21 يونيو 2023

هزاع الكتبي: أهديت أمي أول قطفة تين من مزرعتي

محررة في مجلة كل الأسرة

هزاع الكتبي: أهديت أمي أول قطفة تين من مزرعتي

تزاحمت الأفكار والعبارات لدى هزاع الكتبي عند بداية حديثه عن رحلة نجاح مزرعة التين التي يملكها في منطقة فلج المعلا بإمارة أم القيوين، فتارة يتحدث عن حلمه الذي تحول إلى واقع بعد محاولات وإخفاقات عديدة، وتارة يشير إلى فوائد زراعة التين في أرض الإمارات الرملية، وتارة يؤكد دعم دولة الإمارات للمزارعين الشباب، ورغبته في رد الجميل، بنشر الوعي لدى الجيل الناشئ بأهمية تعلم الزراعة وتطبيقها ولو بزراعة شجرة واحدة في المنزل.

هزاع الكتبي: أهديت أمي أول قطفة تين من مزرعتي

زارت «كل الأسرة» مزارع الفلج الخاصة بالمزارع الشاب هزاع الكتبي، حيث تعرفنا إلى مشوار نجاحه الذي بدأه منذ 6 سنوات، واليوم يجني ثمار هذا المشوار بقطف المزيد من أنواع فاكهة التين التي يأتي لتذوقها وشرائها المئات من كل أنحاء الدولة وخارجها.

هزاع الكتبي: أهديت أمي أول قطفة تين من مزرعتي

إخفاقات عديدة في البداية

في البداية تحدث هزاع عن أسلوبه في تجاوز الأخطاء التي وقع بها في زراعة التين، خصوصاً أن الأمر بدأ كهواية، وهو من طور نفسه بنفسه، وصولاً للقطفة الأولى من ثمارها التي لم يتذوقها أحد قبل والدته، التي حرص أن تكون هي الشاهد الأول على نجاح مشروعه.

ويقول «كنت على علم بحجم المخاطرة التي أخوضها والتحديات التي سأواجهها، لذلك استغرقت وقتاً طويلاً في التعلم من تجارب الآخرين وقصص النجاح السابقة، خصوصاً أن هنالك الكثير من مزارع التين في دول الخليج العربي، وأن زراعة التين في أرض صحراوية أفضل في الإنتاج والطعم من المناطق الساحلية، وقد تمكنت مع الوقت من حصر جميع المفاهيم الخطأ عن زراعة التين، وأحتفظ بها كمرجع يعود إليه الشباب المبتدئين في الزراعة، مع العلم أنني أعتبر نفسي ما زلت بحاجة إلى تعلم المزيد واكتساب الخبرة».

هزاع الكتبي: أهديت أمي أول قطفة تين من مزرعتي

دولة الإمارات تدعم مسيرة المزارعين الشباب

يشير هنا الكتبي في حديثه عن دعم الدولة والأهل والأصدقاء له في مشوار نجاحه، «وزارة البيئة في دولة الإمارات تحرص على مشاركة المزارعين مشاكلهم في الزراعة، وتوفر لنا كل ما نحتاج له من أسمدة وأدوات وعلاجات للتربة والكثير الذي لا يعد ولا يحصى في أمور الزراعة، فتوفر لنا الوزارة مهندسين زراعين لتحليل التربة والماء وحل أي مشكلة تواجهنا، بالإضافة لتقديم الأدوية والمنتجات والمعدات لنا بنصف سعرها، فهم شركاء لنا في كل مرحلة نخوضها في الزراعة ولا يبخلون بأي دعم أو جهد أو حتى نصيحة».

هزاع الكتبي: أهديت أمي أول قطفة تين من مزرعتي

ورش عمل لتعليم الأطفال مبادئ الزراعة

يحرص هزاع لتوظيف ما اكتسبه من خبرة لخدمة المجتمع ودعم مسيرة الزراعة في دولة الإمارات، «كانت لي مشاركة في أولى فعاليات «الطريق لإكسبو دبي»، بحضور كبار المسؤولين الحكوميين، والشباب الملتحقين بالخدمة الوطنية، ونشطاء المناخ من الشباب، وأصحاب الهمم، وكبار المواطنين، وغيرهم، وأنا على أتم الاستعداد لاستعراض تجربتي في الزارعة وخدمة البيئة خلال فعاليات مؤتمر «كوب 28» الذي ستستضيفه دولة الإمارات خلال العام إن شاء الله، كما أخطط على الصعيد الشخصي لزيارة المدارس ولكن مع بداية العام الدراسي الجديد، لغرس حب الزراعة لدى الأطفال والناشئة، وسوف أدعوهم لزيارة المزرعة وخوض التجربة بأنفسهم».

هزاع الكتبي: أهديت أمي أول قطفة تين من مزرعتي

هزاع الكتبي: أهديت أمي أول قطفة تين من مزرعتي

يحلم بالمزيد من مزارع التين

في نهاية حديثه كشف الكتبي عن حلم جديد، وهو أن يرى مزارع التين بحجم مزارع القمح في إمارة الشارقة «لدي خطط مستقبلية أهمها زيادة إنتاج التين في مزرعتي، وأعيد تصميم بيوت محمية مبردة، وأركز على زراعة أنواع التين التي تتحمل مدة تخزين طويلة، كما أرتب مع بلديات الدولة لتوزيع أغصان من شجر التين الخاصة بي على الناس والمزارعين، كي نشجعهم لزراعة ولو شجرة واحدة في منازلهم، ومن جهة أخرى أتمنى وصول صوتي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بأن تكون هناك مزرعة للتين بحجم مزارع القمح التي تشتهر بها الإمارة».

* تصوير: السيد رمضان