».

اشتهر الزوجان الشابان محمد البربري وريم الطويل بالتنوع والكوميديا في المحتوى الذي يقدمانه، ولكنهما يخططان لتكثيف محتوى السفر، «منذ جائحة "كورونا" ونحن نحرص على تقديم أفكار مبتكرة للمتابعين، وفي العام 2022 قررنا أن نترك الوظيفة ونركز في صناعة المحتوى، وهذا القرار لم يكن سهلا بشكل عام، ولكنه جاء كتمهيد لخططنا في العام الجديد، والتي تشمل فكرة السفر حول العالم بشكل أوسع ومكثف، والتركيز في الفيديوهات على محتوى السفر أكثر من أي شيء أخر، خصوصا أننا نصور الرحلات بطريقة تظهر العديد من الجوانب التي يبحث عنها المتابع الذي يحلم بالسفر حول العالم».

من جهتها، أشارت رنا أشرف، الحاصلة على الجائزة الذهبية لأفضل صانعة محتوى تجميلي، إلى جانب إنساني في حياتها، تريد أن تحتفظ به للعام المقبل، «الأصدقاء هم أهم من دعموني خلال رحلتي في عالم الـ "سوشيال ميديا"، لذا سيكون التمسك بهم والحفاظ عليهم من أهم قرارتي للعام الجديد، وذلك لما لعبوه من دور إيجابي في نجاحي، واليوم بعد حصولي على جائزة أفضل صانعة محتوى تجميلي، أرى أن المتابعين لهم الفضل الأكبر بعد الله عز وجل في حصولي على هذه الجائزة، وأحب أن أبدأ العام الجديد بمحتوى مختلف يكونون هم أبطاله من خلال مشاركة آرائهم في بعض الأعمال التي أقوم بها خلال يومي، وسوف أضع هذا المشروع في بداية القائمة التي سأنجزها خلال العام».

أما صانعة المحتوى السينمائي أمينة حسين، فقد بدأت تستشعر نتيجة الجهد الذي بذلته خلال العام 2022، «حضوري مهرجان القاهرة السينمائي في نسخته الأخيرة منحني الأمل بأن القادم أفضل، خصوصاً أنني وجدت أن العديد من النجوم يتابعون ما أقدمه ويعرفونني بالاسم، الأمر الذي عزز لدي الرغبة في الاستمرار والاجتهاد كي يتم التعامل معي كناقدة أو صانعة محتوى متخصصة في مجال السينما، وأخطط للعام الجديد بأن أتلقى الدعوة رسمياً من مهرجانات السينما بدلاً من السعي وراء ذلك بنفسي».

على الرغم من ثرائه الملحوظ، يرى صانع المقالب الشهير كريم الحصري أن الجهد الذي بذله كان كبيراً جداً ليصل لما وصل إليه اليوم، «حياة صناع المحتوى المشاهير ليست سهلة، فهي لا تسمح بالكسل أو التخاذل، لذلك أريد أن أطور ما أقدمه حتى وإن كان في إطار الكوميديا والمقالب، فهذا ما يعجب المتابعين لدي، ولكنني أبحث عن أفكار جديدة طوال الوقت، وسوف أفاجئ جمهوري في بداية العام 2023 كما عودتهم دائماً».

تم تكريم عاصم كمال بالجائزة البرونزية كأفضل صانع محتوى إبداعي في «تيك توك» في العام 2022، الأمر الذي حفزه لابتكار أفكار جديدة للعام الجديد، «من خلال الفيديوهات التي أقدمها لاحظت رغبة المتابعين في رؤية تحول الأشياء للأفضل، لذلك قررت أن أركز في الفترة المقبلة على تصوير الأشياء والأماكن قبل أن أسهم في تغيرها وتجميلها وبعد ذلك، خصوصاً المنازل والغرف القديمة أو المهملة بشكل عام، وأرى أن الإبداع في تحويلها لأفضل صورة ببعض الجهد وبمزيد من اللمسات السحرية سيجعلها تحظى بمزيد من المشاهدات بإذن الله».

أما داني، الذي اكتفى بذكر اسمه الأول، فقد اختصر أحلامه للعام الجديد بجملة واحدة «أرى نفسي اليوم في قمة الشهرة، وأحلم أن أصل للسحاب في العام الجديد، لقد عرفت كيف أسعد جمهوري حتى وإن تم تقييم المحتوى الذي أقدمه يعد عشوائياً، ولكن هذه العشوائية تحقق السعادة والمرح لدى البعض، وتفرغ الطاقة السلبية كذلك».