ما هو الموقف من ناقد سينمائي يعمل لصالح شركة توزيع أو شركة تملك صالات سينما كإعلامي؟
هذا السؤال تم طرحه على الـ «سوشيال ميديا» عندما كتب أحد الزملاء بأن الناقد (سماه) “هو أفضل ناقد سينمائي كتب بالعربية”. لكن بعيداً عما إذا كان الأفضل أم لا، ذلك الناقد الراحل كان يكتب إيجاباً عن أفلام الشركة التي يقبض منها راتباً شهرياً لقاء خدماته.
تلك الشركة كان لها منافسون في السوق اللبناني، وكان يهاجم، في كثير من الأحيان، الأفلام التي تعرضها الشركات المنافسة، خصوصاً شركة معينة صاحبها كان شريكاً للشركة التي يعمل بها قبل انفصاله عنها.
في الفترة ذاتها وما بعد، كان هناك ناقد معروف جداً عمل لصالح شركة إنتاج. صحيح أن الشركة لم تكن تعرض أفلاماً جديدة كل أسبوع، لكن الزميل الموقر استغل مساحته في إحدى الصحف ومركزه كناقد وكال المديح لكل فيلم أنتجته الشركة.
إذاً، ما فائدة أن يكون الناقد المعين أفضل أو لا أو صاحب شهرة أو لا، إذا لم يكن من الممكن أخذ نقده على نحو مستقل؟