مشهد من فيلم «إمبراطورية ميم»
تشهد الساحة الفنية المصرية إقبالاً كبيراً من المنتجين على إعادة الأعمال الفنية القديمة للأديب الكبير إحسان عبد القدوس، فبعد فيلم «أنف وثلاث عيون»، المأخوذ عن قصة للمؤلف نفسه، وتم تقديمها في السينما والتلفزيون والإذاعة من قبل، أخرج الفيلم الجديد أمير رمسيس، وكتب له السيناريو والحوار وائل حمدي.
كما يعيد المخرج محمد سلامة حالياً، تقديم رواية لإحسان عبد القدوس وهي «إمبراطورية ميم»، إحدى أشهر أعماله، والتي قدمتها سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في فيلم بالاسم نفسه، ويقوم ببطولة المسلسل المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل، خالد النبوي، حلا شيحة، نشوة مصطفى، محمود حافظ، نور النبوي، ومايان السيد.
المؤلف وائل حمدي أكد أن أعمال إحسان عبد القدوس الروائية تحتمل أن يعاد تقديمها أكثر من مرة، بخاصة إذا كانت قُدمت في السينما فقط، لأن رواية «أنف وثلاث عيون» تتضمن أحداثاً لم يسبق أن قُدمت في الأعمال السابقة، وأنه أضاف خطوطاً جديدة للفيلم مع المخرج أمير رمسيس، منها الشخصية التي قدمتها صبا مبارك، الطبيبة النفسية التي تعالج البطل دكتور التجميل، الذي قام بدوره الفنان ظافر العابدين.
وأكد وائل حمدي أن من شاهدوا فيلم «انف وثلاث عيون» في مهرجانات عربية، منها مهرجان البحر الأحمر بجدة، العام الماضي، أكدوا أنه يختلف، شكلاً ومضموناً، عمّا قُدم من قبل.
من جانبه، كشف المؤلف محمد سليمان عبد الملك عن سبب إعادة تقديمه قصة «إمبراطورية ميم»، فقال إنها قصة قصيرة قدمتها السينما من قبل في فيلم لسيدة الشاشة فاتن حمامة وأحمد مظهر، ولكن تقديمها في مسلسل يفتح مجالات لسرد كل الخطوط التي لم تتناولها السينما، بشكل مفصل، وأشار إلى أنه اعتمد على القصة القصيرة، وعلى الفكرة التي أراد الأديب الكبير إحسان عبد القدوس توصيلها، حيث ربة المنزل التي تحاول أن تنقذ حياة الأسرة بعد وفاة الزوج، ومحاولة التوفيق بين وظيفتها في التربية والتعليم، وتربية الأبناء، وحياتها الخاصة.
مسلسل «لا تطفئ الشمس»
وأكد السيناريست تامر حبيب، أن أعمال إحسان عبد القدوس تحمل أفكاراً تدفع أي كاتب سيناريو لأن يغامر في إعادة كتابتها برؤيته، ومضيفاً «عندما طلب مني المنتج محمد مميش، أن نتعاون معاً في عمل فني، كنت أقرأ رواية «لا تطفئ الشمس»، ومتيّم بها لدرجة أنني تمنيت أن أقدمها في عمل فني.. فكانت فرصة لي أن ابدأ بكتابة سيناريو لها، فالشخصيات في أعمال إحسان عبد القدوس فيها ثراء فني، وكل شخصية تستحق أن تتحمل عملاً قائماً بذاته. وإذا ما نظرنا إلى كل رواياته سنكتشف أنها حالة إنسانية، وأن العلاقات الأسرية دائماً هي ماستر سين العمل، ولن أتوقف عن النهل من أعماله، لأنني أقرأ رواياته بين الحين والآخر، ودائماً ما أجد نفسي منحازاً إليها، فمنذ عام 1956، عندما قدمت الرواية، وحتى عام 2017، عندما عرض المسلسل بصورته وأبطاله الجدد، مرت سنوات طويلة، ومن المؤكد تقديم رواية بشكل معاصر يفيد العمل والمشاهد».
يذكر أنه سبق أن أعيدت أعمال كثيرة للأديب إحسان عبد القدوس، فمن بين أكثر من 70 رواية وقصة قصيرة قدمت من قبل في أعمال فنية، أعيدت أعمال مثل «لا تطفئ الشمس» التي قدمت في فيلم سينمائي عام 1962، ثم مسلسل تلفزيوني عام 2017، و«العار»، و«الباطنية»، و«أرض النفاق»، وهناك أكثر من عمل فني يُعد له الآن مأخوذ عن روايات سبق أن قدمتها السينما للمؤلف نفسه.
* القاهرة: سيد محمود
اقرأ أيضاً: فاتن حمامة.. من ملكة جمال الأطفال إلى سيدة الشاشة العربية