14 يناير 2024

وورَن بَيتي.. أكثر من مجرد وجه وسيم

ناقد ومؤرخ سينمائي

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

وورَن بَيتي.. أكثر من مجرد وجه وسيم

ينتمي وورَن بَيتي إلى تلك النخبة من ممثلي أواخر الستينات الذين فاجأوا الجميع بنجاحاتهم السريعة. هو، مع كلينت ايستوود، وجاك نيكولسن، وجين هاكمن، ووودي ألن، وآل باتشينو، وروبرت دي نيرو، وروبرت ردفورد، ودستين هوفمن، وبيرت رينولدز، وسواهم، بدأوا في تلك الحقبة، ووجدوا إقبالاً جماهيرياً كبيراً بعدما كان نجوم الأمس بدأ، في معظمه، عملية الانتقال من الصف الأول إلى الثاني.

في قمة مجده الفني
في قمة مجده الفني

أغلبية المذكورين توجهوا إلى الإخراج: ايستوود، نيكولسن، ألن، باتشينو، دينيرو، ردفورد، وبالطبع وورن بَيتي. البعض استمر والبعض الآخر (دنيرو مثلاً)، خطا كما لو أنه يجرب سخونة الماء بقدمه. مثير كذلك ملاحظة أن التوجهات كانت مختلفة في الاهتمامات السياسية، وفي الأنواع الدرامية، وفي أساليب الإخراج، وما ينتظره كلٌّ من مغامرته تلك. بالنسبة لبَيتي لم يكن هناك بد من أن يؤكد لنفسه أنه ليس مجرد وجه جميل المحيا وجاذب عاطفي لجمهوره الكبير، بل هو، مثل ردفورد في هذا الشأن، فنان موهوب أمام الكاميرا، وخلفها.

وورَن بَيتي.. أكثر من مجرد وجه وسيم

مثّل بَيتي قرابة 25 فيلماً فقط، أما أفلامه كمخرج فلم تزد عن خمسة، بدأت بفيلم «فشل على أكثر من صعيد» Heaven Can't Wait Bullworth وDick Tracy و Reds: من بين ما أخرجه ثلاثة أفلام كانت من أفضل ما تم إنتاجه في فتراتها. Rules Don't Apply هو الأخير ربما لم ينل الإعجاب المتوقع، لكنه لم يكن فيلماً جماهيري القصد أساساً.

وورَن بَيتي.. أكثر من مجرد وجه وسيم

لجانب روبرت ردفورد، تم النظر إلى وورن بيتي، كوجه جميل سنحت له الفرصة لتحقيق حلم النجومية. لذلك كان عليه أن يجهد كثيراً لإثبات العكس، وفعَل. برهن على أنه ليس الممثل الناجح بسبب وسامته، بل بسبب موهبته أساساً.

وورَن بَيتي.. أكثر من مجرد وجه وسيم

نبذة عن وورَن بَيتي

مواليد: 1937

أهم الأفلام:

1967‪: Bonnie and Glcyde

1971‪: McCabe ‪& Mrs‪. Miller

1974‪: The Parallax View

1981‪: Reds

1991‪: Dick Tracy

1998‪: Bulworth

اقرأ أيضاً: أهم المحطات في حياة النجم روبرت دي نيرو

 

مقالات ذات صلة