15 نوفمبر 2020

4 خطوات لعلاج مشكلة إدمان السكر عند الأطفال

صحافية ومترجمة مصرية

صحافية ومترجمة مصرية

4 خطوات لعلاج مشكلة إدمان السكر عند الأطفال

هل تعرفون أن الدراسات الحديثة قد أثبتت أن السكر له تأثير مشابه لما تفعله الأقراص المخدرة؟! فكلما استهلك الشخص منه أكثر كلما رغب في المزيد وزاد احتياجه للسكر  حتى يصبح من الصعب الاستغناء عنه. وقد أظهرت الدراسات أيضاً أن الإفراط في استهلاك السكر يمكن أن يُغير من حاسة التذوق ، فيبدأ الشخص يتوق إلى الأطعمة المحلاة الغنية بالسكر المصنّع ، ويقل ميلهم للفاكهة أو الأطعمة ذات السكر الطبيعي تدريجياً.

تاريخ إدمان السكر

عرفت قارة أوروبا السكر لأول مرة في القرن التاسع عشر كعقار ثمين معروف بـ "قابليته الشديدة للإدمان"، وكان يُصنف كمُخدر خلال ذلك الوقت في فرنسا. و تقول الطبيبة النفسية "جوليا روس" في كتابها "علاج التقلبات المزاجية" أو Mood Cure "إن إزالة السكر بشكلٍ سريع ومباشر من النظام الغذائي للأشخاص المعتادين على تناوله بكميات كبيرة، يمكنه أن يُسبب أعراض انسحاب مشابهة لتلك الخاصة بالعقاقير المخدرة، مثل الإرهاق الشديد والاكتئاب والصداع وآلام المفاصل".

كما ترتبط زيادة استهلاك السكر بأمراض خطيرة مثل السمنة المفرطة والسكري وبعض أمراض القلب والاكتئاب. ومع كل هذه الآثار السلبية ، لنتخيل مدى خطورتها على الصغار لو أصبح السكر محتوى غالبية طعامهم .. 

إذاً، كيف نعالج أطفالنا من مشكلة إدمانهم تناول السكر؟

4 خطوات لعلاج مشكلة إدمان السكر عند الأطفال

الخطوة 1: تقليل المياه الغازية والعصائر المُحلاة

تُشكل الصودا ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية نحو 32% من متوسط كمية السكر التي يتناولها الأطفال، تليها الحلويات بنسبة 18%، وعصائر الفاكهة بنسبة 15%، وفقاً لموقع الـWashington Post. وكلما قَل السكر الذي يستهلكه الأطفال، كلما قل اشتهاؤهم له، لذلك كخطوةٍ أولى، فإن تقليل المشروبات الغازية أو التخلص منها كلياً من نظامهم الغذائي، سيقلل بدوره كمية السكر التي يتناولها أطفالكم بنسبة 30%، وهي نسبة لا بأس بها بالتأكيد.

الخطوة 2: إضافة البروتين لوجبة الفطور

اهتموا بجودة نوعية وجبة الفطور وحَسِنوا من قيمة عناصرها الغذائية بإضافة البروتين مثل البيض والبسطرمة أو لحم الديك، وإضافة الفيتامينات والمعادن الموجودة في الفواكه الطازجة مثل التفاح والموز والبرتقال والفراولة. واهتموا أيضاً بالخبز الغني بالحبوب الكاملة والجبن والحليب. فكلما كانت عناصر وجبة الفطور أكثر تكاملاً وتوازناً، كلما قل اشتهاء الأطفال للحلويات والسكريات على مدار اليوم. 

ويمكنكم البدء في عطلة نهاية الأسبوع، بدلاً من صباح اليوم المدرسي، حتى يكون لديكم متسع من الوقت لطهي الطعام والتعامل مع أسئلتهم أو اعتراضاتهم على النظام الغذائي الجديد!

الخطوة 3: املؤوا ثلاجاتكم بالوجبات الخفيفة الصحية

قوموا بملء الثلاجة بوجبات خفيفة صحية مثل الفواكه والخضراوات الطازجة والفواكه المُعلبة في الماء أو العصير غير المحلى، وخبز الحبوب الكاملة ورقائق الأرز وحبوب الفطور، والجبن والزبادي والبيض والتونة أو الأسماك المعلبة بأنواعها، والمكسرات غير المحمصة وزبدة الفول السوداني أو زبدة اللوز، وغموس الحمص. ولا تقوموا بشراء الحلويات والشوكولاتة والآيس كريم، بل من الأفضل أن تخرجوا لتناولها من آنٍ لآخر بدلا من جلبها إلى المنزل.

الخطوة 4: كونوا قدوة جيدة لأطفالكم

يتعلم أطفالنا كل شيء عن الحياة من آبائهم وأمهاتهم ، لذلك  إذا كنتم ترغبون في أن يعتاد أبناؤكم أكثر فأكثر على عادات غذائية صحية، عليكم أن تبدأوا بأنفسكم أولاً. فإذا كنتم تتناولون الحلوى والسكريات بكثرة، أو إذا كنتم تتبعون نظاماً غذائياً غير صحي بشكلٍ عام، فعليكم أن تلزموا أنفسكم باتخاذ بعض الخطوات الجادة كي تكونوا  نموذجاً جيداً بالنسبة لهم فيما يتعلق بعادات الغذاء الصحية، وستجدون كيف أنهم سيحذون حذوكم تدريجياً.

 

مقالات ذات صلة