بمشاركة 194 فريقاً، انطلقت منافسات النسخة الخامسة من الألعاب الحكومية التي تقام في «دبي فستيفال سيتي»، بهدف تنمية مهارات الموظفين في حكومة دبي، وتعزيز روح التعاون والتسامح فيما بينهم، حيث رفعت الفعاليات شعار «فريق واحد.. هدف واحد»، ليتم ترسيخ هذا المبدأ بين الموظفين في ساحات الرياضة، والعمل، والميادين المختلفة.
وقد شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، انطلاق فعاليات النسخة الخامسة من الألعاب الحكومية، حيث رحّب سموه بالفرق المشاركة من مختلف دول العالم، في أكبر نسخة من نوعها من الحدث الدولي السنوي، الذي يأتي ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز مكانة دبي على خارطة الفعاليات الرياضية العالمية الكبرى.
مشيداً سموه بالتوسع والتنوع الذي حققته الألعاب الحكومية بعد استضافتها المتجددة للمدن العالمية المشاركة في منافسات تحدّي المدن، ما يسهم في ترسخ مفاهيم التطور والإبداع والابتكار والتحسين المستمر في مختلف مناحي الحياة كافة، منها قطاع الرياضة بشكل خاص.
وأكد سموه أن الألعاب الحكومية باتت منصة استثنائية لتعزيز مهارات العمل الجماعي، والتواصل، والقيادة، ومواجهة التحديات، والتخطيط بأساليب مبتكرة، ما من شأنه أن ينعكس على أداء المتسابقين في مختلف مجالات الحياة، الاجتماعية والمهنية، وبالتالي، التأثير بشكل إيجابي في خدمتهم لمجتمعاتهم، وأوطانهم، ورفع كفاءة العمل.
وخلال حوارنا مع عدد من الشباب المشاركين في المنافسات، أكدوا أن الألعاب الحكومية أصبحت من الفعاليات التي ينتظرونها، عاماً بعد عام، بكل شغف وحماس، فقد أصبحت داعماً لهم لتجديد طاقاتهم، وحماستهم للعمل، علاوة على قضائهم أوقاتاً سعيدة من التنافس الشريف، والمرح.
من جهته، تحدث مهدي عبدالفتاح، الذي يعمل في وزارة التربية والتعليم، عن حالة التعاون بين أعضاء الفريق الواحد لتحقيق هدف مشترك «من أهم المبادئ التي تعززها هذه المنافسات أننا نعمل على قلب واحد، فكما ترون أن فريق الرجال يشجع فريق النساء بكل قوة وحماسة، خصوصاً أن التحديات صعبة بالنسبة إليهن، ولكننا لا نُشعرهن بذلك، بل نقول لهن إنهن قادرات على الفوز، وتحقيق الهدف، هذه الحالة تبقى راسخة في نفوسهن، وتزيد من ثقتهنّ بأنفسهنّ طوال العام، حتى تجدد خلال منافسات العام المقبل».
أما شمس الشامسي وشيخة العلي، من مجموعة موانئ أبوظبي، فقد لفتتا إلى تحسّن الحالة النفسية لهما بعد مشاركتهن في الفعالية «الألعاب الحكومية فرصة لا يمكن أن نفوّتها، فهنا نتعلم استراتيجيات عدة، لتعزيز روح الفريق والتعاون والتخطيط، فإضافة إلى الجانب الترفيهي هناك جوانب أخرى نتعلمها ونطبّقها فيما بيننا، كفريق عمل مكتبي، وندعو كل الوزارات والحكومات للمشاركة في هذا الحدث الفريد من نوعه، فهو حالة استثنائية بمعنى الكلمة».
تقول حمامة جوهر الظاهري، من الهيئة الاتحادية للهوية «تخيّلوا أن فريقاً كاملاً يفكر ويلعب بجسد واحد، هذا ما تعلّمناه في الألعاب الحكومية، التناغم والانسجام، إضافة إلى التركيز والصبر، فهذا العمل الذي نقوم به اليوم يستحق الفخر والتقدير، ومهما كان الجهد الذي نبذله في هذه الألعاب فهو يترك أثراً إيجابياً، يدفعنا لانتظاره عاماً بعد عام».
من جانبه، لفت فيصل الزرعوني، رئيس اللجنة الرياضية في محاكم دبي، إلى انعكاس الأداء الوظيفي في الأداء الرياضي «نحن نعمل في حكومة دبي من أجل تحقيق هدف مشترك، فهذه الروح الرياضية نتمتع بها في أدائنا الوظيفي، وفي الساحة الرياضية نعزز هذه المبادئ ونمارسها بشكل مختلف، وبالنسبة إلينا كموظفين في محاكم دبي، لابدّ أن نطبّق العدل والمساواة في الرياضة، كما نطبّقها في العمل».
أما محمد حلمي، من مطارات دبي، فيؤكد «هذه الفعاليات تشجعنا على الحفاظ على لياقتنا البدنية كي لا نفقدها بسبب رتابة العمل، وبالنسبة إلينا كموظفين تابعين للدفاع المدني، لابدّ أن نتمتع بصحة سليمة، وجسد قوي، ولياقة بدنية عالية، وهذه المنافسات تكشف لنا المستوى البدني الذي نحن عليه، وضرورة الحفاظ عليه، أو تطويره».
وبالحديث عن اللياقة البدنية، يشير عبيد الكعبي، من وزارة الداخلية إلى اعتبار الألعاب الحكومية فرصة لاستعراض القوة، واللياقة البدنية التي يتمتع بها أفراد الوزارة «في البداية أريد أن أشيد بفريق الفتيات اللاتي فاجأن الجميع بحماستهنّ وقوّتهنّ، على الرغم من صعوبة بعض الألعاب، أما بالنسبة إلينا كفريق وزارة الداخلية، فلابدّ أن نثبت أننا دائماً جاهزون ومستعدون في مختلف المواقف، والظروف، فهذا هو رجل الأمن، وفرصتنا اليوم أن يرى العالم المهارات التي نتمتع بها، واللياقة البدنية التي يتميز بها العاملون في الوزارة».