05 سبتمبر 2023

محمد رضا يكتب: النقد هو حياد

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

محمد رضا يكتب: النقد هو حياد

كيف يمكن لناقد سينمائي أن يشتغل لحساب شركة إنتاج أو شركة توزيع أو شركة تملك صالات.. ويبقى حيادياً؟ هل هذا معقول؟

في الأسبوع الماضي اشتعل حوار بين ناقدين (أحدهما أنا) حول هذه النقطة. الناقد الآخر لم ير أي مشكلة، وإن رأى فقد أخفى ما رآه، وقال «فلان هو أفضل ناقد سينمائي بصرف النظر عن اشتغاله لصالح شركة صالات سينمائية.

هذا مثل النفخ في الهواء. أفضل أو لا (وهي مسألة فيها نظر)، كتب ذلك الناقد مقالات إعجاب ومؤازرة لأفلام عرضتها صالات الشركة التي تم توظيفه فيها. حسناً... ربما خمسة من تلك الأفلام في العام الواحد تستحق الثناء، لكن ماذا عن الخمسة وخمسين فيلماً آخر؟

لو كان بالإمكان أن يصبح الناقد شريكاً في شركة إنتاج ويبقى على الحياد فلم لا؟ لكنه أمر مستحيل. النقد في نهاية المطاف يشترط البقاء على الحياد بين التوجهات المادية والسياسية وأي توجه آخر.