بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف، والذي يسلط هذا العام الضوء على مساهمة المتاحف في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال توعية الزوار بموضوع التغير المناخي، وسبل تحسين الرفاهية وتعزيز الشمولية، يمكن لزوار متحف المستقبل الاحتفاء بهذا اليوم عبر خوض رحلة ملهمة تمكنهم من توسعة مداركهم وتأمل جماليات الهندسة المعمارية الاستثنائية واستكشاف العروض المتميزة، إلى جانب تجربة مجموعة من الفعاليات المتنوعة، وذلك بما يسهم في إلهام العقول الشابة وتعزيز الجهود المبذولة لبناء مستقبل مشرق. وتعد زيارة المتحف في اليوم العالمي للمتاحف فرصة لتعزيز المعرفة والخبرات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وفي السطور التالية نرصد 5 أسباب رئيسية تجعل متحف المستقبل الوجهة المفضلة للاحتفال بيوم المتاحف العالمي:
أجمل مبنى في العالم
يعتبر متحف المستقبل أحد أبرز المعالم في إمارة دبي لاسيما من حيث تصميمه المعماري الاستثنائي، والذي يعد إنجازاً هندسياً ملهماً جعل منه أجمل مبنى في العالم، إذ يتميز بواجهته الخارجية المزينة باقتباسات من أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كما يتميز بهيكله العلوي الذي يتكون بالكامل من الزجاج المطور وبواجهته المكونة من ألواح فولاذية، وتصميمه الذي يعكس مستويات متفردة من الابتكار مع دلالات رمزية وفنية مختلفة.
استشراف مستقبل أفضل
بجانب دوره الفاعل في دراسة التحديات الحالية والمستقبلية وإيجاد حلول وأفكار مبتكرة، يسهم المتحف بشكل فاعل في حث زواره على المشاركة في تحقيق مستقبل أفضل وذلك من خلال معرض «مستقبل اليوم» والذي جرى تطويره بالتعاون مع شركاء استراتيجيين من جميع أنحاء العالم، ليستكشف الزوار من خلاله الفرص المتعددة التي تقدمها التكنولوجيا لتشكيل ملامح المستقبل عن طريق المساهمة في حل التحديات المجتمعية والبيئية، ليسهموا في بناء مستقبل مستدام.
تعزيز التواصل مع الذات
يقدم المتحف الفرصة للزوار لاستكشاف أنفسهم في عالم يحفز حواسهم، إذ يمنح المتحف ضيوفه الفرصة لخوض العديد من التجارب الغامرة التي تمكنهم من استكشاف آفاق مستقبلية جديدة. وباعتباره متحفاً تفاعلياً، يدعو الضيوف إلى تصور واستكشاف المستقبل. كما يخوض زوار المتحف من خلال «الواحة» رحلة استثنائية في بيئة تتمحور حول الصحة والرفاهية تساعدهم على التأمل والابتعاد قليلاً عن التكنولوجيا والانفصال عن الواقع أيضاً، مما يمكنهم من التعافي واستعادة التوازن الطبيعي وإعادة تواصلهم مع أنفسهم.
تجارب تفاعلية لاستكشاف عوالم الابتكار
يحظى ضيوف المتحف منذ اللحظات الأولى لزيارته بفرصة استكشاف عوالم الابتكار، فهم على موعد مع مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي تساعدهم على الانغماس في عالم غني بالتفاعل والإبداع. إذ جرى تصميم كل طابق من طوابق المتحف ليتيح لزواره تجربة فريدة يقدمها خبراء وتقنيون وفنانون ملهمون بالاستعانة بالوسائط التفاعلية المتعددة، وسيتمكن الزوار من استكشاف مجموعة من التقنيات المتقدمة، فضلاً عن المشاركة في ورش العمل وحضور جلسات نقاشية مع أبرز المفكرين، وذلك بما ينسجم مع جهود المتحف الرامية إلى تعزيز معرفة الزوار بالعديد من المواضيع المحفزة للعقل والذات والمتعلقة بالصحة والسفر، والتغير المناخي، واستكشاف الفضاء.
إلهام العقول الشابة
يرتكز متحف المستقبل على مبدأ التعلم والمعرفة، لذا يحرص على دعم وتحفيز الجيل المقبل من المبتكرين والمفكرين، إذ يتيح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و10 سنوات الفرصة لتعزيز تواصلهم مع الآخرين من خلال طابق «أبطال المستقبل»، والذي يضم مجموعة من الأنشطة التفاعلية التعليمية والترفيهية التي تركز على مهارات الاستعداد للمستقبل. كما يخصص المتحف عدة تجارب تفاعلية أخرى تستهدف الشباب وتدفعهم لإطلاق العنان لإبداعاتهم ليتمكنوا من استكشاف المستقبل.