لفتت القمّة العالمية للحكومات إلى الإمكانات الرائعة التي يتمتع بها أصحاب الهمم من فئة التوحد، في حسن الاستقبال والضيافة، بل وإعداد الحلوى والقهوة، ولكن بطريقة عملية، من خلال التعاون المشترك بين وزارة شؤون مجلس الوزراء، وجمعية الإمارات للتوحد وأصحاب المشاريع الإماراتية.. فقد برع الشيف الإماراتي فيصل الهرمودي في إعداد وتقديم أكلات إماراتية شهيرة، ولكن بطريقة عصرية، وتقديمها لزوّار القمّة التي اختتمت فعالياتها أمس، حيث أعد الهرمودي أصنافاً عالمية بنكهة محليّة، لتعزيز مفهوم انسجام الثقافات المختلفة على أرض الإمارات.
من جهة أخرى، تمكّن شباب من ذوي الهمم من إثبات رغبتهم في الاندماج مع المجتمع، ولكن بالعمل والإبداع في تقديم أنواع مبتكرة من المأكولات والمشروبات، ليثبتوا أنهم قادرون على تطوير أنفسهم، وأعمالهم.. هذا ما أوضحه علي الدوسري، بقوله «لقد تدرّبنا لمدة شهر قبل المشاركة في القمّة، لنتعامل، بسرعة وذكاء، في استقبال زوار القمّة بطريقتنا الإماراتية التي تعكس كرم هذا البلد، وتقديره لضيوفه، وأنا فخور بنفسي اليوم بعد هذه التجربة، فقد أثبتّ لنفسي، وللجميع، أنه لا يوجد سبب يعيق الإنسان عن أن يقوم بدوره تجاه المجتمع الذي يعيش فيه».
العمل على تقديم ضيافة متميزة خلال فعالية عالمية أسعدَ حسن الحمادي، وزاد من ثقته بنفسه لتقديم أفضل ما عنده، في العديد من الفعاليات والمناسبات المختلفة «لقد اكتسبت مهارة إعداد القهوة وتقديمها للضيوف بطريقة لائقة على الرغم من الزحام، وكثرة الأعداد المقبلة على الركن المخصص لنا في القمّة، فقد أسعدتني التجربة، وحققت أحد أحلامي بالفعل، ودوري هو أن أشكر قادة دولتنا وشيوخها الكرام، الذين يؤمنون بقدراتنا، ويمنحونا المزيد من الفرص».