4 يناير 2021

ما الذي يسعد أطفالنا؟ الهدايا أم اللحظات الجميلة؟

صحافية ومترجمة مصرية

صحافية ومترجمة مصرية

ما الذي يسعد أطفالنا؟ الهدايا أم اللحظات الجميلة؟

كأباء وأمهات، دائماً ما نسأل أنفسنا "هل أطفالنا سعداء"؟ وكثيراً ما نفكر بما يسعدهم أكثر، هل هي الهدايا المادية أم التجارب الجديدة؟! هل نشتري لهم ألعاباً جديدة أم نأخذهم في رحلة يرون فيه أشياءً جديدة ويخوضون تجارب لم يعرفوها من قبل؟ ستدهشكم ما وجدته إحدى الدراسات التي قامت بها جامعة إلينوي في ولاية شيكاغو الأمريكية حول هذا الموضوع.

تابعوا القراءة حتى تتعرفوا مع "كل الأسرة" إلى ما يحقق السعادة لأطفالكم وفقاً لكل مرحلةٍ عمرية:

via GIPHY

الأطفال من سن 3-12 يفضلون الهدايا المادية

إذا كان عُمر أطفالك يتراوح من 3-12 عاماً، فيمكنك أن تشتري لهم لُعب الأطفال التي يحلمون بها وأنت مطمئن! فقد وجدت الدراسات الحديثة أن الأطفال في هذه السن يفرحون بالهدايا المادية مثل الألعاب والعرائس والحلوى أكثر مما يفرحون بالرحلات إلى المتنزهات أو السفريات وغيرها من التجارب الأخرى. 

وعلى الرغم من أن الدراسة تشير إلى أن الأطفال الأصغر سنًا يكونون أكثر سعادة بالهدايا المادية من الأطفال الأكبر سناً، إلا أن هذا لا يعني أنه لا داعي لأن تأخذ أطفالك الصغار إلى المتنزه أو إلى الملاهي، على العكس، هذا فقط يعني أنهم سيحصلون على سعادة وقتية بصحبتك ولكنهم لن يتمكنوا من تذكرها لاحقاً لأن قدراتهم الدماغية التي تشمل الذاكرة لم تكتمل بعد بشكل نهائي.

المراهقون من سن 13-17  تُسعدهم التجارب الجديدة

استخدمت الدراسة بيانات من أربع دراسات أخرى قامت بدراسة 240 طفلاً ومراهقاً تتراوح أعمارهم بين 3 و17 عاما لتحديد مدى السعادة التي يختبرونها عند تلقيهم أنواع مختلفة من الهدايا. وجدت الدراسة أنه مع تقدم الأطفال في العمر، تزداد السعادة التي يستمدونها من التجارب الجديدة، وأن المراهقين الأكبر سناً (من سن 13-17 ) يحصلون على المزيد من السعادة من اختبار التجارب الجديدة أكثر من حصولهم على الهدايا المادية. 

ويتفق هذا الاستنتاج كثيراً مع النتائج التي توصلت إليها الدراسة، والتي تفيد بأن الاستمتاع بالتجارب يرتبط بنمو المهارات المعرفية مثل الذاكرة وتطور القدرات العقلية الضرورية لفهم التجارب وآثارها بشكلٍ كافٍ حتى يتسنى لهم الاستمتاع بها وتذكرها فيما بعد. لهذا فالسن الأمثل لأخذ أطفالك في رحلة عائلية لعالم ديزني على سبيل المثال هو سن المراهقة!

ولكن بالطبع، خلال جائحة "كوفيد-19"، فالسفر والتجمعات ذات الأعداد الكبيرة ليست آمنة بعد، مما يحد من إمكانية منح أولادك تجارب جديدة. لذلك يمكنك التفكير في أمور بديلة مثل ممارسة بعض الأنشطة التي يمكن القيام بها معهم في الهواء الطلق، مثل مشاهدة فيلم في إحدى السينمات الصيفية المفتوحة أو الذهاب في رحلة ليوم واحد لوجهة قريبة من مدينتك، أو القيام بطهي وجبتكم المفضلة سوياً على سبيل المثال.

المصدر:
دراسة/ دور الفروق العمرية في تحديد مدى سعادة الأطفال بالهدايا المادية

 

 

مقالات ذات صلة