بطل تحدي القراءة 2023 "عبد الله البري" و"آمنة المنصوري"

كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في أوبرا دبي، الطالب عبد الله محمد عبد الله البري، من قطر، والطالبة آمنة محمد المنصوري، من الإمارات، بعد إحرازهما، مناصفة، لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة 2023، التي شهدت مشاركة قياسية من خلال 24.8 مليون طالب وطالبة، من 46 دولة، وأكثر من 188 ألف مدرسة، ونحو 150 ألف مشرف ومشرفة قراءة.

نجح تحدي القراءة العربي في ترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الأجيال الجديدة وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم.

كما يهدف التحدي إلى بناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، ما يرسّخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر، ويشجع الحوار والانفتاح الحضاري والإنساني. وقد أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عن فخره بالطلاب والطالبات العرب، وتمسكهم باللغة العربية، والتسابق على النهل من ثراء علومها.

وقال سموه «ثقتنا كبيرة بقدرة أبنائنا الطلاب والطالبات العرب على صون اللغة العربية.. وعلى فتح آفاق معرفية غير محدودة لأنفسهم وأوطانهم.. دولة الإمارات ستبقى سنداً وعوناً لطموح الأجيال العربية الجديدة.. ونشر الرسالة الحضارية لأمتنا العربية مسؤوليتنا جميعاً».

وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جميع الفائزين والمشاركين في تحدي القراءة العربي، وقال سموه «أبارك لكل فائز ومشارك.. ولدينا هذا العام 24.8 مليون بطل وبطلة.. أشكر وزارات التربية والتعليم في الدول المشاركة وكوادر التدريس وكل جهد رسمي وشعبي عربي ساهم في نجاح هذه المبادرة.. تحدي القراءة العربي مُلك للجميع.. والحصول على المعرفة لا يحتاج إذناً من أحد».

بطل تحدي القراءة من قطر

نجح والدا بطل تحدي القراءة العربي، عبد الله محمد عبد الله، في تحفيزه على القراءة من خلال القصص التي كانت تقصّها عليه والدته عن الأبطال، ومهّدا له درب النجاح وطوّعا له مفاتيحه، ويقول عبد الله «أطمح إلى أن أكون عالماً أضع بصمتي في كتب التاريخ، وأرى نفسي بطلاً عندما أقرأ وأتعلم وأناقش، فالإصرار والاجتهاد هما مصدر قوتي.

أما تحدي القراءة العربي فسيعيد للغة العربية بريقها، والعلم واسع بحره، ونأخذ من كل شيء أحسنه، ولديّ رسالة أريد أن أوصلها للجيل الصاعد، وقد بدأت بتحقيقها فعلاً من خلال تصويري للبرنامج التلفزيوني قصص وعِبر، فتملّكني شغف القراءة، وشاركت في تحدي القراءة في موسمه السادس، وشاركت مرة أخرى في الدورة السابعة، لأتمكن من الحصول على لقب بطل قطر في تحدي القراءة، الذي يجعلني أمارس هوايتي ويجددني، فالقراءة تنمي الإنسان وتزيد من ثقافته، القراءة تسقي النفس، والتحدي يمثل لي بوابة المستقبل».

بطلة تحدي القراءة من الإمارات آمنة المنصوري

أحبّت آمنة محمد المنصوري، بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة، القراءة منذ طفولتها المبكرة، وقرأت أكثر من 150 كتاباً: «مثلي الأعلى في الحياة نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقدوتي في القيادة وصنع التغيير صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، صاحب فكرة تحدي القراءة العربي، الذي يتبنى مهمة نبيلة من أجل بناء جيل عربي إسلامي يعيد أمجاد الحضارة، متسلح بالعلم والمعرفة لمواجهة المستقبل وتحدياته، وأريد أن أضع بصمة على جبين التاريخ، لأكون شخصاً لا ينسى حتى بعد مئات السنين.. وعن أمنياتي، أحلم بأن أصبح مثل الشاعرة الإماراتية الراحلة عوشة بنت خليفة السويدي، «فتاة العرب»، بقيمها وعاداتها الإماراتية».

وقد خضعت آمنة مع بداية المرحلة الثانوية لعملية جراحية في قدمها أعجزتها عن الحركة، وكان الكتاب رفيقها الأول وهي على الكرسي المتحرك، ورغم الصعوبات عادت إلى الساحة وحققت المركز الثاني في البطولة العربية للقوس والسهم في نواكشوط، وصقلت مهاراتها العلمية لتصبح جزءاً من فريق الإمارات للفيزياء، وأخيراً نجحت في المشاركة في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي.

تكريم أصحاب الهمم في مبادرة تحدي القراءة

كرّم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الطالب يوسف بن داوود، من تونس، الفائز بالمركز الأول في فئة أصحاب الهمم، ونال جائزة بقيمة 200 ألف درهم، وهي الفئة التي أضافتها مبادرة تحدي القراءة العربي في دورتها السابعة، وشهدت مشاركة 22506 طلاب وطالبات، على مستوى الدول المشاركة، وحلّ الطالب عبد الله عمار محمد السيد، من جمهورية مصر العربية (على مستوى وزارة التربية)، في المركز الثاني وبجائزة قيمتها 100 ألف درهم، فيما ذهب المركز الثالث إلى الطالب زياد بن طارق العادي، من سلطنة عمان، وفاز بجائزة قيمتها 50 ألف درهم.