لطالما ارتبطت رحلات الرؤساء والقادة السياسيين بطابع من الفخامة والأمان، لكنّ مع الإعلان عن وفاة الرئيس الإيراني، ووزير الخارجية، في تحطم طائرة هليكوبتر مساء أمس الأحد، نسلط الضوء على حوادث تحطم طائرات الرئاسة عبر التاريخ، التي تُذكّرنا بالمخاطر التي تواجهها هذه الشخصيات البارزة، وتُظهر شجاعة بعضهم في مواجهة الأزمات.
نستعرض هنا أبرز القصص المأساوية التي راح ضحيتها قادة دول، كان آخرها الحادث الذي تعرضت له مروحية الرئيس الإيراني، والوفد المرافق له، في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غرب إيران، وقصص أخرى لرؤساء نجوا من مثل هذه الحوادث.. كما نُسلّط الضوء على التطورات التي طرأت على معايير السلامة الجوية الخاصة بنقل الرؤساء.
أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الاثنين، وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان، في تحطم طائرة هليكوبتر شمال شرق البلاد، مساء يوم الأحد 19 مايو 2024. وكان قائد فيلق الحرس الثوري لأذربيجان الشرقية قد صرح قائلاً إن «وزير الخارجية ومحافظ أذربيجان الشرقية وممثل خامنئي في هذه المحافظة أيضاً كانوا على متن هذه المروحية».
حوادث تحطم طائرات الرئاسة
1966: توفي الرئيس العراقي عبد السلام عارف إثر سقوط المروحية سوفيتية الصنع طارز «ميل موسكو» في ظروف غامضة، والتي كان يستقلها هو وبعض مرافقيه، بين القرنة والبصرة جنوب العراق خلال زيارة تفقدية للمحافظات الجنوبية.
1981: لقي الرئيس الإكوادوري مصرعه في حادث تحطم طائرة، في ظروف لم يتم توضيحها بالكامل
1986: تحطمت طائرة الرئيس الموزمبيقي «سامورا» في جنوب إفريقيا، ما أدى إلى وفاته ووفاة العديد من المسؤولين الحكوميين
1992: تعرضت طائرة ياسر عرفات لحادث «هبوط اضطراري» في الصحراء الليبية، وهو حادث سقطت فيه الطائرة، التابعة لشركة طيران «إير بيساو»، ونجا عرفات، ولقي ثلاثة من مرافقيه حتفهم.
2010: تحطمت طائرة الرئيس البولندي «ليخ كاتشينسكي» في غرب روسيا، ما أدى إلى وفاته، ووفاة 95 شخصاً، آخرين كانوا على متنها.
النجاة المعجزة من حوادث طائرات الرئاسة
تُظهر بعض حوادث تحطم طائرات الرئاسة قصصاً ملهمة للنجاة المعجزة، مثل قصة الرئيس الأمريكي «رونالد ريغان»، الذي نجا من حادث تحطم طائرته الرئاسية عام 1987. كما نجا الرئيس الروسي «بوريس يلتسين» من حادث تحطم طائرته المروحية عام 1995.
تطورات السلامة الجوية بعد حوادث طائرات الرئاسة
بعد وقوع العديد من حوادث تحطم طائرات الرئاسة، تمّ اتخاذ خطوات هامة لتحسين معايير السلامة الجوية الخاصة بنقل الرؤساء. وتشمل هذه الخطوات: استخدام طائرات حديثة مجهزة بأحدث أنظمة الأمان، اتّباع إجراءات صارمة للصيانة الدورية، تدريب طاقم الطيران بشكل مكثف على التعامل مع حالات الطوارئ، تنسيق رحلات الرؤساء مع السلطات الجوية في الدول التي يتمّ السفر إليها.