28 أبريل 2024

في يوم الرقص العالمي.. "سياحة عجمان" تحتفي برقصات فولكلورية من أنحاء العالم وبالتنوع الثقافي

محررة في مجلة كل الأسرة

في يوم الرقص العالمي..

عروض عالمية للرقص الفولكلوري في مركز عجمان الثقافي تزامنت مع اليوم العالمي للرقص، الذي يهدف إلى «تسليط الضوء على التنوع المذهل ومواهب الراقصين في جميع أنحاء العالم»، وفق ما أقره المجلس الدولي «لليونيسكو» عام 1982.

في يوم الرقص العالمي..

هذا الحدث نظمته دائرة التنمية السياحية بعجمان، لأول مرة، عبر «مهرجان الأوتار الفولكلورية» على مسرح مركز عجمان الثقافي، بالتعاون مع أدياسبيك التي تسعى إلى استضافة فعاليات ثقافية تحتفي بالتنوع من خلال التعبير الفني.

فعلى مدى 90 دقيقة متواصلة، قدم المهرجان 18 عرضاً مختلفاً وفريداً اتّسم بألوانه، وموسيقاه، وأزياء تتماهى مع هوية كل بلد وثقافته، بحيث تعزز غنى هذه العروض الفنية بنحو 400 قطعة من الأزياء والإكسسوارات. وكان اللافت أعمار أعضاء الفرق الفولكلورية التي راوحت بين 10 و20 عاماً، ما يؤكد أهمية ترسيخ الفنون الشعبية في ذاكرة الأجيال عبر إحيائها، وإنعاش ملامحها التقليدية.

في يوم الرقص العالمي..

مشهد ساحر تميّز بأجوائه المفعمة بالإثارة والشغف، وبلوحات فنية غرقت في جمال الإيقاعات، والحركات المتناسقة، وظلال الأضواء، وانسيابية الروح، وتبلورت تماسّاً بين الفرق المشاركة والجمهور الذي تنوع بين جاليات عدة، قدمت لحضور أداء فرق بلدانها.

فالفولكلور هو تعبير، أو إحدى الصور التي تعبر عن التقاليد والعادات والفنون التقليدية التي تنتقل من جيل إلى جيل، حيث كل فرقة جسدت موروثها على المسرح، وقدمت قصتها عبر الألحان والرقصات.

ثمة إيقاعات صاخبة، وأخرى أقرب إلى الإيقاعات الصوفية الغارقة بالروحانية والتأمل، إلى إيقاعات تقليدية مستقاة من طقوس وتراث البلد، تتميز بالحيوية وتضفي جواً من المرح والحماسة، وكانت تقود الجمهور إلى المشاركة عبر التصفيق، وعبر تلويح البعض بالأيدي.

في يوم الرقص العالمي..

فعلى مسرح مركز عجمان الثقافي، أبرزت الفرق التقاليد الفولكلورية المتنوعة من مختلف أنحاء العالم، وتوزعت هذه العروض بين الرقصات الروسية، اليونانية، الأرجنتينية، الجورجية، النمساوية، الإسبانية، الأوكرانية، الهندية، المولدوفية، المجرية، والأرمنية، ما أعطى الحدث طابعه العالمي.

شارك في هذا الحدث نحو 70 فناناً من فئات عمرية متعددة، جسدوا أنماطاً مختلفة من أساليب الرقص التقليدية، وتألقوا بحركاتهم المتقنة على المسرح، وتفاعلهم الحماسي، ملهمين الجمهور بإبداعهم وطاقتهم الإيجابية وقدراتهم بحيث عكسوا روح الفرح في الأجواء.

في يوم الرقص العالمي..

يُعتبر اليوم العالمي للرقص مناسبة للاحتفال بالتنوع الثقافي والفني، وتذوّق جماليات الرقص بمختلف أشكاله وأنواعه، ما يعزز التواصل بين الثقافات والشعوب ويعمّق الفهم المتبادل.

وكان مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان، محمود خليل الهاشمي، توقف عند أهمية مهرجان الأوتار الفولكلورية في الاحتفاء بالهوية الثقافية، بكونه «عنصراً حيوياً يعزز الروابط الاجتماعية والتواصل الثقافي بين الشعوب».

وقال:«مهرجان الأوتار الفولكلورية يعتبر تجسيدً مباشر لتلك الرؤية، حيث يعمل على إبراز النسيج الثقافي الغني والمتنوع لإمارة عجمان، وتعزيز الحوار المتبادل بين الثقافات المختلفة من خلال وسيلة التعبير الفني الفريدة التي يقدمها».

في يوم الرقص العالمي..

وبالفعل، فإن الرقص هو فن يعبر عن ثقافة كل بلد ورؤاه الفنية، ويواكب تاريخ شعبه، بحيث يلعب دوراً كبيراً في تجسيد هوية هذا البلد بكل تجلياتها.

إلا أن لهذا الفن بعداً آخر يتمثل في تفريغ المشاعر السلبية، وتعزيز الإيجابية إذ يُعتبر الرقص وسيلة للتعبير عن السعادة والحزن، الحب والفرح، وغيرها من مشاعر يقوم الرقص بـ«تصفية» السلبي منها.

فهو، (أي الرقص)، يلعب دوراً حيوياً في تحسين الحالة النفسية على أوجه عدة، كما يؤكد المختصون، بحيث يعمل على تحريك الجسم وزيادة إفراز هورمونات السعادة مثل الإندورفين والسيروتونين، وبالتالي يساعد على تحسين المزاج وتخفيف التوتر من جهة، وتعزيز اللياقة البدنية من جهة أخرى.

* تصوير: السيد رمضان