9 أغسطس 2023

كيف تتعامل مع طفلك القلق من العودة للمدرسة؟

محررة ومترجمة متعاونة

محررة ومترجمة متعاونة

كيف تتعامل مع طفلك القلق من العودة للمدرسة؟

هل طفلك متحمس للعام الدراسي الجديد؟ هل يشعر بالتوتر؟ هل تعتقد أنه قلق من العودة للمدرسة؟ كيف ستتعامل مع هذه الحالة؟

ها قد عدنا إلى هذا الوقت مرة أخرى، حيث نجد أنفسنا نتجول في ممرات المتاجر مع أطفالنا ممسكين بقوائم المستلزمات المدرسية الجديدة. ولكن من المهم للغاية قبل هذه الخطوة التفكير في الجانب النفسي للطفل. ولمساعدته في تخطي المشاعر التي أشرنا إليها في المقدمة علينا أن نفهم أولاً سببها.

يقول الخبراء إن الطفل في هذه الفترة من العام يمكن أن يشعر بالضغوط مع كل التغييرات التي تحدث معه، قد يتساءل: أين سأكون؟ مع من؟ كيف سيكون الفصل الجديد؟ كيف سيكون المعلم؟ هل ستكون الواجبات أكثر صعوبة؟... وربما ينتابه القلق من التنمر أو الأصدقاء الجدد أو غيرها من المواقف الجديدة عليه، ولا ننسى الجانب الصحي وتأثيراته.

كيف تتعامل مع طفلك القلق من العودة للمدرسة؟

نصائح لتبديد مخاوف الطفل من المدرسة

بطبيعة الحال، بعض دروس المدرسة ليس لها علاقة بالدرجات، فمع كل يوم يقضيه في الدراسة يطور طفلك مهارات حياتية واجتماعية ويمارسها، فهو يتعلم كيف يلعب مع زملائه ويتعامل مع الكبار والتنقل خارج الفصل الدراسي. فالمدرسة تقدم له فرصة بناء المهارات اللازمة للنجاح في الأنشطة اليومية.

وإذا أردت أن يبني طفلك قوته، من خلال التغلب على الخوف والنجاح، يجب أن تحاول دفعه إلى ما يسمى بعقلية النمو، وهي القدرة على التكيف والتطور والعمل بجدية.

وبما أن الأطفال يتعلمون أن يكونوا أقوى من خلال التجربة، نستعرض فيما يلي بعض النصائح المهمة لدعم طفلك في هذا المجال:

1- تدرب على روتينك الصباحي

تابع جميع خطوات الصباح، بالإضافة إلى التوقيت المطلوب للوصول إلى المدرسة في الوقت المحدد. ساعد طفلك على الاستعداد من خلال تجهيز الملابس في الليلة السابقة، وتأكد من ضبط المنبه بشكل صحيح. إذا كان المنبه على الهاتف، فتأكد من أنه لن يضيء أو يصدر أصواتاً أثناء الليل، ثم اقلب وجه الهاتف لأسفل.

كيف تتعامل مع طفلك القلق من العودة للمدرسة؟

2- قم بجولة في المدرسة

إذا كان طفلك قلقاً بشكل خاص بشأن بدء عام دراسي جديد، فيمكنك أن تسأل المدرسة عما إذا كان يمكنك القيام بجولة قبل بدء الدراسة. بإمكانك أن تسير معه للعثور على الخزانة والفصول الدراسية والحمامات. فمساعدة طفلك على التجول في اليوم الأول من المدرسة واحدة من الطرق الفعالة لإزالة الغموض عنه.

3- تشجيع التواصل الجيد

لمساعدة طفلك على الانفتاح، عليك أولاً أن تضع هاتفك بعيداً. فغالباً ما يكون لدينا «أجهزة استعباد شخصية»، لذلك عندما يريد ابنك التحدث، حتى لو كان في وقت غير مناسب لك، تدرب على وضع هاتفك بعيداً. فهذا لا يساعدك فقط على منحهم اهتمامك الكامل ؛ بل يمثل أيضاً نموذجاً للسلوك الجيد الذي يجب أن يتعلمه ويطبقه في حياته.
لا تضيع الوقت الثمين الذي تقضيه معه في السيارة. استخدم سيارتك كوسيلة للتواصل. فقد يشعر الطفل مثلاً أنه من الآمن التحدث إلى أمه وهي تقود السيارة ولا تحدق فيه كثيراً، حيث تسمح هذه الأجواء له بإجراء محادثة عفوية.

اجعلها عادتك اليومية أن تستخلص منه المعلومات. اسأل طفلك عن يومه كل يوم.

وإليك بعض الطرق المجربة لتأطير مثل هذه المحادثة:

  • «أخبرني عن يومك. ما أفضل جزء فيه؟ وما هو أسوأ ما حصل؟»
  • «ما أطرف شيء حدث اليوم؟»
  • «ما هو الشيء الأكثر إحراجاً؟»

وتذكر أن المشاركة تسير في كلا الاتجاهين. كن مستعداً لأن تكون قدوة من خلال الإجابة على هذه الأسئلة بنفسك مع طفلك.

يمكنك مثلاً أن تشرح له كيف تعاملت أنت أيضاً مع اللحظات العصيبة التي واجهتها في حياتك.

كيف تتعامل مع طفلك القلق من العودة للمدرسة؟

4- اعتنِ بالطفل الذي يعاني القلق أو الاكتئاب

هناك فرق بين طفل يعاني توتر اليوم الأول في المدرسة وطفل يعاني القلق أو الاكتئاب.

إذا كان طفلك يعاني هذه التحديات الخاصة، شارك ما يجري لطفلك مع إدارة المدرسة. فمن الأفضل إعلام المعلمين وفريق الرعاية في المدرسة بما يجري كي يكونوا مستعدين للتعامل مع هذه الحالة لأنها ربما تكون مصدر خطر، علاوة على تقديم بعض الرؤى فيما يخص طفلك إلى المعلمين. على سبيل المثال، يمكنك أن تشرح للمعلم «إذا بدا طفلي وكأنه منزعج، فإن استدعاءه قد يجعله أكثر قلقاً. بهذه الطريقة نجحنا في مساعدته على تخطي ما يحدث له».

يمكن أن يشمل بعض أشكال الدعم الممكنة للطفل الذي يعاني الإجهاد، ما يلي:

  • لمسة لطيفة على الكتف أثناء مرور المعلم.
  • الجلوس بالقرب من الطفل الذي يتوقعون أنه متوتر.
  • الاشتراك مع المعلم في قراءة إشارات التوتر لدى الطفل.

5- لا تهمل الأساسيات: النوم والنظام الغذائي

تأكد من حصول أطفالك على قسط كافٍ من النوم عند عودتهم إلى المدرسة، خاصةً إذا كنت متراخياً بشأن وقت النوم خلال الصيف. يحتاج معظم الأطفال ما بين 9 إلى 9 ساعات ونصف الساعة من النوم كل ليلة. وبالنسبة للمراهقين، يمكن أن يكون الكافيين مشكلة كبيرة، فما بين مشروبات القهوة، الصودا، أو الأسوأ من ذلك، مشروبات الطاقة التي تحتوي على جرعات عالية جداً من الكافيين، لا يدرك الأطفال أن الكافيين هو دواء يعمل على مدار 24 ساعة ويمكن أن يقطع نومهم.

ومن الأمور التي تساعد أيضاً في هذا المجال وضع قواعد استخدام الهاتف المحمول على مدار العام، ومن أهمها عندما يحين موعد العودة إلى الدراسة تقييد الرسائل النصية أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأولى من الليل لأن عليهم النهوض مبكراً من أجل المدرسة.

ابدأ أيضاً في تعديل وقت نومهم الذي اعتادوا عليه في الصيف والانتقال إلى توقيتات النوم في فترة العام الدراسي، وافعل ذلك قبل شهر من بدء المدرسة. إذا كان ابنك المراهق ينام بين منتصف الليل والساعة 2 صباحاً طوال الصيف، بحلول أوائل أغسطس قم بتحريك هذا الوقت لمدة ساعة في الأسبوع حتى ينام ويستيقظ مبكراً بما يكفي للاستعداد للمدرسة.

وفيما يتعلق بالنظام الغذائي، يحتاج الأطفال حقاً إلى وجبة فطور وغداء وعشاء جيدة مع أو بدون وجبتين خفيفتين. يجب أن يكونوا معتادين على تناول الطعام قبل المدرسة، خاصة من أجل منحهم الطاقة التي ستستمر حتى يحين موعد وجبة الغداء.

 

مقالات ذات صلة