تدور رحى المنافسة على اهتمام المشاهدين في الأسابيع الأخيرة بين ثلاثة أفلام رعب هي The Pope's Exorcist وRenfield وEvile Dead Rise
وفيلم حربي (The Convenant) وفيلم أنيميشن (The Super Mario Bros. Movie).
لكني ارتأيت الحديث هنا عن فيلم درامي هو جديد المخرج بن أفلك ويستند إلى أحداث حقيقية حول كيف تم لأحد موظفي مؤسسة «نايك» إقناع لاعب كرة السلة مايكل جوردان بيع اسمه على أحذيتها.
Air قصة نجاح أخرى بطلها مايكل جوردان
هناك موجة من الأفلام التي بدأت تحكي لنا قصص تأسيس ونجاح شركات واقعية. ديڤيد فينشر كان أخرج «ذ سوشيال نتوورك» سنة 2010 عن مؤسس «فيسبوك» جسي أيزنبرغ. بعده ورد «ستيڤ جوبس» لداني بويل عن مؤسس وصاحب شركة «آبل» (قام بدوره مايكل فاسبندر). ولم تنج مأكولات مكدونالدز من فيلم حولها بعنوان «المؤسس» (The Founder) أنجزه جون لي هانكوك مع مايكل كيتون ونك أوفرمان في البطولة.
الآن لدينا «هواء» عن كيف تم لشركة «نايك» استحواذ موافقة لاعب الكرة الشهير مايكل جوردان على استغلال اسمه على أحذيتها. الاتفاق الذي رفع من مكانة الشركة تجاريا وأودع في حساب جوردان ملايين الدولارات إضافة إلى نجاحاته المادية الكبيرة كلاعب كرة سلة.
من ناحية أخرى، فيلم بن أفلك الجديد «هواء» هو لقاء آخر أمام الكاميرا مع صديقه مات دامون. هنا يؤدي أفلك دور أحد كبار موظفي نايك ودامون موظف يسعى لتحقيق مكانته بينما يؤدي مات دامون دور أحد موظفيه الطموحين..
يتمحور الفيلم حول كيف توصل موظف أسمه صوني ڤاكارو (دامون) للتعاقد مع ساحر كرة السلة مايكل جوردان لكي يرضى بأن تستغل شركة «نايك» أسمه وصورته ومكانته في إعلاناتها ومنتوجاتها لقاء مبلغ ضخم من المال. ضمن هذا النطاق هو فيلم تحقيقات مثير مع عناصر فنية وإنتاجية ممتازة.
حتى ذلك الحين، منتصف الثمانينات، كانت «نايك» ثالث شركة ملابس رياضية بعد «أديداس» و«كونڤيرس» وإصرار صوني، الذي كان عليه أن يدافع عن اختياره لجوردان ضد تفضيل آخرين في الشركة للاعبين آخرين، دفعه للاتصال بالعائلة ذاتها لتمرير الصفقة وكان له ما أراد.
الشخصية التي يؤديها دامون غير مرتكزة على أساس من كتب عليه الاضطلاع بدور رجل ناصع بل على شخصية إنسان لديه رسالة. على ذلك، هو رمادي لدرجة ذوبان الجوانب الأخرى في بئره الداخلي. في بعض المشاهد يعكس وجه الممثل إرهاقاً (انتفاخاً في الجفنين). ليس واضحاً إذا كان ذلك تماشياً مقصوداً مع الشخصية التي يؤديها أم لا، بما أن شخصية صوني مختلقة إلى حد كبير فإن هذا الاحتمال يبدو ضعيفاً.
مايكل جوردان يبقى في خلفية بعض المشاهد لكن والدته (ڤيولا ديڤيز) هي من تمسك بزمام المبادرة وتصر على إضافة بند ربحته بعزيمتها: لن يكون كافياً الأجر الكبير الذي سيتقاضاه جوردان لقاء بيع اسمه وصورته، بل على نايك أن تدفع نسبة من المبيعات على كل حذاء تستخدم اسم جوردان عليه (تلك التي حملت عبارة Jordan's Air) وكان لها ما أرادت.
يسرد أفلك فيلمه جيداً كعمل يومئ به إلى سنوات هوليوود الذهبية، لكن مقارنة فيلمه هذا مع بعض أفلامه السابقة، كمخرج، مثل The Town وGone Baby Gone يميل لأفلامه السابقة التي كانت أكثر أهمية في موضوعاتها.