حب الشباب ليس نوعاً واحداً؛ إذ يمكن أن يصبح بعض هذه البثور كبيرة جداً ومؤلمة وعصية على العلاج. فإذا كان حب الشباب لديك لا يختفي على الرغم من كل محاولاتك وخطوات التنظيف التي تعتمدينها والعلاجات المنزلية والصيدلانية التي تلتزمين بها، فاعرفي أنك تعانين حب الشباب العقدي.
غالباً ما يكون سبب حب الشباب العادي انسداد بسيط في مسامات البشرة، لكن حب الشباب العقدي هو مزيج من أسباب هرمونية وبكتيرية تجعله أكثر حدة. والبكتيريا التي نتحدث عنها هنا هي البكتيريا البروبيونية العدية التي تسبب التهاباً عندما تنحبس في مساماتك فتؤدي إلى ظهور بثور عميقة وغير مريحة. حب الشباب العقدي صعب العلاج لذلك ينبغي استشارة طبيب مختص لوضع خطة خاصة لك. ونستعرض هنا معلومات قيمة للغاية ينبغي أن تعرفيها عن حب الشباب العقدي.
ما هو حب الشباب العقدي؟
هو أحد أنواع حب الشباب، يتميز ببثور صلبة وردية اللون تنمو تحت البشرة. يمكن أن يكون سببها عدة عوامل، من ضمنها الهرمونات، الحمية الغذائية والتوتر، بيد أن حب الشباب العقدي ناتج عن بكتيريا مترافقة مع خلايا بشرة ميتة، الزهم (المادة التي تفرزها الغدد الدهنية) ومسامات مسدودة، وجميعها تسبب برد فعل التهابي.
يظهر معظم حب الشباب العقدي على الوجه، الظهر أو الصدر، وغالباً ما تكون بثوره مؤلمة عند لمسها وتسبب كتلاً صلبة أو عقداً أو ترسبات تحت البشرة، لونها أحمر وشكلها مزعج، وكأنها بركان صغير يرفض أن يثور. كما أن الكتل الصلبة تكون تحت الجلد وليس لها رأس أبيض أو رأس أسود في وسطها. ويميل هذا النوع من حب الشباب إلى أن يكون عصياً على العلاج بالأدوية المعتادة، ويمكن أن يستمر على هذا الحال لعدة أشهر. لذلك إذا لم ينفع أي علاج متاح أو منتجات تجميل في تخليصك من هذه العيوب، ربما يكون ذلك إنذار عاجل على أنك مصابة بحب الشباب العقدي.
أسباب حب الشباب العقدي؟
يمكن أن يظهر حب الشباب العقدي لأي شخص، وكل حالة مختلفة عن الأخرى، لكن سببها على الأغلب الهرمونات أو الحمية الغذائية أو وجود بكتيريا، خلايا جلد ميت والزهم (الزيت) في المسامات. عادة ما يظهر حب الشباب العقدي الناجم عن الهرمونات على الوجه، إضافة إلى الحنك والوجنتين، وربما يتزامن مع دورتك الشهرية. بينما حب الشباب العقدي الناتج عن بكتيريا فهو يظهر في أي مكان آخر، وفي أي وقت.
كما يمكن أن يظهر حب الشباب العقدي بسبب التعرق المفرط، التوتر والقلق، منتجات العناية بالبشرة، الأدوية، حبوب منع الحمل أو لأسباب جينية. بمعنى آخر، ليس هناك سبب محدد مسؤول عن هذه الحبوب، لذلك من المهم تقييم الحالة والسبب لأن أسبابها متعددة.
مشتقات فيتامين A
غالباً ما يتضمن هذا النظام العلاجي لحب الشباب العقدي أحد مشتقات فيتامين A، مثل التريتينوين لتقليل إنتاج الزيت وتسريع استبدال خلايا البشرة.
الوصفات الموضعية:
يمكن تقلل الأدوية الموضعية القوية من تأثير هرمونات الغدد الدهنية، وتقليل البثور المؤلمة إلى أقل عدد ممكن.
الأدوية الفموية:
بحسب شدة الحالة، يمكن أن تساعد الأدوية الفموية، مثل سبيرونولاكتون أو موانع الحمل الفموية (التي تحتوي على الأستروجين والبروجيستيرون)، على تقليل كمية التستوستيرون في الدم، وتقليل إنتاج الزيت في منطقة أسفل الوجه.
تغيير الحمية الغذائية:
مع الاستشارة المستمرة لطبيبك، يمكن أن تؤثر حميتك الغذائية سلباً في حب الشباب العقدي و/أو حب الشباب الهرموني. وترى الدراسات بشكل خاص أن منتجات الألبان والسكر المكرر يمكن أن تفاقم الأعراض وتسبب التهاب، لذلك فإن الحمية الغذائية التي تستبعدها يمكن أن تكون مفيدة.
في حالة كون حب الشباب الذي تعانينه ناتج عن إفراط في إنتاج الزيت، بكتيريا وخلايا جلد ميتة، ينصح الأطباء بما يلي:
مهدئ ألم موضعي:
إذا ما كانت البثور مؤلمة، ينصح بعض الأطباء بكريم مهدئ للألم والحكة يحتوي على ليدوكائين لمساعدتك في تخفيف الألم، فهو لا يسبب التهيج وغير دهني وسريع المفعول.
أدوية فموية:
على غرار أدوية حب الشباب العقدي الناتج عن الهرمونات، يمكن أن تقلل بعض الأدوية الفموية، مثل الايزوتريتينوين (المعروف باسم اكوتان) أو المضادات الحيوية، في تقليل إنتاج الزهم ومنع انسداد المسامات وتقليل البكتيريا والالتهاب.
ريتونويد موضعي:
العلاجات الموضعية مثل الريتونويد يمكن أن تسحق البثور من خلال منع الخلايا الميتة من غلق المسامات وتعزيز الدورة الخليوية.
حقن الكورتيزون:
إذا ما كان حب الشباب العقدي لديك من النوع المؤلم جداً، ربما يوصي طبيبك بحقنة كورتيزون للتخلص من الالتهاب وتسريع عملية التعافي.
