07 مارس 2024

في اليوم العالمي للمرأة.. قصص شابات فرضن شغفهن بعالم صناعة الطيران

محررة في مجلة كل الأسرة

في اليوم العالمي للمرأة.. قصص شابات فرضن شغفهن بعالم صناعة الطيران

إرضاء طموح فتيات لديهنّ شغف بالعمل في صناعة الطيران، ومنحهنّ الفرصة للتعرف إليها عن كثب، أمر استدعى تخصيص مِهن وبرامج تدريبية، لمنحهنّ الخبرة، الفنية والعملية، واكتساب أسس عمل واضحة، وتطبيق المبادئ المطلوبة في صناعة الطيران، خصوصاً أن فتيات كثيرات يشعرن بأن الرجال يسيطرون على هذا المجال، في الوقت الذي يستقطب فيه القليل من النساء الشغوفات بعالم الطيران.

وبمناسبة يوم المرأة العالمي، نستعرض تجارب فتيات شاركن في البرنامج التدريبي للمبتدئين (ECP)، وهو عبارة عن برنامج مدته 24 شهراً، يقدم فرصة رائعة للمنافسة واكتساب خبرة عملية قيّمة، فهي تمنح المتدربات الأدوات التي يحتجن إليها لتسريع مسارهنّ المهني، من خلال تكليف المشاركين في برنامج التدريب التابع لـ GE Aerospace، بالعمل في مجالات عدة ضمن المشروع، مثل الخدمات اللوجستية، وتحليل الأعمال، ومشاريع العملاء والتسويق، ومع تقدم فترة التدريب، يُتوقع منهم تحمّل مسؤوليات أكبر مستقبلاً.

في اليوم العالمي للمرأة.. قصص شابات فرضن شغفهن بعالم صناعة الطيران

جدّتها حفزتها لتحقيق حلمها في عالم الطيران

ريم الغملاسي، المرأة الإماراتية الوحيدة في مركز تكنولوجيا الطيران في الشرق الأوسط، وكانت خلال دراستها الجامعية واحدة من بين الطالبات الثلاث الوحيدات في قسم هندسة الطيران، وقد واظبت هي وزميلاتها على دعم بعضهنّ بعضاً حتى تخرجهّن في الجامعة «كانت تدفعني جدّتي دوماً إلى المضي قدماً، وتشجعني على مواصلة دراستي، وعدم التفكير في الاستسلام مطلقاً.

لقد أخبرتني أنها تدعمني لأنها لم تحظ بالفرصة لفعل ما كنت أفعله، عندما كانت في مثل عمري. وبفضلها أدركت جيداً قيمة الفرص التي أتيحت لي، خصوصاً أن دولة الإمارات اليوم تدعم المرأة بشكل كبير، وتتخذ خطوات كبيرة لترسيخ حضورها في كل المجالات».

في اليوم العالمي للمرأة.. قصص شابات فرضن شغفهن بعالم صناعة الطيران

وعن التحاقها بدراسة الطيران، تقول ريم «سرعان ما أدركت أنني لا أحب هذا المجال. فقررت دراسة هندسة الطيران، ليبدأ شغفي الحقيقي في هذا المجال، ففي ذلك الوقت، كان القليل من الناس يتجهون إلى الطيران.

وقد شجعني ذلك على دراسة شيء مختلف، لوني أحب التفرد والتميّز، لذلك شاركت في تدريبات عملية، في إحدى شركات الطيران، حيث التقيت بمهندسة صيانة إماراتية شرحت لي الصعوبة التي واجهتها في ذلك الحين، لكونها المرأة الوحيدة في المجال، ما جعلني أشعر بأنني أمام تحدٍ كبير لإثبات ذاتي، وبعد تخرجي في جامعة الإمارات للطيران، انضممت إلى شركة GE Aerospace كمتدربة، قبل أن انتقل لأصبح موظفة بدوام كامل كمهندسة مشاريع العملاء في مركز تكنولوجيا الطيران في الشرق الأوسط، في دبي».

في اليوم العالمي للمرأة.. قصص شابات فرضن شغفهن بعالم صناعة الطيران

شغف الطفولة بعالم الطيران يتحول إلى واقع

ومن المملكة العربية السعودية، عززت رنين كنبيجه شغفها منذ الطفولة بعالم الطيران، بالعمل والتدريب في قطاعات مختلفة في هذا المجال. قبل انضمامها إلى شركة جنرال إلكتريك، درست رنين في جامعة ألفريد، في مدينة نيويورك، وحصلت على درجة بكالوريوس العلوم في هندسة الطاقة المتجددة في ديسمبر 2021، وتُبيّن «حصولي على الميدالية الفضية في معرض نورمبرغ التجاري الدولي @iENA، وتكريمي من قبل جمعية المخترعات النساء في البوسنة والهرسك، جاء نتاج إصرار كبير على التعلم والتميّز في مجال الطيران، لذلك شاركت في برنامج تدريبي لدى شركة GE Aerospace.

حيث عملت مع فريق تسويق خط إنتاج المحركات التجارية، وركزت على الطائرات ذات الجسم العريض، وتسويق الجيل التالي منها، فقد كنت أعمل لدى جنرال إلكتريك فيرنوفا في الخبر في السعودية، كمهندسة تطبيقات العملاء الإقليميين لتطبيقات الطاقة الغازية، حيث كنا نستخدم حلول التحويل والتعديلات والترقيات لدعم العملاء في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وفخورة بكوني فتاة سعودية تمكنت من العمل سابقاً كمحللة مختصة في موثوقية العملاء لأصول الطاقة المتجددة في أمريكا الشمالية، في سكنيكتادي- نيويورك، حيث كنت مسؤولة عن مراقبة الأصول والمحطات الفرعية للطاقة المتجددة والتحكم فيها عن بعد، إضافة إلى تنسيق الانقطاعات المخطط وغير المخطط لها لضمان سلاسة العمليات».

في اليوم العالمي للمرأة.. قصص شابات فرضن شغفهن بعالم صناعة الطيران

تعزيز دور المرأة في عالم الطيران

استلهمت دينييلا جرين الشغف بالطيران من والدها الذي كان يعمل في القوات الجوية الهندية، ثم في الخطوط الجوية، تقول «عندما زرت مكتب والدي في مقر القوات الجوية الأميرية القطرية، لاحظت وجود امرأة واحدة فقط، ضمن فريق العمل هناك.

وقد كان وجود تلك المرأة وحدها وسط فريق يتألف من8-10 ذكور آخرين أمراً غير عادي بالنسبة إلي، الأمر الذي أثّر فيّ، وشحذ شغفي بهذا المجال. هذا الشغف ساعدني على أن أكون مهندسة طيران، بعد تخرجي في كلية كوماراجورو للتكنولوجيا في تاميل نادو، وخضت أول دورة تدريبية لي في مركز جنرال إلكتريك لصيانة محركات الطائرات (والمعروف باسم On-Wing Support) في الدوحة، حيث ترعرعت.

وفي عام 2022 انضممت إلى شركة جنرال إلكتريك التي احتضنت شغفي، حيث استكشفت مختلف مجالات الطيران، وبرنامج جنرال إلكتريك للمتدربين المهنيين المبتدئين، إذ كنت أحب العمل على صيانة المحركات واكتساب الخبرة في هذا المجال، علاوة على ذلك لديّ شغف كبير بالتدريس والكتابة، وقد بدأت برنامج تدريس مجتمعي في الكلية لمساعدة الطلاب على تطوير مهارات التواصل».

في اليوم العالمي للمرأة.. قصص شابات فرضن شغفهن بعالم صناعة الطيران

رحلة أكاديمية ناجحة في عالم الطيران

اشتعل شغف هدى أيوب بالطيران في سنّ مبكرة، ما دفعها إلى العمل، والسعي بجد، لدخول هذا القطاع، فقد تخرجت هدى في جامعة الإمارات للطيران عام 2023 وحازت درجة بكالوريوس العلوم في هندسة الطيران، وتوضح «تواجه النساء في قطاع الطيران العديد من التحدّيات، بداية من الصور النمطية، ووصولاً إلى عدم حصولهن على التقدير الذي يستحققنه، لذلك أضع أمامي هدف التغلب على هذه التحديات، وأن أبرز قدرتي على التفوق وتحقيق إنجازات ملموسة في القطاع.

تعمّقت طوال رحلتي الأكاديمية في مجال ميكانيك الطيران، والديناميكا الهوائية، وتصميم الطائرات، ما ساعدني على إنجاز العديد من المشاريع البارزة بنجاح، كما اكتسبت خبرة تقنية كبيرة خلال فترة تدريبي مع مركز طيران الإمارات للهندسة، حيث كونت معرفة ثاقبة حول العمليات التشغيلية، وأنشطة الصيانة لأسطول طيران الإمارات، وأساهم حالياً بنشاط في فريق برامج عملاء محركات GEnx في دبي».

في اليوم العالمي للمرأة.. قصص شابات فرضن شغفهن بعالم صناعة الطيران

تحقيق إنجازات أكاديمية واكتساب خبرات

انضمت سارة عبد الغني، مؤخراً، كمتدربة مهنية مبتدئة في برنامج الخدمات GP7000، وحققت إنجازات أكاديمية رائعة حقاً «تخرجت في جامعة أبوظبي كأول طالبة حاصلة على امتياز مع مرتبة الشرف في البرنامج، بمعدل تراكمي قدره 4.0.

وحصلت على بكالوريوس العلوم في الطيران، مع تخصص في هندسة الطيران، وتخصص فرعي في إدارة الأعمال، إضافة إلى شهادة أدنوك في إدارة المشاريع في القطاعات الرئيسية. وقبل انضمامي إلى GE Aerospace، اكتسبت خبرة قيّمة من خلال برنامج للتدريب الداخلي في شركة «بي بيبيرفورمانس جي إم بي إتش»، حيث تدرّبت على المحركات، المكبسية والنفاثة؛ كما عملت لدى شركة «إتش إم كيه لينك» الولايات المتحدة التابعة لشركة «لوكهيد مارتين»، حيث ساهمت في جهود البحث والتطوير».