في أمريكا الأوسكار، في بريطانيا بافتا، في إسبانيا غويا، وفي فرنسا سيزار.. كلها مناسبات سنوية تكرّم الأفلام والشخصيات السينمائية التي جرى ترشيحها لتلك المناسبات.
أُعلنت مساء يوم الجمعة (23 فبراير)، نتائج الدورة التاسعة والأربعين من جوائز سيزار الفرنسية، التي هي بمثابة أوسكار السينما الفرنسية، في حفل أقيم في باريس، بحضور عدد كبير من السينمائيين الفرنسيين، وبعض الضيوف الأجانب، بينهم المخرج الأمريكي كريستوفر نولان الذي تسلّم جائزة تقديرية عن أعماله كافة.
فاز الفيلم الفرنسي «تشريح سقوط» لمخرجته جوستين ترييه بسيزار، بأفضل فيلم، وفازت بطلته الألمانية ساندرا هولر بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في هذا الفيلم.
جاء فوز «تشريح سقوط» عنوة على ثلاثة أفلام أخرى، هي: «كلب المزبلة» لجان-بابتسيت دورا، و«أرى وجوهك دوماً» لجين هيري، و«محاكمة غولدمان» لسدريك كوهن.
مخرجة الفيلم، في الوسط، تتحدث عقب فوزها
وكما كان متوقعاً فوز «تشريح سقوط» بجائزة سيزار، فإن فوز مخرجته ترييه كان بدوره متوقعاً، وقد فازت فعلاً، عن فيلمها هذا متجاوزة المخرجين والمخرجات الذين نافسوها، وهم: كاثرين بريات عن «الصيف الأخير»، وجين هيري عن «أرى وجوهك دوماً»، وتوماس كايلي عن «مملكة الحيوان»، ثم سدريك كوهن عن «محاكمة غولدمان».
أما فوز ساندرا هولر، فقد كان مرجّحاً أكثر منه مؤكداً، وفازت بالسيزار ضد منافِساتها في ترشيحات أفضل ممثلة وهن: ماريون كويتا عن «الفتاة الصغيرة بلو»، وليا دروكر عن «الصيف الماضي»، وفرجيني إفيرا عن «حب في الغابة»، و(التونسية الأصل) حفيصة حرزي عن «نشوة».
طاقم الفيلم بعد فوزه بالسعفة الذهبية بمهرجان كان الأخير
هل سينال «تشريح سقوط» الأوسكار المقبل؟
على صعيد الممثلين، ذهب السيزار إلى أريا وورثألتر، عن دوره في «محاكمة غولدمان»، وفي نطاق أفضل ممثل مساند نالها الممثل الصغير سوان أرلو عن «تشريح سقوط»، وهو لعب دور الصبي شبه الأعمى في ذلك الفيلم الذي تقع أغلبية أحداثه حول محاكمة امرأة متّهمة بإلقاء زوجها من الشرفة.
وفي مسابقة أفضل فيلم أجنبي تنافست خمسة أفلام، هي: «مخطوفة» لماركو بيلوكيو (إيطاليا)، و«أوراق شجر متساقطة» لروي أندرسن (فنلندا)، و«أوبنهايمر» لكريستوفر نولان (الولايات المتحدة)، و«أيام تامّة» لفيم فندرز (اليابان)، و«طبيعة الحب» لمونيا شكري.
هل فوز «تشريح سقوط» نبوءة لفوزه بالأوسكار في العاشر من الشهر المقبل؟
في الواقع لا تأثير لفوز هذا الفيلم بجائزة سيزار في مجريات التصويت في أكاديمية العلوم والفنون السينمائية في هوليوود، فقد تم إغلاق التصويت، وبدأ فرز الأصوات، لكن هذا لا يعني أن ليس للفيلم حظّ كبير في الفوز. هو في الأساس أقوى الأفلام المرشّحة لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، وأحد الأفلام المرشّحة للأوسكار بالنسبة إلى الأفلام الناطقة بالإنجليزية.
والملاحظ أن ثلاثة أفلام من تلك التي تنافست على سيزار أفضل فيلم أجنبي، وهي: «أوراق شجر ساقطة»، و«أوبنهايمر»، و«أيام تامّة»، مرشّحة كذلك في بعض أقسام ومسابقات الأوسكار.