04 يوليو 2023

هل يجتاح الذكاء الاصطناعي السينما؟

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

هل يجتاح الذكاء الاصطناعي السينما؟

قام كتاب النقابة في شهر مايو الماضي بالإضراب عن العمل، ما هدد هوليوود بخسارة مادية قدرها ملياري دولار في حينه إذا لم يتم حل الإضراب سريعاً. وتبعاً لذلك الإضراب تم توقف عدد من البرامج التلفزيونية التي تعتمد على الكتابات اليومية (مثل برامج الـ «توك شوز») وتعدى الأمر إلى تلك الأسبوعية التي تبث، كذلك حال تصويرها، كما أكدت مؤسسات وشركات الأفلام الهوليوودية.

جرى انذاك نقاشات عديدة حول الوضع كتمهيد لتأجيل تصوير أفلام كانت شبه حاضرة أو مشاريع تحتاج إلى إعادة كتابة. كان كل الأعضاء ملتزمون بالإضراب فعلياً ويقومون- بالتناوب- بتسيير تظاهرات رمزية أمام مداخل الاستوديوهات منذ ذلك الحين.

هل يجتاح الذكاء الاصطناعي السينما؟
جو روسو

«لكن الخوف الكبير»، يقول المخرج جو روسو، صاحب سلسلة Avengers (المنضم إلى النقابة ككاتب) هو الذكاء الاصطناعي وإمكانية لجوء هوليوود إلى عملية كبس الأزرار للحصول على بدائل يواجهون بها مثل هذا الإضراب.

لا يمانع روسو التكنولوجيا، لكن عليها، حسب قوله، أن تقع بين يدي الإنسان عوض أن يقع هو بين يديها «أنظر إلى جيمس كاميرون (مخرج «أفاتار» وأفلام أخرى اعتمدت على المبتكرات التكنولوجيا)، لقد وضع التكنولوجيا في خدمة أفلامه وأدارها بإجادة. امتلكها ولم تمتلكه».

الوضع معقد إلى حد كبير. ذلك أن على النقابة اللجوء إلى القانون وتجنيد محامين يدافعون عن حقوقهم المهددة. ومع أن الإضراب المعلن لا يتعلق بالذكاء الاصطناعي فقط، بل كذلك بالمطالبة بحقوق المؤلفين في ظل تعدد الوسائط الاجتماعية، إلا أن موضوع «الذكاء الاصطناعي» هو الموضوع الأكثر طرحاً.

هي فترة عصيبة تلك التي يستطيع فيها تلميذ المدرسة (أو الروائي أو السيناريست) استخراج دروسه مطبوعة. الجيل المقبل قد يولد بلا موهبة.