انطلقت فعاليات قمّة الإعلام العربي في دبي، أمس، بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، ونخبة من كبار الشخصيات الإعلامية العربية.
تضمن حفل الافتتاح كلمة ترحيبية للدكتورة ميثاء بنت عيسى بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، وكلمة رئيسية للدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وجلسة حوارية مع الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في مملكة البحرين.
إطلاق أكاديمية دبي للإعلام
وبتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، أعلنت «دبي للإعلام» عن انتهاء كل التحضيرات الخاصة بإطلاق «أكاديمية دبي للإعلام»، الشريك الاستراتيجي لـ«دبي للإعلام» في مجال التدريب وصقل المهارات، ضمن «قمة الإعلامي العربي» المُقامة برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال فعاليات أول أيام القمة، حيث ستقدم الأكاديمية خلال المنتدى سلسلة من ورش العمل والجلسات النقاشية التي تتناول العديد من القضايا المتعلقة بقطاع الإعلام.
وقد شهدت فعاليات اليوم الأول من القمة، التي تُقام في مركز دبي التجاري العالمي، المنتدى الإعلامي العربي للشباب الذي يُقام في نسخته الثانية ويضم أكثر من 1000 من طلاب وطالبات الإعلام والشباب في مختلف المجالات الإبداعية، حيث ركزت الفعالية على دور الشباب في صناعة الإعلام، فمن جهته أكد الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، خلال كلمته في المنتدى، إيمان دولة الإمارات العربية المتحدة بأهمية دور الشباب في بناء وتطوير المجتمعات، والتزام الدولة بدعم وتمكين الشباب من خلال مبادرات مستمرة، وبيّن أهمية مشاركة الشباب في صياغة رؤية إعلامية مستقبلية تُجسّد تطلعاتهم وتُسهم في تحقيق أهدافهم، وضرورة الاستثمار في مهارات الشباب الإعلامية، من خلال التدريب والتأهيل لتعزيز تنافسيّتهم.
ودعا النيادي إلى دعم مشاركة الشباب في صناعة المحتوى الإعلامي الإيجابي، خصوصاً أن المنتدى فرصة لبناء شبكات تعاون عالمية، وتطوير قدرات الشباب.
صنّاع المحتوى في مجال البودكاست
وقد ناقشت جلسة «التأثير من التواصل إلى البودكاست»، ازدهار صناعة «البودكاست» في العالم العربي، خلال السنوات الأخيرة، حيث بات هذا الوسيط السمعي بمثابة منصة مُفضلة للكثيرين لمشاركة أفكارهم وخبراتهم، والترفيه عن الجمهور. وقد التقينا الإعلامي علي نجم، مدير هذه الجلسة، حيث عبّر عن سعادته بدخول صنّاع المحتوى عالم «البودكاست»، وهو تجربة مشابهة لبرامج الإذاعة، وأكد أنهم خلقوا حالة من المنافسة التي تستفز الإعلامي والمذيع ليقدم أفضل ما لديه، ويواكب المرحلة الحالية التي تشهد المزيد من التطورات في هذا المجال.
أما صانعة المحتوى دانة طويرش، فقد تحدثت عن تجربتها في مجال البودكاست، والتي ترى أنها نجحت بفضل تشجيع والدتها، والمقرّبين منها، فقد تعرضت للتنمّر في صغرها، الأمر الذي سبب لها عدم ثقة بالظهور أمام الجمهور، وهي من كانت تنتقد نفسها قبل أن ينتقدها المشاهد، حتى وصلت لقناعة بأهمية معرفتها لقدر نفسها، ولا تستصغر قيمتها في نظر نفسها، وهذا سر نجاح البودكاست لمواسم متتالية.
من جهتها، تحدثت نور ستارز، عن نجاح الموسم الأول للبودكاست، وحقق أكثر من 28 مليون مشاهدة على اليوتيوب، وقالت إنها تعلمت من أخطاء الموسم الأول خلال إعدادها للموسم الجديد، وقدمت نصيحة للشباب الذين يفكرون في خوض التجربة بعدم التردّد، وألا يقارنوا أنفسهم بأحد.
توظيف الذكاء الاصطناعي
وقد شارك محمد سعيد حارب تجربته كمخرج لمسلسل فريج، وتحدث عن أهمية مواكبة التطور التقني الجديد، خصوصاً في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، ودوره في اختصار الوقت والجهد في تقديم أفضل نتيجة، خصوصاً عندما تحقق رؤية الفنان الذي يستخدم هذه التقنية.
مشروع ريادي ناجح
وخلال الفعاليات استعرض رائد الأعمال بدر المديفع، نجاح شركته «خوش فكرة»، والتي بدأت كمنصة على الـ«سوشيال ميديا»، الذي ساهم في الترويج عن فكرتهم لتتحول إلى مشروع ناجح، يركز على على عالم البيزنس والمال في منظور جديد «خصوصاً أننا حرصنا على الاستمرارية في تقديم هذا النوع من المحتوى، ووظفت المئات من الشباب، وساهمت في الترويح للعديد من الحملات الإعلانية».
إيصال رسالة
أما الإعلامية من ذوي الهمم رؤى حمزة، فقد عبرت عن سعادتها بالمشاركة في المنتدى كي تعزز تجربتها الإعلامية، وتلتقي بكبار الإعلاميين، وتتبادل الخبرات معهم، وهي سعيدة بالفرصة التي أتيحت لها لإيصال رسالتها من خلال استعراض تجربتها كإعلامية من ذوي الهمم.
