11 فبراير 2024

"كل الأسرة" تستكشف معالم مهرجان برلين السينمائي 2024

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

تنطلق الدورة الجديدة من مهرجان «برلين السينمائي الدولي» في الخامس عشر من هذا الشهر، وحتى الخامس والعشرين منه.. التالي ثمانية أفلام من هذه المسابقة التي تتنافس على الفوز بأي من دببه الثلاثة، الذهبية والفضية والبرونزية.

سعى مهرجان برلين منذ انطلاقه سنة 1951 إلى احتلال الموقع الرئيسي بين مهرجانين كبيرين آخرين، هما «فانيسيا» الإيطالي، و«كان» الفرنسي. لم يكن ذلك سهلاً، وتطلّب الكثير من الدعم الحكومي، والعمل الشاق لتحويل هذا الطموح إلى حقيقة ثابتة، أدّت به، سريعاً، إلى النجاح الذي ما زال يشهده، رغم تعرّضه، في السنوات القليلة الماضية، لِما تعرضت له العديد من المهرجانات الأخرى، من تعثّر بسبب انتشار وباء كورونا.

هذا العام يعود في موعده المقرر حافلاً بالأفلام الجديدة التي اخترنا منها هنا ثمانية أفلام، لنلقي عليها نظرة معلوماتية سريعة:

فيلم Another End.. دراما عاطفية

لفيلمه الثاني، «نهاية أخرى»، اختار المخرج الإيطالي بييرو مسينا، التوجه به إلى مهرجان برلين، بعدما كان قدّم فيلمه الأول «الانتظار» الذي قامت ببطولته الفرنسية جولييت بينوش. الفيلم الجديد هو دراما عاطفية من بطولة المكسيكي غايل غارسيا برنال، لاعباً شخصية رجل يجد في امرأة أخرى ما كانت زوجته الراحلة تتمتع به من أفكار ومزايا.

فيلم «إلى من أنتمي؟».. قصة أمّ وابنها

هذا فيلم تونسي فرنسي، مع تمويل إضافي من السعودية وقطر، للمخرجة مريام جبور، التي تروي هنا حكاية امرأة تونسية تفاجأ بعودة ابنها الذي كان انضم لإحدى الجماعات الإسلامية في إحدى الحروب.

فيلم Black Tea.. هروب من قارة إلى أخرى

المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو يعود إلى الواجهة، وهو الذي عادة ما يؤمّ بأفلامه مهرجان «كان»، بفيلم جديد حول امرأة تهرب، في يوم عرسها، من ساحل العاج إلى الصين، حيث تكتشف الطريقة الخاصّة لصنع الشاي. تبدو الحكاية شاسعة والتصوير فعلاً كذلك، إذ ينتقل من قارة إلى أخرى.

فيلم Dahomey.. عن الاستعمار الفرنسي

فيلم آخر أفريقي المنشأ، تديره هذه المرّة المخرجة السنغالية ماتي ديوب، لكنه من النوع التسجيلي، وفيه تقوم بالعودة إلى تاريخ الاستعمار الفرنسي للسنغال، ودول أفريقية أخرى.

فيلم The Empire.. صبي ذو قدرات عجيبة

هذا الإنتاج الفرنسي- الإيطالي- الألماني- البلجيكي- البرتغالي المشترك، تطلّب شركات تمويل من كل هذه الدول بسبب كلفته. يدور حول صبي لديه قدرات عجيبة تكاد تشعل الحرب بين الدول.

فيلم Gloria.. باليه في أجواء تاريخية

تقع أحداث هذا الفيلم في القرن الثامن عشر، ناقلة الأجواء التاريخية والفنية من خلال قصّة مجموعة من راقصات الباليه اللواتي يقررن الخروج عن النمط الكلاسيكي. هذا هو الفيلم الأول للمخرج مرغريتا فيكاريو.

فيلم My Favourite Cake.. دراما زوجين

من إخراج مريم مخدّم، وبهتاش صناعية، مخرجتان إيرانيّتان توفران دراما حول زوجين، وكانتا قدّمتا فيلماً جيداً من قبل بعنوان «إنشودة البقرة البيضاء» الذي عرضه هذا المهرجان في دورة سابقة.

فيلم Sons.. عواطف وتحديات

دراما حول رئيسة سجن في السويد، تفاجأ بأن أحد معارفها السابقين تمّ إدخاله السجن الذي تشرف عليه. يشكل ذلك تحدياً لعواطفها، وما يترتب على ذلك من مشاكل. الفيلم من إخراج السويدي غوستاف مولر.

اقرأ أيضاً: محمد رضا يكتب: مهمة مهرجان برلين السينمائي