قصص تحدٍّ وإصرار للاعبات في دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في الشارقة
نجحت دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في تسليط الضوء على العديد من القصص الملهمة لرياضيات اتّبعن شغفهنّ، واستمررن في ممارسة الرياضة المفضلة لهنّ منذ نعومة أظفارهن، ليصِلن إلى مكانة مرموقة في عالم الرياضة النسائية العربية.
فقد تجمعت الأندية والفرق العربية للسيدات في دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، التي أطلقت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، مؤخراً، شارة بدء النسخة السابعة منها، بمشاركة 560 لاعبة، و63 فريقاً رياضياً من 15 دولة عربية.
زينب الحوسني.. ذهبية في رياضة النبلاء
ونسرد هنا بعضاً من قصص رياضيات تمكنّ من إثبات حضورهنّ الرياضي بالتفوق والمثابرة لاعتلاء منصات التتويج، ونبدأ من قصة زينب الحوسني التي تفرغت لرياضة النبلاء فاستحقت ذهبية المنافسات.
اقتنصت زينب الحوسني ذهبية منافسات سلاح «الإيبيه»، ضمن منافسات المبارزة، في النسخة السابعة من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، برفقة زميلاتها في فريق نادي الشارقة الرياضي للمرأة، فقد تفرغت زينب للمبارزة منذ سن الـ 18 من عمرها، وتعتلي حالياً التصنيف المحلي في هذه الرياضة، وتحلم اليوم بالتأهل للأولمبياد، من خلال تكثيف التدريبات، والجهد المتواصل، والتركيز الكامل لتحقيق هدفها، وتقول «المشاركة في هذه الدورة يدعم مسيرتي الرياضية التي يعززها المزيد من التألق والتتويج بالألقاب، ويسهم في تطوير أدائنا لمقارعة كبرى نجمات اللعبة على الساحة العالمية.
فقد انطلقت في رياضة مبارزة (الإيبيه)، بعدما شاركت في بطولة الأولمبياد المدرسي الذي نظمته مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، بمسابقة الريشة الطائرة، حيث التفتت إدارية رياضة المبارزة إلى رشاقتي، وعرضت علي المشاركة بفريق الناشئات في المؤسسة، في مقترح حظي بموافقتي لخوض تحدٍ جديد في مسيرتي الرياضية، ومهّد الطريق لتعلقي بالمبارزة التي أعيش معها حالياً سعادة كبيرة، وانتصارات متميزة، وقادتني للتفرغ تماماً لرياضة النبلاء».
وخلال حديثها عن مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، توضح «توفر لنا المؤسسة البيئة الصحية الملائمة تماماً لمزيد من التطور والتألق، فأنا أعيش حياة الاحتراف الكامل مع اللعبة من خلال مشاركتي في البطولات، التي ستؤهلني، بإذن الله، إلى الأولمبياد، خصوصاً أن المؤسسة تقدم لنا الدعم المادي والمعنوي، وكل الإمكانات المطلوبة للتفوق الرياضي والتمثيل الدولي».
علياء ناصر.. بطلة «طائرة الشارقة»
أما علياء ناصر، قائدة فريق الشارقة لرياضة المرأة والمنتخب الوطني في كرة الطائرة، فقد تألقت في شتى المجالات، ولها تجربة ملهمة في عالم الرياضة، وتشرح ذلك بقولها «تجربتي كانت محفوفة بالمخاطر، فأنا أعزز قدراتي الرياضية من خلال ممارستي تسلق الجبال ورياضة «الهايكنج» التي تتعلق بالمشي على الجبال، وبين المناظر الطبيعية، ما يحفزني ذهنياً و بدنياً، ويساعدني على الجمع بين أكثر من رياضة بامتياز.
فنشأتي في أسرة رياضية، شجعني لممارسة العديد الرياضات المختلفة، مثل ألعاب القوى، منافسات الجري، والقفز الطويل، قبل التوجه لكرة السلة، وقادني الشغف إلى اكتشاف كرة الطائرة، والاستقرار فيها كقائدة للاعبات في نادي الشارقة الرياضي، ولي الشرف بأني مشاركة في دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، وقد شاركت في النسخة الأولى عام 2012 وتوجت حينها مع زميلاتي بأول ألقاب الكرة الطائرة في البطولة التي تحولت إلى أولمبياد عربي تتشرف الشارقة باحتضانه، بفضل الرعاية، والدعم الكبير من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، التي يعود لها كل الفضل والعرفان في دعمها اللا محدود لرياضة المرأة، سواء في الشارقة، أو الإمارات، وحتى الوطن العربي».
ريم خالد.. أمومة ودراسة وتألق رياضي
أما ريم خالد العراقي، لاعبة كرة الطاولة في نادي إنبي المصري، فقد حققت نجاحات متتالية لفتت الأنظار إلى قصتها الملهمة، كمحترفه كرة الطاولة، وأم لطفل، ومتخصصة في علم الاجتماع، لتجمع بين الأمومة والرياضة والتفوق الدراسي «مارست لعبة كرة الطاولة في مرحلة مبكرة من عمري، ولم أتوقف عن ممارستها إلا بسبب ظروف الحمل والوضع، لأعود سريعاً لاستكمال مسيرتي الرياضية.
فقد حققت العديد من الألقاب، منها لقب كأس أفريقيا للفرق، والمركز الثاني في البطولة نفسها للفردي، كما حققت المركز الثاني في البطولة العربية لمنافسات الفردي في كرة الطاولة، وشاركت في العديد من بطولات العالم، وأنا سعيدة اليوم بمشاركتي في دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات التي تعد عرساً عربياً جميلاً يساعد اللاعبات على الاحتكاك بمستويات مختلفة وقوية».
لطيفة طلال.. اكتسبت شغف الرياضة من أسرتها
لدى لاعبة نادي سلوى الصباح، لطيفة طلال باقر، حكاية مع كرة الطائرة «لقد اكتسبت شغف الرياضة من أسرتي، فقد كان نظاماً لجميع أفراد الأسرة، حيث كنا نستغل الرحلات «البرية والبحرية» كي نمارس رياضات تنافسية خصوصاً كرة الطائرة التي نجحت في احترافها، إلى جانب ممارستي لرياضة الكيك بوكسينغ، وهي الرياضة المحببة إلى نفسي، وأمارسها بشغف، لكني أركز على الكرة الطائرة مع نادي سلوى الصباح، لكوني لاعبة في المنتخب، وأطمح إلى الاحتراف العالمي».
لارا اصف.. رياضية منذ سن الـ9
ومن سوريا، تشعر لاعبة كرة الطاولة، لارا اصف ضويا، بالامتنان لتجربتها في دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات «أنا من سوريا، محافظة طرطوس، بدأت اللعب في سن الـ9 حيث شجعني والدي على اللعب، وبدأ شغفي برياضة كرة الطاولة، واستمررت في ممارستها حتى اليوم، وحققت نتائج على مستوى محلي مع فريقي نادي مصفاة بانياس، وبعدها مع نادي بانياس الرياضي، وبشكل فردي تم تصنيفي من ضمن المنتخب الوطني لسنوات عدة، وهذه أول مشاركة لي في دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في الشارقة، فقد كانت تجربة جميلة جداً، اكتسبت خلالها خبرات وكوّنت صداقات، وإن شاء الله نستمر في المشاركة في المحافل الرياضية، ونحقق المزيد من المراكز».