تناول نظام غذائي متوازن أمر مهم بشكل خاص عندما تكونين مصابة بسرطان الثدي، حيث تساعد التغذية السليمة جسمك على الشفاء من هذا المرض الذي يمكن أن تكون له آثار جانبية عديدة مثل تقرحات الفم، وانخفاض الشهية، والغثيان، والقيء.
أهمية الطعام في رحلة الشفاء
إذا كنت مصابة بسرطان الثدي، فمن المرجح أنك تخضعين للعلاج الكيميائي أو العلاج الهرموني أو تتناولين أدوية خاصة وقوية لعلاج هذا المرض. يعتمد علاجك على نوع السرطان ومرحلته، ولكن قد تحتاجين أيضاً إلى الإشعاع، وواحد من الآثار الجانبية للعلاج فقدان الشهية.
عادة ما تحصلين على هذه العلاجات بعد خضوعك بالفعل لعملية جراحية لاستئصال الورم أو استئصال الثدي الجزئي، أو استئصال الثدي بالكامل. قد يكون التعامل مع العلاجات والتغيرات الجسدية أمراً صعباً. تظهر الأبحاث أن حوالي 50 بالمئة من الأشخاص المصابين بسرطان الثدي يعانون الاكتئاب أو القلق. ونظراً لأن سرطان الثدي يمكن أن يؤثر بشكل كبير في صحتك الجسدية والذهنية، فقد يؤثر سلباً في شهيتك.
على الرغم من أن الأمر قد يكون صعباً، إلا أن اتخاذ خيارات غذائية جيدة يمكن أن يساعد في تغذية عقلك وجسمك أثناء رحلتك لمكافحة المرض. فاتباع نظام غذائي صحي قد يساعدك على:
الدليل الغذائي لسرطان الثدي
لا يوجد نظام غذائي محدد يوصى به للأشخاص المصابين بسرطان الثدي. قد تختلف احتياجاتك من العناصر الغذائية اعتماداً على العديد من العوامل التي تشمل التشخيصات الطبية الأخرى، ووزن جسمك، ونقص العناصر الغذائية، والأدوية، وأي أعراض تعانينها.
يمكن لفريق الرعاية الصحية الخاص بك، بما في ذلك اختصاصي التغذية المعتمد والمتخصص في التغذية أثناء علاج الأورام، مساعدتك في وضع خطة غذائية مناسبة خاصة باحتياجاتك وصحتك العامة. ولكن لأجل صحتك عموماً، من الأفضل الالتزام بالأطعمة التالية أثناء التعايش مع سرطان الثدي:
المواد الكيميائية النباتية ومقاومة السرطان
إن تناول الأطعمة التي تحتوي على مركبات معينة تعرف باسم المواد الكيميائية النباتية قد يساعد جسمك على مقاومة السرطان. هذه المواد الكيميائية موجودة في المقام الأول في الأطعمة النباتية.
لكن ملاحظة تحذيرية: تظهر بعض الدراسات أن هذه المركبات قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان أو تكرار الإصابة به، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد التأثير الدقيق لهذه المركبات على السرطانات الموجودة مقارنة بمخاطر الإصابة بالسرطان.
وعلى نطاق أوسع، تظهر الأبحاث أنه عندما يتناول الأشخاص المصابون بسرطان الثدي المزيد من الفواكه والخضراوات (وخاصة الخضار الورقية الخضراء أو الخضروات الصليبية)، فإن فرصة بقائهم على قيد الحياة قد تكون أعلى.
على سبيل المثال، يُظهر تناول التوت الأزرق ارتباطاً أقوى بانخفاض معدل الوفيات بسرطان الثدي، فضلاً عن الوفيات الناجمة عن أسباب أخرى. من ناحية أخرى، فإن شرب الكثير من عصير الفواكه يظهر ارتباطاً بمعدلات النجاة من سرطان الثدي وأسباب أخرى. ويعتقد الباحثون أنه بالإضافة إلى المواد الكيميائية النباتية، فإن مؤشر نسبة السكر في الدم في الخضار والفاكهة قد يكون أيضاً عاملاً مهماً في نجاة مرضى سرطان الثدي، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث. وتظهر أبحاث أخرى أيضاً أن شرب ما يقرب من خمسة أكواب من الشاي الأخضر يومياً أو أكثر قد يقلل من خطر تكرار الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 19 بالمئة.
أطعمة يتجنبها مرضى سرطان الثدي
عندما تشعرين بالمرض بسبب الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج، فقد تكونين قادرة على تحمل أطعمة معينة فقط.. في بعض الحالات التي يحددها طبيبك، قد تحتاجين إلى تجنب أو تقليل استهلاكك لأطعمة ومشروبات معينة، من بينها: