12 مايو 2024

قبل القبض عليه.. يخفي المخدّرات في حقيبة صديقته "دون علمها"

فريق كل الأسرة

فريق كل الأسرة

قبل القبض عليه.. يخفي المخدّرات في حقيبة صديقته "دون علمه"

أقدَم «ش.ز»، شاب آسيوي، على إخفاء مادة مخدّرة كانت في حوزته، داخل حقيبة صديقته المُقرّبة «من دون علمها»، لحظة إدراكه أن الشرطة على مسافة قريبة منه، وأنها اكتشفت حيازته وتعاطيه للسّموم المخدّرة.

حاول الشاب بفعلته «الماكرة» إخفاء «دليل تعاطيه» من أجل التهرب من المسؤولية القانونية التي تقع على عاتقه، إلا أنه أوقع صديقته في ورطة، «قضيّة جنائيّة».

تفاصيل قصة «الشاب وصديقته»، وما انتهى المطاف بهما نتيجة هذا التصرف غير المسؤول، اطّلعت «كل الأسرة» عليه من حكم المحكمة الابتدائية في دبي، التي أصدرت قرارها بحق الإثنين.

بداية القضية.. بلاغ بإدمان المخدرات

بدأت تفاصيل القضية عندما تلقت الجهات الشرطية المُختصة في مكافحة جرائم المواد المخدّرة معلومات عن أن الشاب يُدمن التعاطي، ويحوز كمية من المواد المخدّرة، والمؤثرات العقلية في مقر سكنه، في غير الأحوال المصرّح بها قانوناً.

أصدرت الشرطة إذناً من النيابة العامة من أجل إلقاء القبض على الشاب، وتفتيشه ذاتياً، والعمل على ضبطه، وضبط ما بحوزته من مواد مخدّرة أو أية ممنوعات أخرى تظهر أثناء عملية التفتيش، وتشكّل حيازتها جريمة يعاقب القانون عليها.

10 أكياس في حقيبة «الصديقة»

علمت الجهات الشرطية أن الشاب يتواجد داخل شقته، فتوجهت إلى المكان، وطرقت الباب، ثم دخلت لتعثر على الشاب وبصحبته الفتاة صديقته.

باشرت الجهات الشرطية، تفتيش الشاب لكنها لم تعثر بحوزته على أية مواد مخدّرة، ولم تعثر في شقته أيضاً على أية مواد تثبت حيازته للسموم بقصد التعاطي.

شاهد رجال الشرطة في شقة الشاب حقيبة يد نسائية، فسألوا الفتاة فيما إذا كانت تعود إليها، فأقرت بأنها حقيبتها الشخصية فعلاً، ثم طلبوا تفتيشها بمقتضى القانون، فوافقت على الفور.

بدأ رجال الشرطة تفتيش الحقيبة وكانت المفاجأة إخراج أكياس بلاستيكية من داخلها، كيس صغير يليه كيس صغير آخر، وجميعها تحتوي على مادة مخدّرة لها المظهر المميز لمادة الكريستال التي تُعد من المؤثرات العقلية المحظور تعاطيها في الدولة.

وفقاً لتفاصيل القضية، فقد بلغ عدد الأكياس التي أخرجها رجال الشرطة من حقيبة الفتاة، 10 أكياس بلاستيكية شفافة، فيما بلغ وزنها ما يقارب الـ 84 جراماً.

صدمة الفتاة

كانت الفتاة مصدومة من مشاهدتها إخراج الأكياس المخدرة من حقيبتها الشخصية، فدافعت عن نفسها قائلة: «هذه حقيبتي إلا أن المواد المخدرة لا تعود لي».

اصطحب رجال الشرطة الفتاة إلى المختبر الجنائي لإجراء الفحوص الطبية الخاصة بها للتحقق فيما إذا كان جسمها يحتوي على المادة الفعّالة لمخدّر الكريستال المعثور عليه في حقيبتها، إلا أن الفحوص أظهرت نتائج سلبية، وبينت أن جسمها لا يحتوي على أيّ مخدر.

ردّ فعل الشاب

باتت الفتاة بوجود هذه الكمية من الأكياس في حقيبتها مشتبهاً بها رئيسياً في القضية.. وهنا أقر الشاب بحقيقة ما حدث، وكيف وصلت هذه السموم لحقيبة صديقته، مؤكداً أنه «هو مَن وضعها في الحقيبة من دون علمها قبل القبض عليه، وأنها تعود له وحده، ويحوزها من أجل تعاطيها بمفرده».

لائحة اتّهام

رفعت النيابة العامة في دبي، لائحة اتهام بحق الشاب والفتاة إلى الهيئة القضائية في المحكمة الابتدائية، بتهمة «إحراز مؤثر عقلي من مادة الكريستال المخدرة بقصد التعاطي في غير الأحوال المرخّص بها قانوناً»، والتي تصل العقوبة فيها إلى الحبس أو الغرامة المالية عملاً بالمرسوم بقانون اتحادي رقم 30 لسنة 2021 في شأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.

الفتاة والشاب أمام المحكمة

مَثلت الفتاة والشاب أمام المحكمة، وجددت الفتاة تأكيدها أن المادة المخدرة المضبوطة في حقيبتها لا تعود لها، وأنها بريئة من حيازتها، فيما جدد الشاب اعترافه بأن المادة المخدّرة تعود له بالفعل، وأنه وضعها في حقيبتها من دون علمها.

أخذت المحكمة بأقوال الإثنين، ورأت أنها تطمئن بأن التهمة ثابتة بحق الشاب يقيناً من خلال اعترافه الصريح، وإفادة مأموري الضبط من أفراد الشرطة، وأنها لا تطمئن لإدانة الفتاة في القضية نظراً لتمسّكها بالإنكار منذ لحظة إلقاء القبض عليها، وفي ظل اعتراف صديقها بمسؤوليته الشخصية عن المادة المخدّرة، إلى جانب أن فحوصاتها الطبية أظهرت عدم تعاطيها، وعدم احتواء جسمها على أي مخدر.

بناء على ذلك، قضت المحكمة الابتدائية، بتغريم الشاب مبلغ 5 آلاف درهم عن حيازته للمادة المخدرة، بعد أخذه بقسط من الرأفة والرحمة، وأمرت بمصادرة المادة المخدّرة المضبوطة، فيما قضت بحكم البراءة للفتاة.

اقرأ أيضاً: تعرفت إلى مدمن مخدّرات ليوم واحد فقط فورّطها في قضية تعاط

 

مقالات ذات صلة